………………
الشمس مش حر انما
جوايا نار
حاسس بطعم الإنكسار
م انا ليّا م السنوات كتير
صايم ومستنّي الفطار
الفجر كان مع صوت بلال
ع الكعبه واقف يبتدي
تكبيرة اليوم الجديد
وانا كنت واقف من بعيد
ناوي الصيام
كان الإمام خير الأنام
الضهر مين ع المئذنه
الصوت غريب
حتى الأدان طالع نحيب
مين العدو ؟
مين الحبيب ؟
مين السبب ف الإنهزام ؟
العصر كان تعظيم سلام
للفارس اللي ف إيده سيف
وف حضنه بنّية حمام
نازل صلاح من ع الحصان
رافع دراعه للسما
بيلم كل المهزومين
حطين دراع المكسورين
قال الوطن مفتوح براح
للمولى وحده كل دين
واهو راح صلاح
ورجعنا تاني مكسورين
متكتفين
واقفين على طرف الحياه
والدم بين القبلتين
وانا برضه مكتوف الإيدين
شايف جبال الريح عُفار
والشمس مش حر انما
جوايا نار
م انا ليّا م السنوات كتير
صايم ومستنّي الفطار
وامّا النهار سلّم خلاص
لبشاير الليل عهدته
وكأنه حس بغلطته
صوت الأدان كان مختلف
شقّيت صيامي بتمرتين
حسّيت ف حلقي بالمرار
إزاي ح ينزل جوفي زاد
والأقصى نايم ف الحصار ؟
إزاي ح ينزل جوفي زاد
والشام مسلسل ف الحديد ؟
الفتنه دايسه كل شئ
مع إننا ..
دلوقتي مش ف زمان يزيد
إزاي ح ينزل جوفي زاد
والموت سكن أرض الرشيد ؟
دم الفرات صار مستباح
وكأننا ف عصر التتار
وهولاكو عاود من جديد
إزاي ح ينزل جوفي زاد
واخواتي عايشين ف الخلا
وولادي نايمين ف الدمار؟
الشمس مش حر انما
جوايا نار
حاسس بطعم الإنكسار
م انا ليّا م السنوات كتير
صايم ومستنّي الفطار
طبطب عليّا شيخ عجوز
قاللي ابتسم
بعد الضلام راجع نهار
بصّيت ف عينه وابتسمت
وحاولت امد الإيد عشان
تسندني لقمه ف الصيام
لكني ما لحقتش عشان
زغزغ وداني صوت بلال
ع الكعبه ..
بيقول الأدان
………………..
ابو العبادى
من ديوانى شهقة وطن
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
