ط
مواضيع

من داخل السنشفى ..سعيد صالح رعم المرض وحجود البعض من أهل الفن مازال يبتسم

10251905_310556395770106_575294526049935138_n10329211_310585059100573_2289280372659782251_n10382843_310556595770086_742501124499017757_n1466298_310556359103443_8076616968773383536_n11IMG_٢٠١٤٠٥١٧_١٨٤٢٣٥
كتب فتحى الحصرى
……………………
مش عيب برضة يكون سعيد صالح فى المستشفى ولا أحد من زملائه يسأل عنه؟؟؟؟
هكذا كان حديثى مع الفنانة والصديقة ( حنان شوقى ) التى ماإن تفوهت بكلماتى حتى هبت ..فى اى مستشفى هو أخبرنى حالا …؟ساعة واحدة وكنا نقطع الطريق سويا إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة بعد أن هاتفت صديقتنا الفنانة الرائعة ( وفاء الحكيم ) لنتقابل جميعا هناك ..!
فى الردهة الكبيرة بقسم الأورام وجدناه جالسا يداعب هذا ويشير لتلك .. مازالت ابتسامته التى أعرفها لم تفارق وجهه ..ذلك الجسد النحيل الذى هده المرض وبدا واهنا ..أقبلت عليه حنان ففرد لها ذراعيه مهللا وكأنه كان ينتظرها …أنا أعرف سعيد صالح منذ كان يقدم مسرحية كعبلون أعرف بشاشته ولسانه الذى لايسلم أحد منه ولكن بحب وخفة ظل ..مازال يحتفظ بالكثير من هذا رغم حالة من بعض عدم التركيز التى لازمته فهو لايتذكر الكثير من الأمور أحيانا ولكنه أيضا مازال يحتفظ بداخله بسعيد صالح وقلب سعيد صالح فما أن يرى طفلا حتى يبادر بالنداء عليه ويضمه بحنان الأب إلى صدره حتى تلك الطفلة ذات الشهور الثلاث والمحجوزة ايضا لمرضها حملها بحب شديد وأخذ يداعبها كما الأب الحنون ..وهناك كانت تلك الزوجة ( شيماء ) التى بدت وكأنها أمه وليست زوجته تعامله بحنان شديد تتغاضى عن عصبيته بابتسامه تسايره فى مايريد وتأتى له بالطعام بل وتطعمه بيديها ..بدت كطفلة تلهو مع طفل مثلها أحيانا وكأم تحنو على طفلها أحيانا اخرى …إتفضاااااااااااااااااااال ..تلك الكلمة التى ظل يرددها لكل من يمر بجانبه وكأنه يجلس أمام منزله يدعو كل من يمر للدخول .ولم لا وتلك هى عادته فى الأصل..دقائق وكانت وفاء الحكيم قد انضمت الينا مع إحدى صديقاتها وهى من بلد شقيق أتت لاطمئنان على نجم أحبته كما أحبه كل الناس..ومع الفقشات والذكريات التى غاب معظمها عن ذهنه ربما بفعل السكر اللعين الذى بدت آثاره واضحة على جسده النحيل ..أو لكثرة الأدوية التى يتعاطاها والتى بدت آثارها جيدا على ذراعة الواهنة..كان الألم الذى يبدو واضحا عليه كلما أتى ذكر أحد أصدقائه المقربين والذين تجاهلوا زيارته وكان يشيح بيديه كلما أتى ذكر احدهم ..ومع النسمات خارج البهو حيث خرجنا بعد أن جلس على كرسى متحرك ودعناه على وعد بالحضور غير انه بادرنا قائلا هاتيجوا فين انا بقيت كويس ومش هاستنى هنا …
وعدت إلى منزلى لأجد أولادى يشاهدون مسرحية العيال كبرت .فقلت فى نفسى نعم ياصديقى أكيد هاتبقى كويس وهاتخرج ولكنى لم استطع منع دمعة هربت من عينى كنت قد منعتها كثيرا من النزول عندما كنت هناك معه 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى