ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

مَتَاهَة في رَمَادِ الذﱠاتْ .مسابقة القصيدة النثرية بقلم / مـريـم مـعـوج الجزائر

المشاركة في فرع :القصيدة النثرية
نوع العمل: نص نثري
الاسم: مـريـم مـعـوج
البلد : الجـزائـر
بريد الكتروني:gmail.com@1962meriemmaoudj
هاتف: 213666553963+

مَتَاهَة في رَمَادِ الذﱠاتْ

(إلى شهيدٍ كان هنا..إلى حيٍ ما زال ينتظر الشهادة، إلى توأمٍ لم تلدهُ أمي..!)

بِحَسَبِ الخريطةِ في المكتباتِ العموميةْ،
سيأخذُ النهرُ أشلاءنا،
إلى أي مكانٍ غير هذي الأرضْ يشتهيه الغرباء!
وبِحَسَبِ الوصيةِ في يدِ الموتى،
لا يكون لنا ضريح،
أو صناديقَ خضرٍ تشتهي أحضاننا!
وهذا الضياعْ عاصفٌ بالوحدةْ ورائحةِ السكونِ إلى الأبدْ
وعلى التلﱢ الذي يحتقرُ العشبَ:
نرقبُ المغيبَ المرﱠ،
ننسِّقُ صفحةَ الأمسِ وتواريخَ ميلادنا القادمةْ
والانتماءْ عند هذا الحدِ غربةْ وجبرٌ لا نريده
أنتَ حين تنتمي إلى الأرضِ التي أباحتْ نفسها قسرا لمن يلعنُ نفسهْ،
لا يكونُ لكَ جدارٌ أو سريرْ،
فلماذا نأكلُ طولَ اليومِ صبرا ومرارةْ ،
والمصيرْ مفتوحُ العيونِ على المتاهة؟

لعنتنا :
إما دمٌ لا يصبحُ ماءً،
أو دمٌ يصبحُ لعنةْ في الخرائطِ والمرايا والعيونْ!
والخيارُ فينا مجبرٌ على هذي الاستقالةْ،
فمن نودﱢعُ إن رحلنا دون إذنٍ من أحدْ:
في سكونِ الظلماتْ؟
أو ضجيجِ الوِجهاتْ؟
المسافةُ بين أرضكَ والسماءْ:
أرضٌ أخرى،لا تستبيحُ أقدارك!

هو دربٌ واحدٌ ولهُ اتجاهاتٌ كثيرة ْ،
وجئتَ وحدكَ بلا رفيقْ، غيرَ ظلٍّ لا يعبدُ وجهة
هو عمرُ واحدٌ والقِصصْ المفتوحةْ الشَّهية على الأحزانْ….
التهمت ألفَ عمرٍ نرتجي
هو قدرٌ واحدْ لكنﱠ يومكْ لهُ انفصامٌ في الهُوﱠية

يا ابن أمي وأبي:
بعضكَ في هذي الزوايا والرؤى فيه بعضي
وما تعاني من جراحٍ أتخمتْ أحلامنا.. يخدش أجفان شمسك،
والظلمة سيدة المساء المستديم
في هذا الوجود:
كل شيءٍ حين يعاينُ جرحنا يغرقُ في نارِ الدموعْ..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى