كتب / فتحى الحصرى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وانتهت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى ، أو اللحظة كما يسميها رئيس المهرجان الناقد الصحفى الأمير أباظة ..!
انتهت تلك اللحظة وفاز من فاز ورحل كل فى طريقه إلى حيث أتى ..خمس أيام قضاها ضيوف المهرجان مابين ندوات وورش عمل ومناقشات فى شتى جوانب صناعة السينما ، استطاع رئيس المهرجان أن يقدم مهرجانا سينمائيا بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، لم يهتم بالصورة الشكلية التى دأبت بعض الفعاليات التى أطلقت على نفسها مسمى مهرجان أن تتبعها .فلم يكن التركيز على دعوة كل من هب ودب ليعطى للمهرجان صورة رائعة عن النجاح ، فالنجاح عنده هو مايقدمه المهرجان من فائدة ثقافية وسينمائية سواء لجمهور المشاهدين أو المتابعين لفاعلياته من الصحفيين وسائر وسائل الإعلام . لم تكن هناك أخبار عن تلك التى ارتدت فستانا مكشوفا أو الذى يقبل فتاته على مرأى ومسمع من الناس..!
كانت هناك فقط فعاليات جادة . ندوات وأفلام ومناقشات وتكريمات لمن يستحق فقط ..!
فقد قدم المهرجان عروضه في عشرة قاعات عرض ،قصر ثقافة الانفوشي قصر الحرية والشاطبي دور عرض راديو وفريال قاعات عرض فندق استيرن ثلاثة قاعات بالإضافة إلي أربعة قاعات بفندق شيراتون المتتزة..!
كما قدم ١٢٠فيلما منها ١٠افلام عرض عالمي أول و٢٠فيلما فازت بجوائز في مهرجانات دولية و٣٥فيلما شاركت في مهرجانات دولية و٣٦فيلما قصيرا بين روائي ووثائقي ..هذا بخلاف أفلام التكريمات وإصدار ١٥كتابا لكبار كتاب ومخرجين السينما المصرية والاحتفال بمئوية أربعة من كبار رموز مصر السينمائية والسياسية والاحتفال بمرور ٥٠عاما علي إنشاء جماعة السينما الجديدة وعشرة سنوات علي رحيل ابن الإسكندرية العالمي يوسف شاهين والاحتفال بالسينما الشركسية والاحتفال بالسينما الأردنية الشقيقة الوليدة ..!
فليخبرنى دعاة الفشل وأعداء النجاح ..! ماهو مفهوم النجاح لديهم إن لك يكن كل ماذكرناه ؟ وما هو المطلوب من مهرجان سينمائى أن يقدم لرواده غير ماقدم مهرجان الإسكندرية .؟
لقد قدم المهرجان وبدعم مادى محدود ماعجزت عنه مهرجانات أخرى تفوقه فى الدعم بمراحل .،فهنيئا لمهرجان الإسكندرية برئيسه وما قدمه وما سوف يقدمه وإن كنت أختلف معه فمهرجان الإسكندرية ليس مجرد لحظة ومرت ولكن لحظات جميلة سوف تظل محفورة فى قلوب كل ضيوفه ولن تمحوها إلا لحظات اخرى أكثر سعادة وفى نفس المهرجان من الأعوام القادمة
تحية لكل صناع السعادة كتيبة عمل المهرجان التى عزفت بشكل جماعى دون نشاز فلم تكن هناك شكوى واحدة بل خرج العمل كقطعة موسيقى عذبة النغمات
اترك تعليق