كتب / فتحى الحصرى
………………………..
للشعراء والأدباء أن يفخروا, فقد صار لهم مهرجانا خاصا بهمأسوة بالسينمائيين والمسرحيين وحتى أصحاب الفنون الشعبية..!
المهرجان الأول للفنون والآدابوالذى تبنت فكرته مجلة همسة ولد عملاقا فى دورته الأولى ..تلك الدورة التى راهن الكثيرون على فشلها, بل وعدم إقامتها من الأصل, وهانحن قد تحدينا الصعاب من أجل أن يرى مهرجان همسة للآداب والفنون طريقه إلى النور..! أكثر المتفائلين لم يكن يتوقع ان يكون النجاح بهذا الشكل الذى تجاوز أكثر مما هو متوقع لى أنا شخصيا لمهرجان ولد فى ظروف غاية فى الصعوبة..!
لم يكن أمر إقامة مهرجان خاص بالشعر والأدب خاصة وبكل الفنون عامة بالأمر اليسير , فقد تعود الجميع على أن المهرجانات لاتقام سوى لأصحاب المهن التى تحظى بشعبية إعلامية جارفة مثل التمثيل السينمائى والتلفزيونى والمسرحى, الشعر والأدب ليس له شعبية إعلاية ولا تتهافت علية وسائل الإعلام المختلفة , لذا كانت المغامرة, إقامة هذا المهرجان أمر أشبه بالانتحار , الندوات المبعثرة هنا وهناك لهذا الجمع من الشعراء والأدباء والتى لاتكفى لكى يعرفهم مواطنوا الشارع العاديين علاوة على التجاهل والذى ربما يكون غير مقصود من وسائل الإعلام المختلفة جعلانى أفكر فى هذا المهرجان , وقد تعاظمت الفكرة عندما علمت بفوز شاعر شاب مصرى بلقب امير الشعراء فى مسابقة تقام فى دبى..! ومع التقدير والاحترام للدور الذى تلعبه دبى للنهوض بالحركة الشعرية , ولكن ألم تكن مصر وهى أم الفنون أولى بأن تكون هى الرائدة فى هذا الأمر ..؟
ألم يكم أحمد شوقى أمير الشعراء مصريا..؟ ألم يكن شاعر النيل حافظ إبراهيم مصريا ومحمود سامى البارودى رب السيف والقلم وشاعر الشباب أحمد رامى وفارس العامية أحمد رامى ,كل هؤلاء من مصر بل وتلم على أيديهم أساطين الشعر فى الوطن العربى ..! إذن فالمهرجان لابد وأن يكون مصريا ..أن تعود الريادة لأرض الكنانة , مهرجان يحتضن المبدعين من سائر أرجاء الوطن العربى ..!
وفى الخيمة الكبرى بقرية الزبة الساحية كان اللقاء وتواجد المبدعون من شتى المجالات , والتحم معهم نخبة من مبدعى وفنانى السينما فكان الاحتفال الرائع والتناغم الجميل بين شطرى الثقافة ليسعد من حضر وليأسف من تخلف عن الحضور ليعلنوا جميعا ميلاد أول مهرجان للآداب والفنون مهرجان مجلة همسة الذى ولد عملاقا ليستمر وسيستمر كذلك بأمر الله