ط
هنا الجزائر

من مكتب الجزائر نجاحات نسوية باهرة تطبع العام 2015 سياسيا وثقافيا واقتصاديا

Untitled-1 copy
من مكتب الجزائر براضية منال

سنة 2015 كانت دسمة بالأحداث والمستجدات التي عاشتها المرأة على الصعيدين الوطني والدولي، وكانت طرفا بارزا فيها، بنشاطاتها وانجازاتها متجاوزة ظروفا وعراقيل طالما كانت سببا في كبواتها، وراسمة خارطة جديدة لامرأة عصرية لا تعرف التراجع ولا تعترف بالمستحيل.

على مدار سنة كاملة وبلغة الأرقام مكاسب عديدة، وانتصارات مشهودة حققتها المرأة في جميع المجالات حق لنا أن نفتح لها دفاتر الجرد في هذا الحصاد السنوي.

على الصعيد السياسي

المستشارة الألمانية أقوى شخصيات العام

تواصل المستشارة الألمانية أنجيلا مركل تصدرها لقوائم الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم، حيث احتلت المركز الخامس فى قائمة أقوى الشخصيات لعام 2015، والمركز الأول كأقوى سيدة في العالم وهي مرتبة مستحقة نظير المنصب الحساس الذي تتولاه بنجاح، كأول امرأة تحكم دولة أوروبية كبرى منذ رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر، خصوصا في ظل التطورات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.

من لاجئة معدمة إلى وزيرة في الحكومة الكندية

نموذج متفرد للنجاح، حققته الأفغانية المسلمة مريم منصف بعدما عينت كأصغر وأول وزيرة مسلمة في كندا، حيث ترشحت لتمثيل الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية الاتحادية الكندية، وتم انتخابها في 19 أكتوبر 2015 بنسبة 43.8% من الأصوات.

الجزائرية ماريا ضيف الله تفوز بعضوية الأمم المتحدة

شابة طموحة تشتغل في مجال الطب، ومثال حي للفتاة الجزائرية الواعية استطاعت بفضل اجتهادها وإرادتها وبعد منافسة شرسة مع 60 مترشحا من مختلف دول العالم أن تصل إلى أعلى هيئة عالمية، بعدما افتكت تأشيرة تمثيل المنطقة العربية في عضوية المجلس الإستشاري الشبابي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للأربع سنوات القادمة.

أمل القبيسي تترأس برلمان الإمارات

هى أول امرأة تترأس البرلمان في العالم العربي، وذلك فى أول تجربة انتخابية جرت بالإمارات عام 2006، لتصبح أول خليجية تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع، وفى برلمان 2011 دخلت عبر التعيين وانتخبت النائبة الأولى لرئيس المجلس فى الجلسة الإجرائية الأولى، ودخلت مجددا برلمان 2015 عبر التعيين أيضا.

الثورة الناعمة في المملكة العربية السعودية

لأول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية وبعد نضال طويل تمكنت المرأة السعودية من المشاركة في انتخابات المجالس البلدية ناخبة ومرشحة، حيث بلغ عدد المرشحات 979 مرشحة لعضوية 284 مجلسا بلديا، كما وصل عدد الناخبات إلى 130,637 ناخبة يشاركن للمرة الأولى، وأنهت السعوديات أول رهان لهن بحجز 19 مقعدا بلديا.

على الصعيد الأدبي والثقافي

نوبل للآداب تعانق البلاروسية سفيتلانا ايليكسيفيتش

لمع حقل الإبداع الأدبي لهذا العام، بأسماء نسائية عديدة، أبرزها الكاتبة والصحفية البيلاروسية سفيتلانا إليكسيفيتش التي افتكت عن جدارة واستحقاق جائزة نوبل للآداب، بعدما نفضت مساحيق التجميل عن ماض بشع، وانصهرت مع محاوريها فأنطقت القلم بشهادات حية لضحايا كارثة تشرنوبيل، وحرب أفغانستان في عمل أدبي مائز أهّلها لاعتناق أكبر امتياز عالمي لعام 2015 .

تتويج أحلام مستغانمي بجائزة المرأة العربية

أمّا عربيا، وبومضة موحّدة تحت يافطة ” التّتويج يليق بك ” اِختار الإعلام العربي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي للتتويج بجائزة المرأة العربية المتميزة لعام 2015 بلندن، وجاء هذا التكريم المستحق بعد سنة حافلة بالعطاء والنشاطات للأديبة، خاصة بعد اقتحامها لهوليود بسيناريو مستوحى من عملها الأدبي الأخير نسيان كوم.

في مجال المال والأعمال

كشف الراصد الاقتصادي عن تزايد سيدات الأعمال وذوات الثروة في عام 2015 حيث بلغ عدد المليارديرات عبر العالم 145 امرأة. أغلبهن انطلقن بشكل عصامي من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات.

ولعل أكثر قصص النجاح إلهاما لهذه السنة تلك التي صنعتها نساء بلا وطن، انطلقن من أعماق المحن ليصلن إلى قمة التميز في غير أوطانهن. ومن أبرز النماذج قصة الشابة السورية دعاء الحسين التي غادرت بلادها سنة 2013 نحو تركيا، عاشت أيامها الأولى كآلاف السوريين اللاجئين، شريدة، بائسة، لكنها لم تبق على تلك الحال بل أقدمت على افتتاح مكتب عقاري في اسطنبول، بدأت فيه بتقديم خدمات للسياح العرب وفي ظرف لا يتعدى عامين استطاعت الفتاة ذات 19 ربيعا أن تكوّن علاقات تجارية مع البلدان العربية وتركيا إلى أن توسع نشاطها وأصبحت تمتلك شركة سياحية بثلاثة فروع في اسطنبول.

نشاطات وملتقيات

تميز عام 2015 أيضا بدينامكية مشهودة تمثلت في العديد من الملتقيات والمؤتمرات النسوية محليا وإقليميا، كان أهمها الملتقى الدولي للمرأة العربية المنظّم من قبل مجمع الشروق الجزائري للنشر والإعلام عبر موقعه جواهر الشروق وبالتعاون مع مجموعة ورماك الدولية للتدريب والاستشارات ومؤسسة بصمتي نور البتول.

حيث استقطب الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي شخصيات نسائية بارزة على غرار: الدكتورة “جيهان جادو” السفيرة الأممية للنوايا الحسنة في مجال حقوق المرأة، الأستاذة “فاطمة الزهراء بن براهم” المحامية والباحثة القانونية المعروفة، وزيرة الأسرة السابقة نوارة سعدية جعفر وكذا السيدة “شائعة جعفري” رئيسة المركز الجزائري للمرأة وعضو المجموعة الإقليمية للأمم المتحدة وشخصيات أخرى.

وتطرق من خلاله المشاركون إلى أمات القضايا النسائية الراهنة، وكذا سبل النهوض بالمرأة، ودعمها للقيام بدورها التنموي والحضاري على أكمل وجه، وبالموازاة؛ تم تنظيم ورش تدريبية لقياديات المستقبل تحت إشراف الدكتور أحمد محمود المصري رئيس مجموعة ورماك الدولية للتدريب والاستشارات، ليختتم بتكريم “المرأة النموذج” من المشاركات في فعالياته حيث عاد لقب المرأة القيادية للمشاركة سعاد دنيدني كما توجت مريم يزة بطلة العالم في الذاكرة بلقب المرأة النموذج التي اختارها الملتقى صورة مشرفة عن المرأة الجزائرية، وتحصلت الفائزتان على عمرتين للبقاع المقدسة قدمتا من قبل مجموعة زمزم السياحية.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى