ط
الشعر والأدب

مَاذَا سأُهْدي لِلرَّبِيعْ ؟! شعر / يوسف الباز بلغيث

يوسف بلغيث
مَاذَا سأُهْدي لِلرَّبِيعْ ؟!
إهداء إلى المحروسة
شعر / يوسف الباز بلغيث
وَهَـبَ الـعَذابُ لـصَدْرِيَ الأنــْفـَاسَـا
هــذَا الـمَساءَ، فقُلتُ :” مَنْ قــدْ جَاسَــا ؟ “
هُـوَ هكـذَا طبـْعُ الــنَّـسيـمِ إذَا سَـرَى
يُـهـْدِيـكَ مـِـنْ بعـْـدِ الغِـنـَى إفــْلاسَـا
إذْ يـعْـلـمُ النـَّـبْضَ الــمُتـيـَّمَ داخِـلي
و يـدُقُّ بـابـًا ..مُـوصَــدًا ..وَجَّـاسَــا
طـرَقَ البــُوَيْبَ و طـالَ طَـرْقُ حَنـيـنِهِ
وشِغَـافُ قَـلبـِي كـمْ يـخَـافُ الـنَّـاسَا
مُتــَحـيّرٌ بـيـنَ الـجَفــاءِ و بَـيـْنَ أنْ
يــَهـَبَ الـوِصَـالُ لِـبـَابـهِ الأجــْرَاسَا
فـيَصِـيـرُ هـزْجُ الأُغـْـنـِياتِ بـبَـابـهِ
شَــمْسًا تُقِيـمُ عَـلَى الشَّــذَى الأعْرَاسَـا
مـَـا كـانَ قَبـْلَ الطّـرْقِ يـألـَـفُ مَوْعِدًا
أوْ كــانَ يـحْـسَبُ خـَفْـقَـتـِي إحْـسَـاسَـا
قـدْ كـنـْتُ قبـلَ وُلـُوجِــهَا مُـتَعـَنــْتـرًا
فتَــشَـتّـتَـتْ لُغَــةُ الـنّـدى أجْــنـَـاسَـا
دخَـــلَ”الــزِّحـافُ”عَلى”الـــرَّوِيِّ” فَــرَاعَــهُ
و “السَّجـْــــعُ” أقْــسـَـمَ أنْ يصِــيـرَ جِنَـاسَا
و”الصـَّـــرْفُ” حَـارَ الصَّــرْفُ فـِــي تصْريفـِهِ
وَ “النــَّـحْـوُ ” لـــحَّـنَ و اعْتَـلَى الكُـرَّاسـَــا
هِــيَ ذِي الشُّـــجُونُ تَــهـَـابـُنـا و تدُسُّ فِـي
لــَـيْـلِ الــعُـرُوقِ – لِــقَهـْـرنــَا – عَسَّاسَــا
يَسْبي العـُــيُونَ ؛كمَـا اللُّــصُوصُ بـِــليـْــلِــهَا
نَــهــْـبٌ..و خَـوْفٌ .. يــُشْبـهانِ الفــَـأسَــا
نَـبــْـشٌ لـِـجُـرْحِ الـزَّهْـــرِ فـي صَلَوَاتـِــهِ
وعَلَــى الثَّــرَى كـَـمْ يـَـخْدِشـُــونَ الـمَاسَــا
صَـــارتْ حِـكـايــاتُ الـــمُـرُوجِ سَخَافَـــةً
بـَــيْضـاءَ ..مـِـنْ حُــزْنِ الطُّــيورِ.. مـَــدَاسَا
مـَـاذا سَــأُهْــدِي للـرَّبـِـيـعِ إذَا أتــَـــى
رَوْضِــي..و قَـدْ لـــَقِيَ الزُّهــُورَ يَباسَــا..؟

 

مـَـاذَا سَيكْسُو – و النــُّحُولُ عَبَاءَتــِـــــــي
و الــجَمْـرُ خُــفِّي– لَــوْ هَـوَيــْتُ لِــبَاسَـا..؟
الـحُـبُّ لا يـــَلِـجُ الفُـــؤادَ تــَنـكــُّـــرًا
و مُكــَــابرًا حَكَـــمَ الشُّـجُــونَ..وَ سَــــاسَا
تَتـكــشـَّفُ السُّـحُبُ التــــي قــدْ نـاوَرَتْ
فِيــــهِ الـــرُّبـُـوعَ ، فـــشَـيّـدَتْ أغْراسَــا
هَــــدَّ الغَــرامُ كَيـانَ ( لَيْــلَى )..و الــهَوَى
فـِي عُمـْـــقِ ( قَـيْسٍ ) ضَيَّــعَ الـمِقْياسَــــا
الــلَّـهَ أشْــكـو صَبْـوَتـــِي,, و تـَـحَـيـُّرِي
و أقــولُ : ” صَبْــراً يا فُـؤادُ .. وآسَــــى”

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى