وليد شفيق
تقدم مؤسسة ستوديو عماد الدين مهرجان «البقية تأتى » بهدف تحفيز المخرجين ومصممي الرقصات الشباب والفرق المسرحية بشكل غير مباشر على وضع الجوانب المالية والإنتاجية والقدرات الفنية في الاعتبار وهم بصدد إبداع وإنتاج قطعة فنية جديدة وعدم المغامرة في الإنتاج دون توافر الأدوات والقدرات اللازمة وهو الخطأ الشائع جدًا الذي يعيق إمكانية التنمية الفنية عند الفنانين الشباب
يعد مهرجان «البقية تأتي» أيضًا مركزًا للتدريب حيث سيتم متابعة الفرق المختارة من البداية من قبل مخرجين مسرحيين ومصممي رقصات، وكذلك من قبل مصممي الإضاءة المحترفين ومصممي الديكور المسرحي ومصممى الصوت ومدير الإنتاج. وهؤلاء المدربين سيقومون بالإشراف وسيقدمون الدعم اللازم للفرق خلال خطوات الإنتاج المختلفة بداية من اختيار النصوص حتى الإنتاج النهائي والعرض
هذا العام تقدم الراقصة ومصممة الرقصات شيرين حجازي أحد أعمالها الأصلية التي تحمل عنوان “يا سم” ويشاركها العرض الراقصات نغم صلاح وأماني عاطف، بمصاحبة إيقاعات الطبلة لصابرين الحسامي. قطعة الرقص الثاني للمصممة هند البلعوطي وتحمل عنوان “ظل سمكة”، وسوف يتم تنفيذها من قبل الراقصات نورا سيف وسمر عزت وأماني عاطف ونيرمين حبيب.
وأخيرًا يشهد المهرجان العرض الأول مسرحية “الوافد” للمخرج هاني سامي، وهي عن رواية الكاتب الكبير ميخائيل رومان التي تحمل الاسم نفسه، والبطولة لأحمد أشرفي وعمر مدكور وجوزيف جميل وعلي قاسم وأرساني مشرقي.
وكما كان الحال في النسخ السابقة للمهرجان، فإن الإشراف على برنامج المخرجين سيكون لمؤسس ستوديو عماد الدين المخرج والكاتب أحمد العطار، والإشراف على برنامج الرقص سيكونلمصممة الرقصات الفرنسية المعروفة لورنس روندوني مدير فرقة ديسنت دانس للرقص المعاصر، والإشراف على برنامج السينوغرافيا سيكون لمصمم الديكور ومدير خشبة المسرح اللبناني حسين بيضون، وأخيرًا يشرف آلان رايت على برنامج إدارة الإنتاج وخشبة المسرح.
أحمد العطار مخرج وكاتب مسرحي مصري مستقل، وهو المدير الفني لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي – كاف) ومسرح الفلكي، ومؤسس كل من شركة المشرق للإنتاج وستوديو عماد الدين، فضلًا عن فرقة المعبد المسرحية المستقلة.
حصل على عدة درجات علمية في مجالات الفنون والإدارة وهي بكالوريوس مسرح من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وماجستير إدارة الفنون والثقافة من جامعة السوربون الجديدة في باريس.
حصل العطار على العديد من التكريمات والجوائز من معاهد ومؤسسات ثقافية عالمية، وعرضت أعماله في جميع أنحاء أوروبا والمنطقة العربية.
في نوفمبر 2014 شهد مسرح الفلكي بالقاهرة العرض الأول لأحدث أعماله المسرحية “العشاء الأخير”، وبعدها تم اختيارها في المسابقة الرسمية لمهرجان أفينيون في يوليو 2015، وعاد مؤخرًا لأرض الوطن بعد جولة عروض في فرنسا كأول عمل المصري يشارك في مهرجان الخريف المرموق في باريس وكان ذلك خلال نوفمبر 2015.
تشرف لورانس روندوني على برنامج الرقص المعاصر، وهي راقصة معروفة وشخصية بارزة في الأوساط الثقافية الفرنسية، وذلك من خلال عملها كراقصة أساسية في فرقة دانيل لاريو للرقص المعاصر، وبدأت بالترويج لأفكارها الفنية والثقافية في وقت مبكر من عام 1995. وشاركت في تأسيس فرقة ديسينت دانس، وهي بمثابة مختبر تجريبي وفرقة رقص في نفس الوقت، ومن خلالها تعاونت مع العديد من الفنانين العالميين وقدمت عروضها في دول مختلفة. التفكير في العالم. بعد أحداث 11 سبتمبر انتقلت روندوني إلى الشرق الأوسط وبالتحديد إلى مصر، وقامت بالإشراف على مشاريع ثقافية دولية تقام بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، والتي كانت تهدف لربط الرقص بالثقافة والعقلية المتطورة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الثقافية الأوروبية والمصرية. تعاونت روندوني مع مؤسسة ستوديو عماد الدين منذ عام 2008، ومكتبة الإسكندرية منذ عام 2012، ومع مصمم الرقصات المصري الشهير محمد شفيق منذ عام 2003، وكذلك مع المنسق الثقافي والراقص الشاب عزت اسماعيل وغيرهم.
كمعلم لبرنامج السينوغرافيا، قرر حسين بيضون أن يهب نفسه للفنون التشكيلية والتصميم بعد أن عمل كمهندس عمارة داخلية لسبعة أعوام. يعيش بيضون في بيروت ويتعاون مع العديد من المخرجين السينمائيين والمسرحيين المشهورين في لبنان وخارجها، كما يعرض أعماله الفنية حول العالم. تصميماته وأعماله الفنية مبنية على أسس معمارية، وقام بإنتاج أعمالاً تتفق مع رؤى العديد من المخرجين، كما عمل كمخرج فني بالعديد من الأفلام القصيرة والطويلة. من آخر أعماله هو تصميم الديكور المسرحي المبسط الخاص بمسرحية العشاء الأخير لأحمد العطار.
آلان رايت هو مشرف برنامج إدارة الإنتاج وخشبة المسرح، وهو اسكتلندي الأصل لكنه يعيش في الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عامًا، وعمل لفترة طويلة كمدير إنتاج وخشبة مسرح في مصر من خلال شركة المشرق للإنتاج ومشروع الورشة، وعمل كذلك مع مسرح الحرية بجنين في فلسطين المحتلة.
نيفين الإبياري هي مدير البرنامج ورش العمل في مؤسسة ستوديو عماد الدين؛ كانت صاحبة فكرة مهرجان ومختبر “البقية تأتي” الذي يجمع بين الطابع الترفيهي والتعليمي، وأصبح يقام كل عامين منذ عام 2008 تحت إشراف ستوديو عماد الدين وشركة المشرق للإنتاج.
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
