ابتسام الحمري
المغرب مدينة تيفلت حي الفرح ٢٠
[email protected]
212643-947948
(مشاركتي في صنف الشعر النثري مع الشكل)
العنوان: مناماتٌ عابرة
عَلَى أَبْوَابِ اللَّيْلِ
تَدُقُّ أَنْجُمُ الذِّكْرَيَاتِ
لِتُشَيِّعَ رَقْصَةَ الْحَنِيِنِ
الْمُنْصَاعِ لِحُلْمِهِ الْمُوسِيقِيّ
كَانَ الْهَوْسُ يَنْتَظِرُ الْإِجَابَةَ
مِنْ مَنَامَاتٍ عَابِرَةٍ مَنْخُورَةٍ
كَكَنِيسَةٍ هَجَرَتْهَا تَرَانِيمُ الصَّلاَةِ
لاَ عَرْشَ تُقِيمُهُ الرُّؤَى إِلَّا وَتُنْسَى
كَانَ الْحُبُّ بِلاَ ضَجَرٍ يُمْحَى
يُقِيمُ حَفْلَةَ الْوَدَاعِ الْيَتِيمَةِ
عَلَى قَلْبٍ قَيْصَرَ
ذَوَّبَتْهُ أَشْيَاءُ الْاشْتِيَاقِ
كَالسَّرَابِ.. كَالصَّدَى.. كَالْوَيْلِ..
كَالْاحْتِضَارِ.. كَالْانْذِثَارِ.. كَدَمَارِ الْآهِ..
وَكُلَّمَا أَعْلَنَ الْفَجْرُ الْحِدَادَ
طَاوَعَهُ الصُّبْحُ فَاهْتَدَى
الْحُبُّ لاَ رَيْبَ فِيهِ
خُلِقَ مِنْ أَغْوَارِ الْحَيَاةِ الثَّكْلَى
تَرْسُو فِي مَهَبِّهِ أَفْئِدَةٌ
مَوْهِبَتُهَا الْبُكَاءُ وَمَلِيحُ الْأَسَى
شَاعَ مِنْهَا دَنَسُ الْمَاضِي
أَوْشَكَ أَنْ يَتَبَرَّجَ كَرُوحِهِ
وَيُعْلِنُ الْهُرُوبَ إِلَى يَمِّ الْأُفُقِ
تَشُدُّهُ الْمَسَافَاتُ الْمَمْحِيِّةُ
لاَ مَفَرَّ مِنْ جَوَاسِيسِ الْمَوْتِ
مِنْ أَجْلِهِمْ يَتَبَدَّدُ الْكَلاَمُ
دُونَ مَعْنَى.. دُونَ نُقَطٍ
تَرْفَعُ شَأْنَ تَمُّوزَ وَعَشْتَارَ
خَارِجَ طُقُوسِ الصَّمْتِ
الَّتِي تَصُوغُ لُبَّ الضَّمِيرِ الْحَيّ
عَلَّ الْحَيَاةَ تَرْمُشُ لِلْمَاضِي
دُونَ الرُّجُوعِ لِكَوَابِيسِ الإعْدَامِ!!