ط
الشعر والأدب

من أسرار البلاغة العربية.بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي

[highlight]

بقلم / السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
—————————————-
((( من أســــــرار البلاغة العربية —- !! )))
و قال النبي البليغ صلي الله عليه و سلم : « إن من البيانِ لسِحرًا.» رواه البخاري.
وقال خلف الأحمر: ” البلاغة لمحة دالة ” .
أقسام البلاغة : ” علم المعاني – علم البيان – علم البديع ”
و البلاغة :
هي الوصول إلى المعنى بكلام بليغ، و يجب فيها مطابقة ومشابهة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته.
في إنجاز الإقناع والتأثير بواسطة كلامه بين اللفظ و المعني المستخدم نطقا و كتابة أيضا –

(( ( هذا المقال اهداء الي زميلي و صديقي الحميم الاستاذ الدكتور محمد كمون قسم البلاغة و النقد بكلية اللغة العربية جامعة الازهر فرع المنصورة —- )))

و الخلاصـــــــــة :
—————–
ان البلاغة فرع من علوم اللغة العربية مثل علم اللغة و النحو و الصرف و العروض و الادب بأنواعه — هلم جرا —-
لكننا نتوقف هنا مع البلاغة بأقسامها الثلاثة لاهميتها في الكلام و الكتابة حيث حسن التعبير و التصوير في كل المواقف —-

والبلاغة مأخوذة من قولهم:
بلغت الغاية إذا انتهيت إليها وبلّغتها غيري، والمبالغة في الأمر: أن تبلغ فيه جهدك وتنتهي إلى غايته
وقد سميت ( البلاغة ) بلاغة لأنها تنهي المعنى إلى قلب سامعه فيفهمه.

وهي اسم مشتق من فعل ( بلغ ) بمعنى إدراك الغاية أو الوصول إلى النهاية. بلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً: وصَلَ وانْتَهَى، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ:
قالَتْ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى: مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي

و تتميز ” البلاغة ” بتذوق الحسن من الرديء من خلال دراسة القرآن الكريم و الشعر و النثر و صناعة الأدب و فن المقال و الخطابة كل هذا تلعب فيه البلاغة سحر و اعجاز و بيان و فصاحة الكلمة في الوضوح في توازن بين الكلمة و المعني في ايجاز بعيدا عن التعقيد اللفظي و الخروج عن اساليب العربية الانشائي و الخبري و رسم صورة لساق التعبير الفني في تذوق بديع يستخدم الكاتب و المتكلم كل العناصر التي تنظم كل هذا هكذا — !!
سواء بالتشبيه و التأكيد و الاستفهام و الاستعارة و المحسنات البديعية بأجناسها المتعارف عليها —-

و من ثم تنمّي القدرة عند الناقد على انتقاد النصوص الأدبيّة ، كما تعمل علي إدراك الجمل التي يتم قراءتها
و لذا تم تأليف كتب عن البلاغة و منها علي النحو التالي :
نهج البلاغة للامام علي رضي الله عنه ، أسرار البلاغة عبد القادر الجرجاني ، و المفتاح لعلوم البلاغة للسكاكي ، كتاب أساس البلاغة للزمخشري ، كتاب جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع للهاشمي ، كتاب بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة عبد المتعال الصعيدي ، و البلاغة الواضحة لمصطفي أمين و علي الجارم ، و الكثير من الكتب التي تحمل البيان و البديع و اقسام البلاغة في الجامعات المختصة بعلوم لغتنا العربية

و البلاغة يصور محتواها الراجز في قوله :
تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ،
وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ

تعريف البلاغة :
—————
هي حسن البيان وقوّة التّأثير – كما في المعجم الوسيط -، وتعني أيضاً الوصول إلى المعنى بكلام بليغ، و يجب فيها مطابقة ومشابهة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته.

و تنقسم علوم البلاغة الي ثلاثة :
—————————–
علم المعاني:
و هو العلم الّذي يبحث في تراكيب الكلام وأساليبه، ويجب مراعاة كلٍّ من المعنى الّذي نريد التحدّث عنه، واللفظ الذي يعبر عنه هذا المعنى.
علم البيان:
البيان لغة يعني الكشف و الظهور.
أمّا اصطلاحاً فهو قواعد معيّنة يعرف بها إيراد المعنى الواحد بطرقٍ متعدّدة مختلفة من حيث وضوح الدلالة على ذلك المعنى.
علم البديع:
وهو العلم المختص بتحسين أوجه الكلام اللفظيّة والمعنويّة.

قالوا عن البلاغة :
—————-
سُئل بعض البلغاء: ما البلاغة؟ فقيل: قليل يُفهم وكثير لا يُسأَم.
وقال أخر: معان كثيرة في ألفاظ قليلة.
وقيل لأحدهم: ما البلاغة؟ فقال: أصابة المعنى وحسن الإيجاز.
وقال بعض الأعراب عن أبلغ الناس: أسهلهم لفظَا، وأحسنهم بديهةً.
وقال خلف الأحمر: البلاغة لمحة دالة.
وقال الخليل بن أحمد: البلاغة كلمة تكشف عن البقية.

