ط
مقالات فتحي الحصري

مهرجان أوسكار إيجبت ماله وما عليه.. بقلم رئيس التحرير


كتب فتحى الحصرى
بداية يجب ان أعترف بأنى معجب بإصرار الفنان عادل عمار على إقامة مهرجانه الذى أسماه ( أوسكار إيجيبت ) لشباب السينما المستقلة التسجيلية والقصيرة . وهو المهرجان الذى استحدثه بعد الصعوبات التى واجهها فى محاولة إقامة مهرجان بكل محافظة للسينما القصيرة والتسجيلية أيضا ..!
وهى الفكرة التى نجحت إلى حد بعيد فى مهرجانه الأول الذى اقيم برأس البر ، غير أنها واجهت الكثير من الصعوبات فى الدورات التى حاول إقامتها بالمحافظات الأخرى ، وذلك لمحاربته من قبل البعض من جهة ولقلة خبرته بهذا المجال من جهة أخرى مما أدى لتوقف الفكرة بعد الدورة الثانية التى اقيمت ببور سعيد ،والتى شهدت أحداثا غريبة أطاحت بأيام المهرجان وتم اختزاله فى يوم واحد ..!
ولعل هذا مادفع بالسيد عادل عمار صاحب فكرة المهرجان إلى تحويله إلى مايسمى بمهرجان ( أوسكار إيجيبت ) ليقام بالقاهرة بشكل دورى غير أن الصديق عادل عمار كثيرا مايقع فى نفس الأخطاء التنظيمية والتى تؤدى إلى تشويه صورة العمل والذى أراه – من وجهة نظرى طبعا- – عملا نبيلا وفكرة جيدة ..!
 ولعل ماحدث بالدورة الأخيرة خير شاهد على هذا التخبط الغريب لمهرجان من المفترض أنه ولد كبيرا وناجحا ولكن الخط البيانى له فى انحدار وذلك يقع لعدة أسباب أجد أنه من المنطقى سردها حتى يتبين للجميع ماللمهرجان وما عليه…!
بداية يجب أن يعلم الجميع وانا ممن يعرفون ذلك أن صاحب المهرجان لايتقاضى مساعدة من أى من المشاركين وأى قول غير هذا يعد افتراءا على الرجل ولعل هذا مايوقعه دوما فى الأخطاء التنظيمية لقلة الموارد أو لهروب بعض الرعاة فى أوقات غير مناسبة مما يجعله فى حيرة خاصة عندما يرتبط الأمر بالمكان والزمان اللذان يقام فيهما المهرجان وهو ماحدث بالفعل فى الدورة الأخيرة مما تسبب فى ربكة شديدة وتأجيل حفل الافتتاح وتغيير مكانه ولا ادرى إن كان هذا الأمر مقصودا ومدسوسا عليه بهدف إفشال المهرجان أم يات لقلة خبرته فى التعامل مع الرعاة وكيفية حفظ حقوقه لديهم ..؟
الأمر الثانى هو اختيار طاقم العمل الذى عادة مايكون سببا رئيسيا فى تشوية الصورة الجيدة التى يقام عليها المهرجان مما يتسبب فى هروب الفنانين وعدم حضورهم التكريم الخاص بهم على الرغم من حضورهم مهرجانات أقل مايقال عنها أنها تجارية ولا ترقى لمستوى تكريم أى فنان ، ولكنه التنظيم الذى يبرع فيه الآخرون ..! فمن غير المعقول ان يتم اختيار منسقى إعلام لاعلاقة لهم بالأمر أو مخرج حفل لم يخرج فى حياته لعبة استغماية . .!
اختيار طاقم أى عمل هو من اسباب نجاحه وهذا للأسف مايفشل فيه الفنان عادل عمار صاحب المهرجان فعلى مايبدو ان له معايير خاصة غير التى نعرفها فى اختيار معاونيه ..!
الأمر الثالث وهو الأهم ، إختيار المكرمين الذين يجب ان يكونوا إضافة للمهرجان لاإضافة لأنفسهم ..! فعلى مايبدو أن الصديق عادل عمار يخضع للكثير من المجاملات فى اختيار من يتم تكريمهم فوجدنا وجوها أقل مايقال عنها أنها حتى لاتصلح أن تكون مجرد مدعوة فما بالنا بالتكريم وهو الأمر الذى يفقد التكريم قيمته فمن غير المعقول أن يتساوى فنان له تاريخه مع كائن مجهول كل إمكانياته أن دمه خفيف على قلب رئيس المهرجان أو بمعنى أصح دمها خفيف ..!
التكريمات التى بلا رابط ولكل من هب ودب كما يقولون تفقد اى مهرجان قيمته وبسببها يهرب النجوم وحتى أنصاف النجوم من الحضور ..!
غير أن كل تلك السلبيات لاتنفى أن هناك مهرجان وهدف وشباب يحلم بعرض أعماله من خلال مهرجان كهذا وهو الأمر الذى يحقققه المهرجان بتكريم شباب السينما المستقلة وهو الهدف الأسمى للمهرجان ولو ان رئيس المهرجان اكتفى بهم لحقق نجاحا باهرا بعيدا عن صاحبات السيقان والعيون والنقاب الذين لاعلاقة لوجودهن بالمهرجان من قريب أو بعيد..!
النوايا الطيبة لاتصنع عملا ناجحا وعادل عمار رجل صاحب نوايا طيبة غير أنه يحتاج لأناس يتسمون بالإخلاص فى العمل وأيضا أصحاب خبرة فى مجالهم وأن يبتعد عن المجاملات التى تضره أكثر مما تفيده كما أنصحه بأن يكون للمهرجان أجندة ثابته وتاريخ معلوم وأن يقام مرة واحدة كل عام ..!
المهرجان رغم كل ذلك أدى بعض ماعليه رغم الصعوبات ورغم العراقيل التى يتفنن البعض فى وضعها فى طريقه والتى أعتقد أنه لو تجاوز كل تلك الأمور لقدم مهرجانا ناجحا بكل المقاييس

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى