بقلم: محمد ماهر
مين بماله أو بجاهه دور الريح في اتجاهه …. !!!! من كلمات عبد الوهاب محمد والحان عمار الشريعي وبصوت الراحله الرائعة شادية .. قفزت هذه الأغنيه إلى ذهني فجأة وكأنها تجسد حكايه أراها وأسمع تفاصيل أحداثها في نزاع بين ما هو معتاد وما هو جديد .
فمنذ شهور قليلة أعلن رئيس هيئة الرياضه بالمملكه العربيه السعودية عن استثمارات في مجال الرياضة المصرية من خلال فريق يلعب وينافس في الدوري المحلي المصري، و لم لا فبالتأكيد مادام المجال يحتمل الإستثمار ويعلي من قيمة المنتج المحلى ويرفع مستوى المنافسه فأهلاً به وبغيره ممن يرون أن الإستثمار في هذا المجال سيربحهم ويحقق لهم مكاسب ..
وكذلك أعلن نفس المستثمر أنه استكمالاً لاستثماراته في المنافسات الكروية سيستثمر أيضاً في مجال الإعلام الرياضي وأطلق بالفعل قناة رياضية ضم فيها العديد من نجوم الإعلام الرياضي سواء في الإداره متمثله في الإعلامي الرياضي المحنك إيهاب جلال أو في الفنيات من خلال مجموعة متميزة من مقدمي البرامج الرياضيه ومحللي المباريات من مصر وخارجها ..
حتى هذه اللحظة لا غبار على ما يحدث ما دام التنافس شريفاً يقوم على احترام متبادل بين مؤسسته والمؤسسات الرياضية الأخرى .
و لكن بعد مشاركة فريقه “بيراميدز” في أول لقاء له بالدوري المحلي والذي لا يعكس بالطبع أي حكم على نجاح التجربة أو فشلها لأنها مازالت قيد كونها تجربة تنتهي بنهاية الموسم الكروي ويتم تقييمها بشكل كامل .. أدلى المحللون الرياضيون في القنوات الفضائية بأرائهم في المشاركة الأولى ومدى نجاحها مقارنة بالدعاية الكبيره التي سبقت المشاركة .. وربما كانت بعض الأراء على غير هوى المستثمر السعودي فخرج عبر قناته بمداخلة هاتفية هاجم فيها كل من هاجمه بل إنه زاد على ذلك باتهام البعض بأنه قد تسابق للحصول على فرص للإنضمام و العمل في منظومته .. وربما كان صادقاً في بعض ما قال أو منفعلاً فاتهم من اتهم كنوع من الرد العنيف على أرائهم .. وقد ينتهي هذا الجدال والاتهامات يوماً بجلسات ودية أو لا ينتهي ..
المهم أن هذه المداخلة طالت رمزاً و قيمه الرياضية كبيره ليس بين محبي ومشجعي النادي الأهلي فقط بل في مصر والوطن العربي بشكل عام .. الشيخ “طه اسماعيل” المحاضر الدولي في الاتحاد الدولي لكرة القدم ولاعب ومدرب أكبر أندية الشرق الأوسط ومدرب العديد من الأندية العربية ومنها أندية سعودية عندما بدأت المملكة تتجه لكرة القدم وتهتم بها .. لا أعتقد أن أخلاقيات أو سلوك المستثمر السعودي تسمح بأن يهان رمزاً كبيراً وقيمة يحترمها الجميع بهذا الشكل و لا بتلك الكلمات التي خرجت منه .
المصريين .. كل المصريين دون استثناء لا يقبلون أموال الدنيا أمام كرامتهم .. وليسمح لي الشيخ “تركي آل الشيخ” أن أهمس في أذنه بكلمات عبد الوهاب محمد و ألحان عمار الشريعي و صوت شاديه الرقيق .. مين بماله أو بجاهه دور الريح في اتجاهه و غير المكتوب عليه .
تذكر أيها الشاب أنك في مصر التي فتحت ذراعيها لك .. و أعطي لأصحاب القيمة قيمتهم وقدرهم ستكسب قلوب المصريين التي لا تستطيع شراء محبتهم بأموال العالم أجمع …. !!!!