من ذاكرة الأرض .مسابقة الشعر العمودى بقلم / معاذ السمعي :اليمن

.مِـــــــــــــــــــنْ ذَاكِــــــــــــــــــرة الأرض..
رسالة إعتذارللشاعر اليمني عبد الله للبردوني.
معاذ السمعي :اليمن..00967733872118

نـامي عـلى الـجرحِ مـاضاقتْ بنا الفكرُ
واسـتوطني الـنبضَ كـادَ الـقلبُ يـنفطرُ

لاتـجـهلي مــن أنــا والـكـونُ لـي وطـنٌ
اشــــدُ فــيــهِ رحــالــي والــهـوى عــبـرُ

أنـــا الـسـنـافيُّ فـــي الافــاقِ مـرتـحلٌ
بـيـنَ الـنجومِ وظـلي الـشمسُ والـقمرُ

مـن فـجرِ قـحطانَ مـن أروى ومـن يـزنٍ
ورِثـتُ حـرفي وأروانـي الـهوى ( صبرُ )

اذا تــعـثَّـرَ حــرفــي و الــمــدى سِــعــةٌ
خـــرت نــجـومُ الـسـمـا تـبـكي وتـعـتذِرُ

فَـامْسَحْ دُمـوعَ الأسَى عَنْ لَحْجِ يانُقـــــــــمٌ
وحَــــدِثِ الــصـبَ عَـــنْ صَـنـعـاءَ يـاصَـبِـرُ

وَلأَتَـــقــولُ كَـــمــا قَــالــوا لــنــا سَــلـفـاً
(مـــاذا أحــدِّثُ عَــنْ صَـنـعاءَ) واعـتَـذروا

(مـاتـتْ بِـصُـندوقِ) بَــلْ مـاتوا بِـلا ثَـمنٍ
عِـشْرونَ مـليونَ في حاناتها اعْتُصِـــــــروا

وجـــهٌ لـصـنـعاءَ يـخـفـي خـلـفَـهُ صـــوراً
لألــــفِ وجــــهٍ دنـــيءِ الـطـبـعِ مـحـتـقرُ

لـــبـــربـــريٍّ وصـــعـــلـــوكٍ ومـــــرتــــزقٍ
اعــتـى وشــيـخٍ لـصـوصـيِّ الـــرؤى حـذِرُ

لـــدارجٍ بــاتَ يـحـسو الـنِـفطَ فـانـتفختْ
امـــصــارُهُ فاستوى بل كــــادَ يـنـفـجِـرُ

……………………....

لـــكــلِّ وجـــــهٍ وجــــوهٌ فــيــهِ تـخـبـأُهـا
عـــنــا الــعــبـاراتُ والألـــفــاظُ والـــصــورُ

أهــل الـعماماتِ بـالتضليلِ كـم برعـــــــــوا
يـمـضـون فـيـنا بـمـا شــاءوا ومــا أمــروا

لــو أن هــذا الـفـضا طـوعاً لـهمْ حـجزوا
عــنـا الــهـوا وتــلاشـى الــنـورُ والـمـطرُ

……………………..…..

تبكي الحروفُ ويدمي الشعرَ إنْ ذُكِرَتْ
صــنـعـاءَ فينا وتنزفُ ذكرها الــسـورُ

دع الـمـشـاعـرُ تـحـكـي عـنـهـمُ خــبـراً
فـالـشـعـرُ يــنــزفُ مـجـروحـاً بـــهِ خــبـرُ

غنيت ابكيتَ في حبَ الـبلادِ فـهــــــــــل
(يـابن الـعميس) تساوى القلبُ والحجـــرُ

هـاهـمْ اقـامـوا لـذكرى الـشعبِ مـادبــــةً
وأنـــــتَ تُـــعــزفُ فـــــي مــيــلادهِ وتــــرُ

وهــاهـو الـشـعـبُ فــي فـكـيِّ مِـقصلـــــةٍ
يُــفـنَـى، وبـالـجـهـلِ والــثــاراتِ يـنـتـحرُ

مـا ضـاقَ بـالموتِ ما حرك لهُ لغــــــــــــةً
وضـــاقــتِ الارضُ بـــالامــواتِ والــحــفـرُ

……………………

تـجـتـاحُـني يـاحـبـيـبَ الـــروحِ اسـئـلـةٌ
فـيـهـا الـجـوابُ بمهدِ الحرفِ يـحتضــرُ

مـاذاجـنى الـصـبحُ كـي يـغتالُهُ غَـسَـــقٌ
قــبــلَ الـتـنـفُّـسِ لا شــمـسٌ ولا قــمـرُ

هـانـحـنُ مــوتـى كـمـاشـاؤا بـــلا أمــلٍ
فــمـاذا بــعـد فــنـاءِ الـشـعـبِ نـنـتظرُ ؟

………..

يـابن الـعميسي جراحُ الشعبِ تنثرنــــي
شِــعـراً، وتـجـمـعني الـشـطآنُ والـجـزرُ

لـحـظـي بـسـيـؤنَ أنـفـاسي ربــا نـقـــــمٍ
ونــبـضُ قـلـبـي عــلـى أســـوارِهِ خَـمِـرُ

فــي جــرحِ مَــرّانَ رمــلُ الـكـودِ مـرتـديا
صـحـراءَ مــأربَ زادي حـيـسَ يــا شَـمِـرُ

فــــأيُّ ثــغــرٍ وأرضــــي شــبــهُ مـقـبـرةٍ
يـبـكـي الـيـراعُ ويـرثـي الـشـعرُ والـوتـرُ

يـسـافرُ الـمـوتُ والـمـوتى عـلـى قـــــــدمٍ
فـــلاحـــراكُ بــغــيــرِ الـــســاقِ لا أثـــــرُ

……………….

يـابنَ الـعميسي ضياءُ الحرفِ يخبرنـــــي
عـــن حــالـكَ الـحـالُ تـفـصيلاً ويـخـتصِرُ

فـهـل لـحـالي وهــل لــي نـبـرةٌ ذكــــرتْ
غــيـرَ الـــذي قــالَـهُ الـعـمـيانُ اوذكـــروا

قـد يـصدقُ الـقولُ في أقوامِ ما نضجــــتْ
عـقـولُـهم كـــي تــعـي مــا قـالَـهُ عـمـــرُ

مـن أين لي الشعرَ قالوها وقد صدقـــــتْ
نــبـوءةُ الـجـهلِ فــي قــومي ومــا حَــزَروا

يـاسيدي ها أنـا فـي الـحرفِ تقرأنـــــــي
غـيـما مــن الـبـوحِ فــي كـفـيكَ يـنـهمرُ

إشــراقـةٌ مـــن رؤى حــسـانِ يـحـجبُها
عــنـكَ الـسـلاطـينُ والاحــقـادُ والـغـجـرُ

مـجنونُ عـبلةَ فـي قلبي وفي فرســـــــــي
وفـــــي يــراعــي نــــزارٌ ثـَـــم ًأو مــطــرُ

عـشـرونَ عـامـاً أغـنِّـي الـحرفَ مـقتفيـــــاً
وطـــناً بِـلَـيـلَى وخـلـفـي يُـقـتـفى أثــــــــــرُ

والـيـوم أرســفُ والـمـأساةُ لــي وطــــــــــنٌ
ولا أزالُ بــــــــدفءِ الــــحــــرفِ مــــدثـــرُ

ولا أزالُ بــاحــلامــي الـــتـــي ذبـــلــــــتْ
كــمــاتـرانـي ولـــيــداً حـــيــنَ أحــتــضـرُ
>>
معـــــــــــاذ السمعي