أنجب اللاعب ماني جارينشيا 14 طفلاً من 5 نساء، وكان مدمنًا على شرب الكحول، رغم أنه ولد بخلل جسدي في ركبتيه، ودهس والده بسيارة أثناء القيادة تحت تأثير الكحول، والأكثر إثارة للجدل أنه يزعم فقد عذريته أمام ماعز، ويُعتبر أحد أعظم نجوم كرة القدم في البلاد، لكنه توفى من آثار إدمان الكحول، عن عمر ناهز الـ 49 عامًا فقط.
عرف جارنشيا بأنه قلب الأمة الكروية البرازيلية العظيمة، وأفضل لاعب في مركزه في كأس العالم عام 1958، حيث فازت البرازيل بالبطولة للمرة الأولى.
وتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم بعد 4 سنوات في عام 1962، إنه مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس أو كما هو معروف أكثر “ماني جارينشيا”.
ويحل اليوم ميلاد جارينشيا أحد أساطير كرة القدم عبر التاريخ، والذي كان أسلوبه عبارة عن مزيج من كرة القدم والفن.
ولد ماني جارينشيا في قرية باو جراندي البرازيلية الصغيرة عام 1933، وكان لديه عمود فقري مشوه وساقه اليمنى منحنية للخارج، بينما ساقه اليسرى منحنية إلى الداخل، ورغم ذلك لم تعيق أي من هذه التشوهات الجسدية مسيرة هذا الأسطورة كلاعب كرة قدم.
بدأ مسيرته في بوتافوجو برغبة عارمة في الاستمتاع باللعبة والترفيه عن الجمهور، دومًا ما يقال إن جارينشيا كان اللاعب الوحيد في البرازيل الذي أحبّه كل مشجع لكرة القدم، بغض النظر عن النادي الذي يشجعه، كان وجوده جزءًا لا يتجزأ من مكانة بوتافوجو كأفضل نادٍ في بلد يؤيد كرة القدم.
واستدعي جارينشيا لمنتخب البرازيل في كأس العالم 1958، ظهر بصحبة بيليه لأول مرة في المباراة الثالثة للمجموعة ضد الاتحاد السوفيتي، وهو ثنائي من شأنه أن يغير كرة القدم البرازيلية إلى الأبد، ومن المعروف أن البرازيل لم تخسر أي مباراة عندما شارك كل من بيليه وجارينشيا.
في غضون الدقائق الثلاث الأولى من المباراة، كان العالم ينظر باهتمام في عبقرية جارينشيا، راوغ جارينشيا 4 مدافعين بالإضافة إلى حارس المرمى، وانتظرهم ليجمعوا أنفسهم مرة أخرى، ومن ثم راوغهم مرة أخرى وسجل في المرمى.
كان جزءًا لا يتجزأ من أول منتخب للبرازيل فائز بكأس العالم، وبعد أربع سنوات ذهب جارينشيا إلى تشيلي لتمثيل البرازيل مرة أخرى في كأس العالم، لكن أصيب بيليه خلال المباراة الثانية من دور المجموعات، وغاب عن بقية البطولة.
ولم يكن جارينشيا قائدًا، ولم يستمع إلى التكتيك من قبل المدرب، حيث راوغ المدافعين السابقين وبغض النظر عن النتيجة عاد إلى المنزل سعيدًا، رغم ذلك في تلك البطولة تحول النجم إلى عملاق.
جارينشيا يقود السيليساو إلى لقب كأس العالم الثاني
وبات جارينشيا أفضل لاعب في العالم، وقاد السيليساو إلى لقب كأس العالم الثاني، وأصبح الأسطورة إلهًا في البانثيون البرازيلي، قاد البرازيل بمفرده نحو البطولة، وفعلها ماردونا فيما بعد في كأس العالم 1986.
وأصيب جارينشيا في الركبة حيث يعاني من التهاب المفاصل، وسرعان ما فقد جميع الحيل وبعد فترة وجيزة توقفت حياته، كان ألمع نجوم كرة القدم حينها ينهار بالتدريج، على الرغم من استدعائه للمرة الثالثة للعب في كأس العالم.
بدا أداء جارينشا وكأن لعبة كرة القدم استنزفت قوة الحياة منه، واستغنى بوتافوجو عن اللاعب، وحاول جارينشيا إحياء مسيرته في أندية مختلفة، وكان يفشل في كل مرة.
لقد خلع ذات مرة بنطال زميله في الفريق خلال مقابلة رسمية، وكان يختفي من بوتافوغو لعدة أيام ويظهر فجأة في مسقط رأسه، ومن ثم يتعافى من الكحول والنساء.
وكان جارينشيا طفلاً في جسد رجل، يعتبره النقاد لاعبًا أكبر من بيليه نفسه، بينما يضيفون أن الأخير ساعدته علاقات عامة جيدة كانت حوله في صنع أسطورته.
رغم ذلك، لم يساهم أحد ولا حتى بيليه في إثراء كرة القدم خاصة اللعب الجميل مثل ماني جارينشيا، العالم قد لا يرى لاعبًا مثل ماني جارينشيا مرة أخرى، هذه كانت روحه الفذة.