ط
مسابقة القصة القصيرة

موسيقى حزينة .مسابقة القصة القصيرة بقلم / هوام مونيا من الجزائر

موسيقى حزينة .مسابقة القصة القصيرة بقلم / هوام مونيا من الجزائر
كانت جوليا فتاة معقدة من الصعب فهمها مزدوجة الشخصية وهذا كان وصفها لنفسها قبل غيرها كانت تتمتع بجمال معقول حياتها لم تكن سهلتا ومرتبة كالكثيرين وهذا على حد قولها هي فنانة قبل كل شيء كانت تحب الكتابة والرسم وقد خاضت تجربة العروض الفنية كمحاولة منها لإثبات قدراتها فشلت كثيرا ورغم هذا وقفت من جديد كانت دائما تبحث عن فكرة جديدة تجعها اقوى من الظروف التي حولها هي متعلقة بوالدتها بشكل قوى ربما لأنها اكثر شخص امدها بالحب والامان من دون حساب والدها شخص يحب عمله كثيرا شخصيته قوية لدرجة القسوة في بعض الاوقات ولكن هذا لا ينكر حبه لأولاده كان لديها ثلاثة اخوة وهى اصغرهم هي بطبعها فتاة حالمة لا تؤمن بالواقع كثيرا خصوصا انها لم تجد في واقعها سوى الاحباط الذى يكاد في كل مرة ان يقضى عليها صديقتها فبيانا اكبر منها بثلاث سنوات كانت تتميز بالحكمة والعقل فلهذا كانت جوليا تلجا اليها كثيرا كانا يسكنان في نفس الحى الجامعي وفى نفس الغرفة جوليا كانت تدرس الموسيقى و فبيانا كانت ترافقها في بعض الاحيان وصادف ذات يوم وهما في طريقهما الى معهد الموسيقى ان يوقفهما شاب قصير وملامحه بريئة طلب من جوليا ان يتعرف عليها ان سمحت جوليا لحظتها اعجبت بجراته خصوصا انها راته مرات عديدة وهو يرمقها بنظرات الاعجاب ولكن صراحتها كانت اسرع من أي قرار طلبت منه ان يعتبرها اختا له وقالت له بهذه العبارة ربما لو اصبحنا اصدقاء او اخوة سيكون الموضوع اجمل احست انه انزعج من ردها وفى نفس الوقت لم يرد ان يخسرها اراد ان يتقرب منها وبأي صورة كانت فوافق على اقتراحها طبعا فبيانا انسحبت عندما رات ان الموضوع يخص صديقتها كان الشاب يدعى جاك طلب منها رقمها ردت عليه وبكل سرور قال لها انتظري منى اتصال في اقرب فرصة ابتسمت له وقالت كان عندي اخوين والان اصبحوا ثلاثة وانسحبت بعد توديعه

 بعد مرور شهر تقريبا رن هاتف جوليا لم تعرف الرقم ردت وقد كان جاك هو المتصل احس انها لم تعرفه لأنها ببساطة لم تسجل اسمه في قائمة هاتفها اعتذرت منه تكلما قليلا وطلب ان يراها في الجامعة ان كان وقتها يسمح فكرت قليلا وقالت مع نفسها لما لا اذهب ربما سيكون وقتا جميلا اقضيها قبلت الدعوة عندما اتى ذلك اليوم اتجهت الى الجامعة كان يوما ربيعيا جميلا جوليا كانت مرتاحتا نفسيا ومطمئنا تماما التقيا سلم عليها باحترام وبدا في الكلام عن الدراسة والموسيقى خصوصا انها تعزف على الة الجيتار وفجأتا فاجأها بان صديقا له سوف يأتي في أي لحظة ومعه جيتار ثارت لحظتها لأنها لن تستطيع العزف فقد كانت قد اجرت عملية جراحية منذ فترة على يدها والعزف سيكون صعبا جدا وفى نفس اللحظة وهى تتكلم قال لها جاك ان صديقه قد وصل استدارت لكى ترى الضيف فور رؤيتها له راودها شعور جديد غريب مميز دافئ لم تدرى الا وهى تستدير من جديد لتتأمله اكثر اقترب منهم وهو مبتسم كان شابا طويلا ووسيما عيناه خضراوان فيهما سحر يلاحظ من اول لحظة جلس وهو يحاول ان يعرف عن نفسه انا فيكتور ابلغ من العمر 25 سنة انهيت دراستي السنة الماضية وفى تلك اللحظة استأذن جاك ليحظر بعض المشروبات تركهم بمفردهم وهو لا يعلم ان هذا الانفراد سيفقده الامل في التقرب من جوليا نهائيا هي لم تصدق نفسها لم تصدق دقات قلبها وكان عالمها الخيالي بدا يلمس واقعها تبادلا الحديث هي تذكر جيدا تلك الجملة التي قالها لها فكتور ( جاك محظوظ بك) انتفضت لحظتها وبقوة وهى تدافع عن نفسها ( جاك مجرد صديق تعرفت عليه هنا في الجامعة وانا اؤكد لك انه لا يوجد شيء بيني وبينه وهو امامك يمكنك ان تساله ) حاولت ان تقول كل ما لديها لتؤكد له انها ليست مرتبطة باي شخص الى ان احست انه صدقها ابتسم لها ابتسامة لم تستطيع ان تنساها بقيت عالقتا في ذهنها عاد جاك وانظم اليهم كان لقاء تعارف فيما بينهم عند مغادرتها طلب منها فيكتور وجاك ان يلتقيا مجددا وافقت مباشرة وقالت انها سوف تأتى بصحبة صديقتها عندما ودعتهم وانصرفت عندما وصلت الى غرفتها وجدت فبيانا في انتظارها جوليا كانت في قمة سعادتها كانت ترقص وتغنى وتقول كلام غير مفهوم بالنسبة لفبيانا سالتها عن سر سعادتها ردت عليها وعيناها كلها بريق لقد وجدت فارس أحلامي الذي تخيلته كثيرا وسيم جدا طويل جدا جذاب جدا طريقة كلامه خطفتني من نفسى احست فابيانا انا جوليا تبالغ في وصفها لهذا الشاب لحظتها اخبرتها انها سوف تراه مجددا وسوف تكون معها وستعرف مقدار صدق كلامها اتفقا الصديقتان بعد اسبوع التق الاصدقاء الاربعة في مقهى الجامعة كان يوما ربيعيا جميلا كانت صديقة جوليا منبهرتا بجمال فيكتور وهذا كان واضحا على وجهها تكلموا كثيرا فى مواضيع متفرقة الى ان قرر كل واحد فيهم ان يتكلم عن نفسه وعن شخصيته واحلامه كل واحد اخذ فرصته وكامن جوليا اخر شخص تكلم عن شخصه قالت اشياء كثيرة ومن ضمنها انها لا تملك الحظ في الكثير من الاشياء فى حياتها وانها تتمنى الكثير ولكنها عازمة على النجاح ركز معها فيكتور كثيرا وسألها ماهي امنيتها الا وفى هذه اللحظة رات اليه ووجهها كله خجل ولنها رفضت الافصاح عن ما بداخلها انتهى اللقاء وقد كان ممتعا ودع كل واحد فيهم الاخر وانصرف كل واحد الى طريقه عندما وصلت الصديقتان الى الغرفة كانتا سعيدتان ولكن جوليا اكثر سعادة وبقيا الفتاتان يتحدثان عن فيكتور وعن وسامته ورزانته وفى تلك اللحظة يرن هاتف جوليا ترى من دون تتعرف عليه ولكنها لحظة ردت عرفت الصوت انه ذالك الفارس الذى كانت تتغزل فيه كانت ترقص وتتمايل من شدة فرحتها وفى نفس الوقت كان صوتها راكزا وغير متفاجئ فقط لتظهر له انها فتاة متماسكة وثقيلة قال لها انه اسف لأنه اخذ رقمها من جالك انهيا المكالمة بعقد موعد هذا الاسبوع كانت تنتظر ذالك اليوم بفارغ الصبر واتى ذالك اليوم كانت تتهيأ له وكانه يوم عرسها زينت نفسها وسرحت شعرها ولبست اجمل ما عندها كانت تريد ان تعيش اللحظة اكثر من اى شيء اتجهت نحو الجامعة راته من بعيد امام سيارته ينتظرها عرض عليها الركوب طبعا هي رفضت كان لديها مبدا ان لا تركب مع أي شخص غريب والاجمل انه تفهم رؤيتها للموضوع احظرت معها رواية كانت قد كتبتها من فترة ولم تكملها رواية تحكى عن قصة حب كان التعبير بسيط ولكنه ممتع معها الى النهاية واحب براتها وطريقة كلامها بشدة سالته لحظتها هل انا ثرثارة رأى اليها بإعجاب كبير وقال لها وبلهجتهم “تهبلى” أي انكى جعلتني اجن بكى كان لقاء جميل وعاشت جوليا اللحظة الحالمة كما تخيلتها افترقا بعد ان اتفقا على لقاء جديد وقريب واصبح الثنائي دائم الالتقاء كانت مواضيعهم كلها بريئة ونظيفة حتى في مرة من المرات ارادت جوليا ان تختبره وسالته لو انه وجد اخته مع شخص تجلس واحسا ان هناك علاقة حب بينهما فما سيكون رده جاوبه وهو وثق من نفسه انه لن يكلمها ولكنه سوف يسالها عندما يلتقيها في المنزل احست جوليا بصده لأنه كان شابا جديا وشفافا كان يحضر لها كتبا لتقرأها مسرحيات عالمية وكتب لتعلم اللغات كان مثقفا كثيرا تمر الايام والشهور وهذه العلاقة الاحترام والجدية الواضحة كان يسالها عن اهلها عن علاقتها بهم وكان ايضا يسالها ان كانت تتحدث عنه وكيف سيكون رد فعلهم ان تقدم اليها كانت علاقة ناجحة جدا الى ان اتى يوم احست جوليا انها لا تريد شيئا من هذه العلاقة وقد كانت مستغربتا من نفسها لم تجد تفسيرا لهذا الشعور المفاجئ احست انها تريد ان تكون لوحدها ان تمسح هذه العلاقة من دفتر حياتها وفجأتا انقطعت عن مكالمتها لكنه لم يفشل ولا مرة فعل كل ما استطاع ان يفعله لينقظ هذه العلاقة حتى انه استنجد بصديقه جاك وبأخته ولك جوليا احست انه لن يتوقف عن ملاحقتها فقررت ان توقف كل شيئ بكذبة كبيرة وهى انها على علاقة بشاب اخر وانها تحبه ولا تريد شيئا اخر طبعا هذا الكلام كان لصديقه جاك لانها لم تستطيع مواجهته بقى يحاول معها لمدة 6 اشهر اتت عطلة الصيف وكان صيفا جميلا بالنسبة لها خصوصا انه موعد عرس اخيها مرى كل شيء ولم ينتابها الشعور بتأنيب الضمير ولا مرة الى ان عادت للدارسة وهذا بعد مرور 5 او 6 اشهر عن افتراقهما باشرت الدراسة وهى متفائلة بأيام جميلة تمر بضعة ايام راته صدفتا فى الطرق سلم عليها ولكنها كانت باردتا معه كثيرا وتمر الايام مرتا اخرى هذه الايام التي كانت تخبا لجوليا مالا تحمد عقباه احست جوليا بذالك الذى يسمى الشوق القوى الجارف اخذها بقوة من دون ان تحس فجأتا تنهض تجد نفسها لماذا تركته فجأتا ولماذا اشتقت اليه فجأتا يا اللهي اننى احبه وبجنون لماذا يحدث معي كل هذا احست بالخجل لا نها لن تستطيع مواجهته حتى رقمه مسحته من هاتفها ومن قلبها لم تجد حلا سوى ان تحكى لصديقة لها تدرس معها ومشجعها اكثر هو انها تدرس علم النفس احست انها سوف تفهمها اكثر من غيرها صديقتها التي تدعى لورا وعدتها بان تجد خلا جيدا يجعلها تستطيع التواصل معه ومن دون ان تهين نفسها ذهبت لورا الى محل الحلوى الذى تملكه عائلتها وهو كثيرا التواجد فيه وجدته وهو وبطبعه بسيط وطيب مع غيره استقبلها برحابة صدر سالته سؤال وقال هل انت شخص مسامح بطبعك جاوبها ربما نعم او ربما على حسب الشخص طلبت رقمه لكى تتحدث معه اكثروافق وهذا فقط ليعرف اكثر لورا فعلت كل ما بوسعا لتعيد المياه لمجاريها ووصلت فى الاخير الى عقد موعد بينهما هو رحب بالفكرة كثيرا كان اللقاء مخيب للآمال كان فيكتور يريد فقط ان يستفهم بعض الاشياء اراد ان يعرف ما السبب الحقيقي وراء قرارها وان كان هنالك شخص اخر بماذا يتميز عنه اجابته بما رات انه مناسبا انتهى اللقاء ذهب كل واحد الى طريقه كان لديها بعض الامل ان يفكر وربما يقرر العودة ولكنها انتظرت طويلا من دون أي اتصال احست ساعتها بالكثير من الاشياء بالتعب النفسي والتوتر والحب الذى وصل مرحلة العشق وبالإهانة فى نفس الوقت اعطت لنفسها وقتا ربما هي تتهيأ أشياءا او ربما هو شعور مؤقت سيختفى مع هذه الظروف ولكن وللأسف جوليا تتعذب كل يوم اكثر الى ان قررت ان تتصل هي بنفسها ولربما تجد ما يطفأ هذه اللهفة التي كانت ترى انه مبالغ فيها كلمته رد عليها ببرود لم تعهده فيه ابدا احست لحظتها بالبرد والخوف ولكنها اخذت منه موعدا بعد ان اخذ هو كرامتها منها هي هكذا ترى وتحس مشاعر متداخلة اتعبتها جدا عندما راته عاملها وكانه شخص اخر تعبت كثيرا فى كل مرة تحس انه يريد الابتعاد اكثر هى تتقرب وهو يبتعد المشكلة الاكبر تكمن فى مشاعرها والتي ولأول مرة تتغلب عليها وبإصرار قررت ان لا تتوقف عن حبه وان تعيده لحياتها فكرت فى كل