مكتب الجزائر/دليلة بودوح
عرض أمس الأول الفيلم القصير الموسوم “لافونتين يصنع السينما” على مستوى الفضاء المخصص للأطفال بالمكتبة العمومية لعنابة سليمان بركات في إطار نشاطات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.
وجذبت القصص الثلاث القصيرة لهذا الفيلم المعنونة ب”الغراب و الثعلب” و الشائعات” و “القانون الأقوى” التي استغرق عرضها 35 دقيقة اهتمام الجمهور المتكون من أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات و الذين جلسوا بكل أريحية و عفوية على السجاد مما يعكس عالم الطفولة بكل براءته.
وأفادت السيدة صليحة نواصر مديرة المكتبة بأن هذه الأفلام المتحركة تسلط الضوء على قصص قديمة تم تكيفها مع العصر الراهن مشيرة إلى أن هذه السلسلة من الأفلام المقتبسة عن كتاب جون لافونتين تروي قصصا قصيرة تكو في غالب الأحيان مسلية لكنها أيضا تربوية موجهة لتعليم الحكمة التي يحتاج إليها الجميع لاسيما الأطفال.
وعلاوة على ذلك مكن النقاش الذي أشرفت عليها منشطة المكتبة السيدة سهيلة حقيقي الجمهور الصغير من التعبير عن أفكاره حول هذه الأفلام القصيرة حيث تمكنوا في بعض المرات من صنع المفاجأة من خلال عفويتهم و قدرتهم على استيعاب المواضيع المقترحة.
فبالنسبة للصغار إيناس و محمد و خديجة “لا يتعين تصديق أي معلومة أو كلام جذاب” مستشهدين بالأرنب الذي زرع البلبلة عبر كامل أرجاء الغابة لجعلهم يصدقون بأنه رأى وحشا.
ويتمثل الهدف من هذا العرض -حسب ما تمت الإشارة إليه- في التمكن من “خلق جمهور ذواق و محب للسينما في المستقبل القريب”.
جدير بالذكر، أن محافظة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي اقترحت في إطار البرنامج التنشيطي الموجه للأطفال أفلاما قصيرة و طويلة أيام 24 و 26 و 27 مارس الجاري على مستوى المسرح الجهوي عز الدين مجوبي و المكتبة العمومية من خلال “الضفدع الذي أراد أي يكون أضخم من الثور” و “الدجاجة و الفيل و الثعبان” أو حتى “حساء الحصى”.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
