ط
مقالات فتحي الحصري

مهزلة رياضية باستاد القاهرة ومن يحاسب المسؤول عن تخريب الرياضة فى مصر

كتب / فتحى الحصرى

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نقطة سوداء فى تاريخ كرة القدم المصرية خاصة والرياضية عامة . لقطة بطلها رجل ظن نفسه أنه أكبر من

الجميع مسؤولين محليين ودوليين ،رجل ظن أن رئاسته لناد من أكبر أندية مصر والقارة الإفريقية تعنى رئاسته

لدولة الرياضة وغير الرياضة فى مصر وإفريقيا  فأطلق العنان لنزواته الطائشة وراح يعيث فى المنظومة الرياضية فسادا يفعل بها مايشاء دون أن يجرؤ أحد على محاسبته محتميا بحصانته كنائب فى مجلس نواب هبط عليه فى غفلة من الزمان وساعده فيه رئيس مجلس لايرى ولا يسمع ولا يتكلم رافضا كل المحاولات من كافة الجهات القضائية برفع الحصانة عن هذا الرجل الذى لم يسلم أحد من لسانه والتجريح بعائلاتهم والخوض فى شرفهم وعرضهم . وكأن من شروط الحصانة أن يكون الإنسان فاقد للأهلية الأخلاقية وأن يرتع كما يحلو له دون رقيب أو حسيب ..!

 على مدى أيام قليلة عاشتها الرياضة المصرية فى جو مشحون سببه هذا الرجل الذى صنع من لاعبى فريقه عصابة كل همها ليس الفوز ببطولة بل الضرب والتطاول على لاعبى الخصوم متسلحين بسلاطة لسان رئيس ناديهم والذى على مايبدو استطاع به أن يرهب الحكام وأيضا القائمين على المنظومة الرياضية فلم يجرؤ أحدهم على معاقبة لاعبى فريقه الذين تحولوا من لاعبى كرة قدم إلى لاعبى مصارعة دون إنذار لهذا أو طرد ذلك وعلى مايبدو ان تعطشهم لبطولات غابت عنهم كثيرا حتى أن كل لاعبى هذا الجيل نسوا أمر البطولات جعلهم يصابون بحالة من الهيستريا غير الطبيعية فور فوزهم ببطولة السوبر الإفريقية وأعقبها فوزهم بضربات الجزاء الترجيحية على الأهلى وفوزهم بكأس السوبر المصرى الأمر الذى جعلهم فى حالة من عدم التصديق وانتابتهم حالة هيستيرية فانقضوا على لاعبى الأهلى ضربا وركلا بل أن قائدهم صاحب السوابق الكثيرة فى سوء السلوك وعلى مرأى من كل كاميرات القنوات التلفزيونة قام بفعل أكثر من فاضح ولفترة ليست بالقصيرة لجمهور الفريق المنافس .الأمر الذى يضعه تحت طائلة القانون الجنائي قبل الرياضى …!

 العقوبات التى انتظرها الجميع لتعيد الحق لأصحابه جاءت معاكسة تماما بل وعاقبت الفريق الآخر وتركت من قام بالفعل الفاضح والبلطجة يعيث فى الرياضة بأمر رئيسهم الذى هاج وماج وأزبد وتوعد الجميع بالويل والثبور وعظائم الأمور لمجرد إيقافه ثلاث مباريان ولم يهتم لعقوبات باقى اللاعبين فكانت ثورته على عقوبته هو وحده وكأنه إله لايجرؤ أحد على الاقتراب منه ..!

 ونظرا لأن مواجهة الغريم التقليديى بعد يوم واحد وهو يعلم جيدا أنه لن يفوز بل قد يخرج بهزيمة ثقيلة تطفئ فرحته بالفوز الذى حققه والذى لم يكن يتوقعه ولا فى الحلم فقد أعلن العصيان وعدم لعب المباراة ضاربا بالقوانين عرض الحائط ..!

فى المقابل ورغم الظلم الواضح الواقع على الأهلى ولاعبيه ورغم بيان الأهلى واختصامه لاتحاد الكرة الذى ارتدى افراده عباءة رئيس الزمالك وينفذون مايمليه عليهم من أوامر فقد ذهب الفريق الأحمر بكامل هيئته لاستاد القاهرة فى انتظار وصول الغريم التقليدى غير أن السيد المسؤول عن تخريب الرياضة أدار ألاعيبه بنفس الطريقة التى يدير بها قضايا مهربى المخدرات فتارة يصرح بعدم اللعب وتاره سألعب بالناشئين وكأنها لعبة بين يديه يديرها كيفما يشاء ..!

  وفى ملعب المباراة وقف الحكام ولاعبوا الأهلى فى انتظار وصول من سيلعب معهم كبارا كانوا أو ناشئين وعبر الهاتف يأتى الرجاء بالانتظار ساعة أخرى لأن الطريق مزدحم والأوتوبيس تعوقه حركة المرور وينتظر الجميع فى جو ماطر ولاعبوا الأهلى والحكام يجرون تمرينات الإحماء وتمر الدقائق والساعة قاربت على الانتهاء غير أن السيد مفسد الرياضة يصدر أوامره إلى الصغار بمغادرة الحافلة والذهاب إلى منازلهم فى استهانة واضحة بالجميع مسؤولين وجماهير ليعلن الحكم انسحاب الزمالك وفوز الأهلى بالمباراة ..!

 الأمر العجيب أن السيد المسؤول عن تلك المهزلة أجرى مداخله بقناته المزعومة ليعلن بأنه سيسجن الجميع لو تم خصم نقطة واحدة من فريقة ..؟

 أى تبجح هذا وأى قوة يستند إليها ذلك الرجل حتى يتحدى كل القوانين الرياضية وغير الرياضية دون حساب أو رقيب ..؟
مهزلة بكل مافى الكلمة من معان تلك التى شاهدها الملايين سواء عبر الشاشات أو من الأخبار المتداولة عبر المنصات الصحفية والسؤال الذى يفرض نفسه . هل سيتم تطبيق اللوائح بحذافيرها على هذا الرجل والنادى الذى حوله إلى عزبه خاصة به وألاده أم سيخرج للجميع لسانه بعد أن يمر الأمر ككل الأمور التى مرت من قبل دون حساب

  السادة اعضاء اتحاد الكرة ولجنة الانضباط غير الموقرين ..يارب يوفى بوعده ويحبسكم كلكم

 

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى