عجيب أمر هؤلاء الذين يهاجمون أى عمل ناجح من أجل الهجوم ليس إلا ..!
بالأمس أقيمت الدورة السابعة لمهرجان الفضائيات العربية وهو المهرجان الذى يحظى بمتابعة معظم وسائل الإعلام المرئية قبل المقروءة ، وما أن انتهت الفعاليات حتى راح البعض يكيل للمهرجان الاتهامات ، والسؤال الذى يطرح نفسه ، ماهو مقياس النجاح لأى مهرجان أو فعالية ثقافية كانت أو فنية..؟. المفترض أن يكون النجاح هو تأدية الغرض الذى أقيم من أجله المهرجان وحضور كافة الضيوف ثم الرضا التام من كل من نال تكريما أو ثناء ..،
المهرجان كما هو واضح من اسمه يهتم بالقنوات الفضائية العربية وما تقدمه من برامج وأعمال مختلفة وقد كان واضحا الحضور الكبير لأصحاب تلك القنوات أو ممثليهم كما حضر الكثير من الفنانين والفنانات الذين تم تكريمهم عن الأعمال التى قدموها على شاشات تلك الفضائيات .، هذا علاوة على جمع كبير من الحضور سواء من الإعلاميين أو الضيوف العاديين ، إذا كان النجاح يقاس بكم الحضور من الفنانين والمكرمين فهنا يجب ان نعترف بأنه نجح إلى حد كبير فى ذلك فقد حضر الحفل كوكبة من خيرة فنانى مصر والوطن العربى كل فى مجاله ، وإذا كان النجاح يقاس بكم الحضور الإعلامى فقد حضر ايضا ممثلوا كافة القنوات والمواقع الإعلامية وهذا فى حد ذاته نجاح . اما التنظيم فقد يطل علينا من يترك كل ذلك ويتحدث عن بعض من سوء التنظيم وهو أمر غير مقبول على الإطلاق فأكبر المهرجانات فى العالم تتعرض لسوء التظيم وذلك لرغبة الضيوف العاديين من التقاط الصور مع نجومهم الذين تواجدوا معهم فى حفل قد لايتكرر كثيرا وهو مايسبب بعض الفوضى فى المكان وهو أيضا أمر يصعب السيطرة عليه خاصة إذا كان الحفل يقام بقاعة كبيرة فى أحد الفنادق ، ولا يجب ان يؤخذ هذا الأمر من منظور النجاح أو الفشل .البعض يرى أن هناك من تم تكريمه وهو لايستحق وهنا يجب ان نتوقف عند تلك النقطة فهذا الأمر يخضع لسياسة اى مهرجان وما يتبعه من اساليب الاختيار ،ومهرجان القنوات الفضائية يعتمد فى اختياراته على ذوق الجمهور من خلال استفتاءات جماهيرية والمعروف ان اختيارات الجماهير لاتخضع لمعايير محددة وقد يفوز الأسوأ من وجة نظر النقاد ولكنه الأفضل من وجهة نظر الجماهير .لذا فالتكريم الذى حصل عليه الجميع والذى قد يكون محل انتقاد من البعض هو أمر يخضع كما قلنا لسياسة المهرجان ومن لايعجبه الأمر فلا يشارك..!
المهرجان نجح بقدر ماتم التخطيط له قد أدى الغرض الذى أنشئ من أجله وعلى من يرى غير ذلك فهذا أمر لايفسد وجه المهرجان الذى يقام وسط كم هائل من الفعاليات التى يطلق عليه أصحابها كلمة مهرجان وهى اأعد ماتكون عن ذلك . ومع ذلك يقدم مردودا جيدا ويشهد له الكثير بالاحترام ولن ينقص منه هجوم من هذا أو انتقاد من آخر
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