وسئل ابن المقفع: ما البلاغة؟
فقال: اسم لمعان تجري في وجوه كثيرة: فمنها ما يكون في السكوت، ومنها ما يكون في الاستمتاع، ومنها ما يكون في الإشارة، ومنها ما يكون شعرًا، ومنها ما يكون سجعًا، ومنها ما يكون ابتداءً، ومنها ما يكون جوابا، ومنها ما يكون في الحديث، ومنها ما يكون في الاحتياج، ومنها ما يكون خطبًا، ومنها ما يكون رسائل، فعامة هذه الأبواب الوحيُ فيها والإشارة إلى المعنى، والإيجاز هو البلاغة.

وقيل لأرسطاطاليس:
ما البلاغة؟ قال: حسن الاستعارة.

و لو نظرنا الي الفعل بلغ بكافة اشتقاقاته اللغوية نجد جميع المعاني تتلاقي و من ثم نتأمل وروده في بلاغة الكتاب العزيز المعجز ” القرآن الكريم ” الذي تحدي الله به الأنس و الجن في آية واحدة —
بَلَغ َ – يَبْلُغُ + كائن + مكاناً أو أجلاً أو أمراً: يصل إليه ويستقر فيه: يتحرك من موضع هو نقطة انطلاق باتجاه غاية أو هدف، ثم يصل إلى الغاية أو الهدف ويستقر وينتهي تحركه فيها، وهو وصول زمني، أو مكاني، أو نفسي
بَلَغَ – يَبْلُغُ + كائن + مكاناً
{ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله}
{هديا بالغ الكعبة}
بَلَغَ – يَبْلُغُ + كائن + أجلاً
{وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن}
بَلَغَ – يَبْلُغُ + كائن + أمراً
{ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم}
{فلما بلغ معه السعي}
لآحتى إذا بلغوا النكاح}
{ثم لتبلغوا أشدكم}
{وقد بلغني الكبر}
{ولن تبلغ الجبال طولا}
بَلَغَ – يَبْلُغُ + كائن + أمراً+ على شيء
{ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم}
بَلَغَ – يَبْلُغُ + كائن + من أمر أو شيء + أمراً
{قد بلغت من لدني عذرا}
بَلاغ:على وزن” فـَعال”: اسم فعل مبالغة من ” بَلَغَ – يَبْلُغُ “: عملية الوصول إلى هدف والاستقرار فيه: هو كذلك اسم آلة منه: وسيلة الوصول إلى هدف والاستقرار فيه: وهوأيضاً بمعنى مفعول: ما يجب أن ” يَبْلُغَ ”
{ فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب}
القرآن بلاغ: لأنه:
(1) أمر الله الذي ينبغي تبليغه : معلومات ينبغي توصيلها إلى هدفها وهو الناس ليعملوا بها
(2) إنذار الله الذي ينبغي تبليغه : معلومات ينبغي توصيلها إلى هدفها وهو الناس ليقوموا بما يلزم تجاهها
بالِغ: اسم فاعل صفة مشبهة من ” بَلَغ َ – يَبْلُغ ُ ” : الذي يَبْلُغ ُ
بَالِغَة: مؤنث ” بالِغ”
بَلِيْغ: على وزن ” فـَعيل” اسم فاعل مبالغة من ” بَلَغَ – يَبْلُغُ ُ ” : الذي يصل إلى المكان أو الأمر المراد ويستقر فيه بشدة ووضوح وتكرار
مَبْلَغ: على وزن ” مـَفـْعـَل” من ” بَلَغَ – يَبْلُغُ ” اسم مكان منه: الموضع النهائي الذي يتم عنده الوصول إلى الغاية أو الهدف: نهاية ما يمكن أن يصل إليه ساع نحو هدف
أَبْلَغ َ – يُبْلِغ ُ + كائن + كائتاً أو شيئاً أو أمراً + مكاناً أو هدفاً: على وزن ” أفعل” من ” بَلَغَ – يَبْلُغُ “: يجعله ” يَبْلُغُ”: يجعله يصل إلى الغاية أو الهدف
{ثم أبلغه مأمنه}: أبلغ + الرسولُ + الكافر َالمستجير َ+ مأمنه
{لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ}: :ابلغ + الرسل + الناس + رسالات ربهم
بَلَّغ َ – يُبَلِّغ ُ+ كائن + كائتاً أو شيئاً أو أمراً+ مكاناً أو هدفاً: على وزن ” فـَعـَّلَ ” من ” بَلَغَ – يَبْلُغُ “: يجعله ” يَبْلُغُ ” هدفه على وجه التكرار والشدة: يقوم بفعل الإبلاغ على أتم وجه
{ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}
واللفظ ينتمي إلى مجموعة ألفاظ ” حركة القدوم والوصول والاقتراب، قادماً من موقع بعيد، إلى مكان أو كائن خارج موقع إقامته الأصلي والتفاعل مع المكان أو الكائن “، وهي:
أَتـَى – يَأْتِي، جَاءَ – يَجِيْءُ، بَلَغَ – يَبْلُغُ، وَصَلَ – يَصِلُ (متعدي لمفعول واحد)، وَرَدَ – يَرِدُ، وَفَدَ – يَفِدُ
بلغ الأجل : المدة الزمنية المقررة مسبقاً

هذه كانت أهم ملامح البلاغة العربية قمت بجمعها و ترتيبها كي تعم الفائدة توخيت فيها الاختصار و التيسير كمدخل لمباديء البلاغة العربية و هي من الفروع الهامة التي تضفي جمالا علي الكلام و تزينه سواء كان منطوقا او مكتوبا دائما
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله

[/highlight]

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى