صَعبٌ أن تَحتَضنَ الفرحَ والأَلم
أن تُصغي لأصوات وكَلمات تُرتل الدُعاء
وأن تُومئ برَأسك لتَبتَسم..
حينمَا تتسابق الصُور لمُخيلتي
وتَتَوجس الذكرى ثنايَا تَفكيري
فَتَتَسَرَبُ إلَى غُرفَتي وتَتَلبس الجُدرَان
وتَسكنُ الفُؤادَ…
الاشتياقٌ ابتلاء..
والصَبر عَناء..
والحُب أَلم.
أن تُلملم أشلاء تَناثرت
وصَفحات زَمن عتيق مُزقت
أَن تَجمع حَبَات اللُؤلُؤ المٌبَعثرة
وأن تَخيطَ مَا تَبقى من حَاضرك لمُستقبلك
كُل هذا العَناء ابتلَاء
فَفراقُك شلَّ تَفكيري
والقَلبُ يَحنُ ويَئن..
يَحلُم بفَك لُغز اللقاء..
مَع كُل لَحن عَلى أَوتاري قَلبي
تَزيدُه احتراقا وشَجَن.
صعب أن تَحتَضن الحُبَ والأَلَم.
فَيَاايها الهَاربُ منّي ُرويدك..
أَتبعُ ظلا أفلا…
أَرهَقني جوبُ الفَيَافي
أمسَيتُ مَجنونا ثَملا
ولَكــــــــــن…
في الجُنُون مُتعـَــة
فلا رَقيب..ولا خَطّ قَلَمَا
وفي عُيونك بَوابَةُ العشق
زَادني لبريقها تَعَطشـــا
وتلكُم الأهدَاب تغَازلني..
تَجذبُنــــــــــي…
فَكُنتُ فيها مسَبلا
همتُ برُوحي فيكَ ألتقط أنفَاسي
فقد تُهتُ بمَرسَمــــي…
وَوَجَدت بحُضنك مَأَمنَا
ولَكن….
هَبَت ريح قَويـــَـة
اقتَلَعَتني منك فأسرَتني تَكلفَا
يَسكُنُني الخَوف والاستغرابُ رَغبة
حتّى سَمعتُ هَاتفـــــــا
رُوحي فدَاك وقَلبي بقَلبك اكتَمَلا
صَعب أن تَحتضنَ الحب والألم
ومن نأى عن ذلك ما ظلم