خاص لمهرجان همسة الدولي للعام 2020
دورة الفنان محمد صبحي
مقاطع من الشعر الحر(المموسق)
الشاعرالعراقي : محمد الجاسم
لجوء سياسي
حين جاء الغريبْ
مساقاً بخوفٍ
من البردِ مضفورةٌ أضلُعُهْ
تفحّصْتُ بعضَ الشوارعِ
والناسُ كانوا
كَبَيْتِ الدمى
مقفرٍ من حنينِ العراقْ
تقرّيتُ وجه المحبّينَ..غابوا
بدفترِ عشقٍ ذوى في الفراقْ
كان وقعُ الندى
لذيذَ الصدى
مثلَ وجهِ الغريبْ
تفرّسَ غيبَ النساءْ
فكانتْ مداخلَ خيرٍ
مُسَنّدَةٍ
دونما رُتُجٍ
أو رياءْ
*
حين جاء الشريدْ
نزا فوق برجِ المنارهْ
تقرّى بعينٍ حديدْ
خمولَ المنازلِ مفروشةٍ بالأماني المُعارَهْ
تذكّرَ أسْطُحَ دورِالصفيحْ
وتربةَ أعتابِها المستطارهْ
رشَّها الوالدُ البارحَهْ
بعطرِ الرؤى والعبارهْ
أشتاتُ الطَعَنات
يامَنْ يُشْعِلُني صوتُكِ كلَّ نهارْ
يامَنْ يَشْغَلُني بغضُكَ عنْ حبِّ الغارْ
هل غُضَّ الطرفُ هُنَيْهَهْ
إذْ سَفَحَتْ دَمَعاتي الأشعارْ
لنْ أضفرَ نعشَكِ
سيّدتي..
لنْ أصبرَ مثلَ الأشجارْ
***
ذاتَ مساءْ..
حينَ يفوحُ العشقُ
بحدِّ الذاتْ
يتآمرُ نورُ عيوني
ضدَّ دُلوكِ الشمسِ
بغيرِ معاناةْ
في حدِّ الذاتْ
أحسدُ كلَّ ثنايا الأمسِ
وأشتاتِ الطَعَناتْ
أُعطي الضوءَ مصادرَ نشوتِهِ
وأعيرُ الشاهدَ أشرعةَ النَجَماتْ
كي لا أفشلَ
في استنطاقِ الحسدِ المعشوشبِ
بالبَرَكاتْ
***
كلّلني الحبُّ بأنواع التكميمْ
علّمني أنْ أشربَ نخبَ الوحدةِ
في ليلِ التعتيمْ
دونَ أساورَ من قَلَقٍ..
والرأسُ تُساوِرُهُ
أحلامُ الترميمْ