الحلول والطرق كان صامدا جدا في وجهها وكانه ليس نفس الشخص الذى عرفته كان لديها صديق مقرب منها كان فنانا وطبيبا نفسيا ايضا ساعدها في تلك المرحلة كثيرا حتى انه حاول التكلم معه مرتا من اجلها اعطاها كل الطرق التي تقرب المرأة من الرجل ياااه الاقدار دائما هي من تسيرنا ذالك الشاب احب جوليا وبجنون اخفى هذا كثيرا ولكنه ينجح لا نها كانت تحس بحبه لها من طريقته معها قررت ان تصور فيديو تتكلم فيه عن حبها ومشاعرها القوية تجاهه احست بغيرة ذالك الشاب ومع هذا ساعدها تكلمت كثيرا وافرغت ما بداخلها كان كلام جميلا معبرا بسيطا من فتاة مراهقة احبت بصدق مبالغ فيه حتى هذا الفيديو لم يحرك فيه ساكنا هى تبكى بحرقة تختنق كل لحظة وهو لا يريد فقط لا يريد دخلت على فترة صعبة اصبحت تنتقل فى عالم الاخصائيين النفسانيين حياتها تعقدت اهملت دراستها حزنها كان واضحا عليها في يوم من الايام عقدت جلسة ادبية فى مركز ثقافي معروف وهى كانت من الحضور فقررت ان تدعوه ان ليشاركها الجلسة والمفاجأة انها حضرت كلاما جميلا له حضرت له خاطرتا كتبتها بدموعها بالمها بمرحلة اتعبتها في حياتها طلبت من المسؤولين ان تسرق 10 دقائق من وقت الجلسة الادبية كان لديها بعض الاصدقاء الذين ساعدوها في الصعود الى المنصة والاجمل ان شخصا ما وضع موسيقى تعبيرية تتكلم عن الحب والحياة قالت ما أرادت ان تقول ونزت من المنصة والخجل يتغلب على ملامحها هو صفق بطريقة تختلف عن الاخرين سالته اجاب ان هذا الكلام من اجمل ما سمع قالت له اريد ان اسمع اكثر قال لها ليس الان ولكن هي تعرف جيدا انها لن تسمع اكثر وتمر ايام اخرى تحدث الكثير من الاحداث وصل بها الامر ان تفكر فى الانتحار لو لا ايمانها الذى لا يزال راسخا فى فيها قررت ان تكتب قصتها وان تطبعها لكى يقرأها ربما سيجد بعض التفاصيل التي لم ينتبه لها ربما سيشفق عليها ويعيد النظر فى قصتهما كتبت وطبعت واعطته نسخته وهذه المرة تأكدت انها انهزمت وان الامل فى الله فقط بقيت اسيرة اوجاعها تذكرت ان والدتها نصحتها في يوم ان لا تبتعد عنه لا نه اكثر شخص كان سيحافظ عليها احست بالضياع بالتشتت لملمت نفسها وتركت نفسها للأيام حاولت ان تنسى ان تعيش ان تدرس هو سافر الى روسيا للدراسة وهى اخذت وقتها وانطلقت انهت دراستها وهى الان مهندسة تجارية رفضت الحب كثيرا لا نها اصبحت تخاف منه عاشت حياتها للعائلة والدراسة قررت ان تكتب قصتها عندما رات اعلانا عن مسابقة معروفة احست بالحماس وقررت ان تكتب قصتا من مخيلتها ولكنها كانت تمر بمرحلة صعبة والدها مريض جدا واخوها ايضا كانت خائفة على احبابها فقررت ان تكتب قصتها الحقيقية مع الحب مع القرارات المتسرعة مع الوجع الذى تغلبت عليه بصعوبة من اجل عائلتها ودراستها كتبت اول جزء وعندما انتقلت الى الجزء الثاني ولكنها لم تستطيع اكمالها والسبب انها خسرت اعز احبابها توفى والدها بالسرطان انكسرت كادت ان تفقد عقلها ضاعت في وسط الزحام الذى لن تجد فيه والدها حبيبها عزيزها لحظتها وفقت وتذكرت انه هنالك الم اكبر من الم عرفت ان وفاة والدها اكبر صدمة عرفتها في حياتها كانت تشتاق اليه كثيرا ولكنها تعرف انها لن تراه مجددا كان الالم ينهش جسمها من دون رحمة ولكنها بحثت عن الرحمة في صلاتها في كلامها مع الله سبحانه وتعالى في كل سجدة الالم دائما موجود ولكنه يختلف عند السجود هي الان تحاول ان تلملم نفسها مع الالم والشوق والوجع وهى تقول الله المستعان موسيقى جارحة

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى