ط
الشعر والأدب

مَلْحَمَة .. شَمْسُ مِصْر ..للشاعر / د. خيري السلكاوي

❤💗مَلْحَمَة .. شَمْسُ مِصْر

————————د. خيري السَّلكاوي

***

💗 أحْلَى أغانِيِنا….!

***

عَـلَـى ضِـفَـافِ الـهَـوَى يــا نِـيِلُ وافِـيِنا

هَلْ فِي الوُجُودِ ازْدَهَى وادٍ كَوادِيِنا ..؟

..

نَحْنُ الأُلَىَ وَضَعُوا ( تِتْرَ ) الهُيامِ و كُلُّ

الْـعـاشِـقِـيِـنَ لَـــــهُ صـــــارُوا مُــؤدِّيِـنـا

..

فــاضَـتْ نِـهَـالُـكَ بِـالـْخَـيْراتِ تَـنْـفَـحُنا

بـسِـحْـرِ شَـمْـسٍ زَهَــتْ أنْـوَارُهـا فِـيِـنا

..

عَـهْـدًا قَـطَـعْنا و مَــنْ لِـلْـعَهْدِ يَـحْـفَظُهُ

مــا لَـمْ نَـكُنْ فِـي الـوَفا الـْغُرَّ الْـمَيَامِيِنا

..

مَــنْ غَـيـرُنا تَـنـْجَلِي كُـلُّ الـْحُرُوفِ لَـهُ

لِــلـشَّـمْـسِ نُــرْسِـلُـهـا لَــحْـنًـا يُـزكِّـيِـنـا

..

فَـتَـسْـتَـكِيِنُ لَــنـَـا أطْــيـَـافُ مُـهْـجَـتِها

بِــالــنُّـوُرِ تَـنْـفَـحُـنا بِـالـسِّـحْـرِ تُـوُلِـيِـنـا

..

نَـحْـنُ الـشُّـدَاةُ بِـمِـصْرَ الـْمَـجْدُ يَـعْرِفُنا

و نَـحْـنُ و الـشَّـمْسُ أحْـفَـادُ الـفَـرَاعِيِنا

..

شــــاءَ الإلَــــهُ لَــنَـا أَنْ تُـقْـتَـفَى رَغَـــدًا

خُــطـْواتُ إبـْدَاعِـنَـا عَــدْوًا كَـمـَا شِـيِـنا

..

مَــرَّتْ سُـنُـوُنٌ وَ مَــا ألْـقَتْ سِـوَىَ عِـبَرٍ

أشْـتَـاتُـهـا جَــمَّـعَـتْ فِــيِـنَـا الأوَالِــيِـنَـا

..

قَــيْــسٌ يُــدَوْزِنُـنـا .. كَــعْــبٌ يُـلَـحِـنُنَا

و عَــنْـتَـرًا شِـبْـلَـنـا تَــخْـشَـىَ أَعَـادِيِـنـا

..

فَـلَا بِـلَيْلَى اقْتَدَتْ شَمْسِي وَ لَا كَسُعادٍ

بـَــانَ فِـــي طَـيْـفِـهِا صَــمْـتٌ يُـوَاسِـيِنا

..

و لَا لِـعَـبْلَ اقْـتَفَتْ فِـي الـعِشْقِ سَـلْبِيِةً

كـــادَتْ تُـطِـيِـحُ بِـعَـبْسٍ فِــي تَـخَـفِّيِنا

..

بـَلْ فِـي سَـمَاءِ الْـهَوَىَ حـازَتْ مَـفَاتِحَنا

فَــشُــرِّعَـتْ وَلَـــهــًا أَرْقَــــىَ مَـوانِـيِـنَـا

..

شَـــمْــسٌ يُـقـرِّبُـهـا شَــــوْقٌ و يَـنْـهَـلُـها

نِــيِـلٌ هَـمَـا نَـحْـوَها بِـالْـكأسِ يَـسْـقِيِنا

..

وَ كُــلَّـمَـا لامَــسَــتْ كَــــأْسٌ صَـبَـابَـتَنا

قــالـَـتْ جَــوَارِحُـنَـا مــازِلْــتَ تَـظْـمِـيِنا

..

أفْـرِغْ بُـحُورَ الـدُّنَىَ فِـي كَـأسِ نَشْوَتِنا

فَـالـنِّـيِـلُ مُــنْـفَـرِدًا مَـــا عـــادَ يَـكْـفِـيِنا

..

لا تَـــأْحُْــذَنَّ بَـــدِيِــعَ الــقَــوْلِ مُـتَّـكَـئًـا

قَــــوْلٌ بِــــلا عَــمَــلٍ بِـالَّـلَـغـْوِ يَـبْـلِـيِـنا

..

فـاحْـمِلْ عَـصَاكَ و شُـقِّ الْـبَحْرَ مُـمْتَثِلاً

فِــرْعَــوْنَ خَــلْـفَـكَ بِـالإلْـحـادِ يُـغْـرِيِـنا

..

وَ كُــنْ كَـيُـوُسُفَ سَـبْـعُ الـرَّغْـدِ وَفَّـرَهـا

لِـقَـحْـطِ سَـبْـعٍ فَـنَـالَ الـْحُـكْمَ تَـمْـكِيِنا

..

وَ اصْـمُتْ وَ لا تَـسْألَنَّ الْكَهْلَ عَنْ سَبَبٍ

إن يُدْنِ … حِـيِـنًـا لـَنا يُـبْـعِـدْ أَحَـايِيِـنا

..

مــا كُـلُّنا الـخِضْرُ مَـأمُورِيِنَ نَـقْلِبُ فِـي

هَـــذِي الــحَـيَـاةِ بِـأيْـدِيِـنَـا الْـمَـوازِيِـنـا

..

تَـمْضِي الـْحَيَاةُ كُـؤُوسًا سَـوْفَ يَشْرَبُها

كُــــلُّ ابْــــنِ آدَمَ تَـعْـظِـيِـمًا و تَـهْـوِيِـنـا

***

💗 سَمْعًا و تَلْقِينًا..!

***

( أضْـحـَى الـتـَّنائي بـَدِيِـلًا مـِـنْ تَـدانِيِنا

و نــابَ عَـــنْ طِـيِـبِ لُـقـْيانا تـَجـافِيِنا )

..

وَيْــحَ الْـخَـرِيفِ الـَّـذِي أودَىَ بِـشَـمْسِكُمُ

فَــأفْــقَــدَ الـــدَّهـْــرَ إثْـــمَــارًا يُــوَاتِـيِـنَـا

..

لِــنَــنْـهَـلَ الــعِــشْــقَ أعْــنـَـابًـا مُــعَـتَّـقَـةً

وَ نـَـأْكُــلَ الــتُّــوُتَ وَ الـتُّـفَّـاحَ وَ الـتِّـيِـنا

..

فــاضَــتْ نِــهـَالُـكَ بِـالـْهُـجْـرَانِ تُـثْـمِـلُـنا

و سِــحْـرُ نَـخْـبِـكَ رَغْــمَ الــدَّاءِ يَـشْـفِيِنا

..

مــاذا أقُــوُلُ و فَـضْـلُ الـسَّبْقِ يَـنْفَحُكُمْ

سَــهْـمًـا رَفِــيـِعًـا و انْـــتَ الآنَ حـادِيِـنـا

..

قـالـُوا : تُـعَـارِضُ مَـنْ أَضـْحَتْ خَـرِيِدَتُهُ

لـَـهَــا بِــكُــلِّ فَــضَــاءٍ لِــلْـهَـوَىَ مِـيِـنـا..!

..

فَـقُلْتُ: يـا لَـيْتَ شِـعْرِي هَلْ بِها اتَّخذَتْ

مِـنْ قَـبْلِ شَـمْسٌ كَـشَمْسِي حُـبَّهُ دِيِنا..!

..

فِـــيـِـهِ الــتَّـوَحُّـدُ إيـِـمــانٌ يَــتـِيِـهُ بِــنـَـا

و زادَ فِــــي عِــشْــقِ قَـلْـبَـيْـنا تَـدانِـيِـنَـا

..

وَ هَـــلْ يُــرَقَّـىَ فِـــرَاقٌ دامَ مـِــنْ زَمَــنٍ

لِــــــرِيِّ شـَــهـْــدِ لِـــقـَـاءٍ دامَ يَــبْـنِيِـنـا..!

..

صَــرْحًـًـا دَعـَـائـمُـهُ فِــــي كُـــلِّ زاوِيــَـةٍ

لـِلـْعِـشْقِ فـــِي زَمــَـنٍ يَـطـْوِي الْـوَفِـيِّيِنا

..

وَ كُــلَّــمـا أدْرَكُــــوا أضْــغــاثَ حِـيِـلـَتِـهِ

و رَتَّــبُــوا مَــوْعِــدًا أَخْــفَــى الـعـَنـاوِيِنا

..

بــَعْـضُ الــنَّـوَىَ ذَهــَـبٌ فــازَتْ بِــهِ دُرَرٌ

وَ الــقُــرْبُ مَـنْـجَـمُ الألـْـمَـاسِ يُـصْـلِـيِنا

..

نِـعْـمَ الـلَـظَى فـِي غِـمَارِ الـعِشْقِ يُـطْفِؤهُ

فِــيـِنـا اللَهِيـِـبُ وَ نــَـارُ الـثَّـلْـجِ تُـدْفِـيِـنا

..

دَعِ الـْـحـُرُوفَ عَــلـَى مِـضْـمـارِ مَـلـْحَمَةٍ

تَـسْـتَـنْطِقُ الـصَّـمْـتَ … ألـْحـانًا تُـغَـنِّيِنا

..

إنِّـي لَـها شَـمْسُ عُـمْرِي مَنْ يُنافِسُنِي..!

سَــأَنــْظـِمُ الـْـعِـقـْدَ دُرًّا مِــــنْ قَـوافِـيِـنـا

..

لِــهــامَـةٍ بــِالـتُّـقَـىَ تَــجْــرِي بِـأفـْئـِدَتِـي

صَـفـْصَـافَـةً طـَـرَحَـتْ فُـــلًا و نِـسْـرِيِـنا

..

سُـبْـحانَ مَـنْ فـِي مَـدَارِ الْـعِشْقِ سَـيَّرَنا

و أوْدَعَ الــحَــرْفَ نُـــوُرًا بَــيْـنَ أيْـدِيِـنـا

..

قَـلْـبـِي الـَّــذِي رامَــهـا لا سِــحْـرَ يُـبْـهِرُهُ

وَ لا جـَمـالَ سِــوَىَ مـا الـشَّمْسُ تُـعْطِيِنا

..

و الْآنَ شَــمْـسٌ رَنَـــتْ يَـهْـفُـوُ لِـرَمْـقَـتِها

قـلْـبِـي يَــقـُولُ لَـهـا اخْـضَـرَّتْ فَـيـَافِيِنا

..

أيْـقـُوُنَـةٌ سَـطَـعـَتْ فــِي الـقَـلْبِ أُمـْنـِيَةً

فَــبَـثَّـهـا خَــفْــقـَةً تَــحْـمِـي الـشَّـرَايِـيِـنا

..

اللهُ أَفــْــــرَدَ فــِـــي وجْــنَـاتِـهـا قَـــمـَـرًا

الـشَّـمْسُ فـِيـهِ بـِـدِفْءِ الْـهَمْسِ تُـحْيِيِنا

..

قــَــدْ كـُـنـْـتُ مـُنـْتـَظِرًا إيـِــرَاقِ أيـْكَـتِـنا

فــأثـْـمـَـرَتْ رُطَـــبــًا يـَــقْــرِي تـَـأسِّـيِـنـا

..

حَـتَّى اسْـتَحالَتْ هَـوًى لـِي فـِي مَعِيَّتِها

كُـــــلُّ الــفُـصُـوُلِ رَبِــيـِعًـا لا يُـجـافِـيِـنا

..

تُــفْـضِـي بـِـأنـْسـامِ أَزْهــَــارٍ لَـوَاحِـظُـهـا

تَـــرْنُــوُ لـِخُـطـْواتِـها سَــمْـعًـا و تَـلْـقِـيِـنا

***

💗 في حَضْرَةِ الإيِمان ..!

***

” الـشَّمْسُ تَـجْرِي ” وَ عَيْنُ اللهِ تَحْرُسُها

” لِـمُـسْـتَـقَرٍّ لَــهــا ” يـَـمْـحِـي دَيَـاجِـيِـنـا

..

دَرْبُ الـنَّـوَىَ و الـجَوَىَ لا شَـمْسَ تَـعْرِفُهُ

و لا الــحُــرُوفُ بِــــهِ بِـالـشَّـهْدِ تَـرْوِيِـنـا

/\/\______________________/\/\

الْــحُـبُّ مـــا لَـــمْ يَـكُـنْ غَـيْـثًا يُـطَـمْئِنُنا

تَـشْــدُو الــزُّهُـوُرُ لَـهُ أحْــلَـى أَغـانِـيِـنا…

..

أضْـحَى كَـسَيْلٍ ثـوَىَ فـِي هـامِ مَـسْغَبةٍ

لا صــاغَــهـا شَــبَــعًـا أوْ رامَـــهَــا لِــيِـنـا

/\/\______________________/\/\

بَـيْـتـانِ وَمْـضُـهُما فِــي الـكَـوْنِ أجْـمَـعِهِ

مِــــنْ غَــيْـرِ تَــوْرِيَـةٍ أغْـــرَا الـمُـدَاوِيِـنا

..

لَـــوْلَا يَـقُـوُلُـونَ يَــهْـذِي الـصَّـبُّ مُـتَّـكِئًا

عَــلَـىَ شُــعـَاعِ هُـيَـامٍ .. أنْـطَـقَ الـطِّـيِنا

..

لَـقُـلْـتُ إنِّـــي بِـــلَالُ الـعِـشْـقِ مِـئْـذَنَتِي

تَـــزْهُــوُ بــِشَــمْـسٍ إمـَـامــًا لِـلـْمُـصَـلِّيِنا

..

فِــي حَـضْـرَةِ الأَدَبِ الـْمَـيْمُونِ أحْـرُفُـها

فَـــرَاقِــدٌ عِــطْـرُهـا يَــهْــدِي الـمَـلايِـيِـنا

..

تَــقُـولُ مـَــا لَـــمْ تَــقُـلْ كَـــأسٌ ثُـمـَالَتُها

كَـــمْ أسْــكَـرَتْ أُمَــمًـا فِــكْـرًا و تَـدْوِيِـنا

..

فِــي الـْكَـهْفِ مَـجْلِسُها تَـحْكِي لَـنَا فِـتَنًا

و عَـــشْــرُ لاءاتِــهــا عَــزْفــًا و تَـلْـحِـيِـنا

..

و فِـــي رُبَــىَ سُــوُرةِ الإسْــراءِ جَـوْلَـتُها

زانَ الــتُّـقَـىَ حَــرْفَـهـا وَزْنـــًا و تَـثْـمِـيِنا

..

عَـــلَــىَ بُـــــرَاقِ رَسُـــــوُلِ اللهِ طَـلَّـتُـهـا

نـــالَــتْ حَـــــلَاوَةَ مَــعْـنَـاهـا مَـعَـانِـيِـنـا

..

و فِــي رِحَــابِ نُــزُولِ الـوَحْي تَـصْحَبُنا

فِـــي جَــوْلَـةٍ نَـرْتَـقِي فِـيِـها الـمَـضَامِيِنا

..

و الـذِّكْـرَ فِــي رَمَـضَـانَ الـخَـيْرِ تـُقْرِضُنا

فِــيِـهِ الـخُـشُـوُعَ بِـــلا حَــصْـرٍ بَـسَـاتِيِنا

..

و فِـــي كَــمَـالِ عَـظِـيِـمِ الـقَـدْرِ رِحْـلَـتُها

بَـــيْــنَ الــنَّـفـائـِسِ بِـــالْــلأْلاءِ تُــهْـدِيِـنـا

..

فَــفِــي مَــسـَـارِ الـــرُّؤىَ بُــعْـدٌ يُـجَـمِّـلُها

كــأنَّ فـِـي سَـرْدِهــا شِـــعْــرٌ يُــجَـارِيِـنـا

..

وَ كَــيْـفَ لا و لَــهَـا فِـــي بَـــدْرَ أُحْـجِـيَةٌ

فـــاقَــتْ أحَــاجِــيَ أثْــرَتـْهـا أمـاسِـيِـنـا

..

لَـــوْ أدْرَكَـتْـها لأضْـحَـىَ فِــي مَـشُـوُرَتِها

مــــا قَـــدَّرَ اللهُ مِـــنْ خُـــذْلانِ شـانِـيِـنا

..

تَـحْـكِي لَـنـَا خُـطَـبًا فــاحَ الـرَّسُـولُ بِـها

كـَـــأنَّ مِـنْـهـا الــنَّـدَىَ فـــاحَ الـرَّيـاحِـيِنا

..

فِـيِـهـا الـبَـلاغَـةُ لا تَـسْـمُـوُ لَـهَـا خُـطَـبٌ

أثْــــرَىَ الـفُـحُـولُ بِــهـا كُـــلَّ الـمَـيَـادِيِنا

..

صَـلَّـىَ عَـلَـيْكَ إلَــهُ الـكَـوْنِ مــا حَـمَـلَتْ

شَــمْـسُ الأصِـيِـلِ شُـرُوقًـا مِــنْ لَـيَـالِيِنا

..

يــا رَحْـمَـةً سَـطَـعَتْ فِـي الـْكَوْنِ طَـلَّتُها

فـانْـهارَ فِــي إثْـرِهَـا عَــرْشُ الـسَّـلاطِيِنا

..

نُـلْـنَا و قَــدْ زادَنـَـا فـِـي بَـهْـوِ صُـحْـبَتِها

نُــبْــلُ الْــبَـهـاءِ زُهــًــا فـــاحَ الـدَّوَاوِيِـنـا

***

💗 صَبْرًا نَدِيِمي…!

***

( يـــا نـائِـحَ الـطِّـلْحِ أشْـبَـاهٌ عَـوَادِيِـنا

نَـأسَـىَ لِـوادِيـِكَ أمْ تَـأسَـىَ لِـوادِيِـنا )

..

طَـوَائِفٌ أجْـرَمَتْ فِـي فَـقْدِ قُرْطُبَةٍ..؟

عـاثُـوا بِـغِـرْناطَةٍ .. أدْمُــوا مَـآقِيِنا..؟

..

قَـدْ كُـنْتُ فِـيِهمْ غَـدَاةَ الـفَقْدِ تَحْمِلُنِي

سُــوُدُ الـرِّيَـاحِ رَسُــوُلًا مِــنْ فِـلَسْطِيِنا

..

نَـفْـسُ الـطَّـوائِفِ لَــمْ تُـهْـمِلْ تَـحـزُّبَها

و لا تَـــــزَالُ تُــجـَافِـي رُوُحَ تِـشْـرِيِـنـا

..

فـالقُدْسُ تَـشْكُو بِـرَغْمِ الـبَوْنِ نَكْبَتَكُمْ

و الـشَّجْبُ صـارَ بِـرَجْعِ الـصَّوْتِ يُـلْهِيِنا

..

حَـتَّـى اسْـتَـباحُوا .. بِــلا رَدْعٍ مَــآذِنَها

و أطْلَـقُـوا غُـمَّـةَ الـتَّشْـتِيِتِ تُـغْـشِـيِنا

..

فَـكَـيْفَ مَــنْ عَـمِيَتْ أَبْـصارُ وَحْـدَتِهِمْ

إلَّا … يَـبِـيِـعُونَنا الأوْهـــامَ تَـعْـمِـيِنا..!

..

فَـهَـلْ يَـعُـوُدُ صَــلاحٌ فِـي عَـزَائِمِنا ..؟

و الْـوَهْـنُ فَــرَّخَ فِـي بَـلْوَى مَـآسِيِنا

..

لا الـْيَـاسَمِيِنُ دِمَـشْـقُ الـفَخْرِ تَـنْسِجُهُ

تِـيـجانَ مَـجْـدٍ يُـبَاهِي مَـجْدَ مـاضِيِنا

..

ولا الـسَّـوَاقِـي سَــمَـا بَـــرْدَىَ يُـقـبِّـلُها

و لا تَـــسَـــلَّــقَ لِــــبْـــلابٌ أَعَــالِــيِــنـا

..

و الْـمَـسْجِدُ الأُمَــوِيُّ الآنَ يَــرْزَخُ فِـي

قَـــيْــدٍ يُـعـاتِـبُـنـا جَـــهْــرًا و يُـبْـكِـيِـنا

..

وحَــيْـثُ يَـشْـمُـخُ فِــيِـهِ الأَرْزُ أوْقَـعَـنَا

فِـكْـرُ الـطَّـوَائِفِ فِــي مَـكْـرِ الْـمُـرابِيِنا

..

لـِبْـنـانُ فِــيـهِ رِجــالٌ طــابَ مَـعْـدَنُهُمْ

لَــــوْلا الـتَّـنـَاحُـرُ لانْــزاحَـتْ بَـلاوِيِـنـا

..

حَـتَّـى بِـصَنْعاءَ يـا بَـلْقِيِسُ مـا فَـتِئَتْ

نَــفْـسُ الـدَّسـائِـسِ أسْــرَابًـا تُـعـادِيِـنا

..

و اخْـتَلَّ فِـي لِـيِبِيا المِيِزَانُ فانْفرَطَتْ

بَــيْــنَ الأشـِـقَّـاءِ أفْــعَـالُ الـمَـجـانِيِنا

..

هَلْ يَرْجعُ الشَّيخُ كَيْ بِالحُبِّ يَجْمَعُهُمْ

عَـلَى صِـراطِ بُـزُوغِ الـْفَجْرِ يُـنْجِيِنا..!

..

و كَــيْــفَ تَــصْـعَـدُ لِــلأمْـجـَادِ أُمَّـتُـنـا

و فِـي الـعِرَاقِ يَـشُقُّ الـصَفَّ عادِيِنا..!

..

فِـي الـشَّرْقِ مَـجدُكِ يـا بَـغْدادُ قَـلْعَتُنا

لَـــــمْ يَــمْـتَـثِـلْ وَجِـــــلًا إلَّا لِــبـارِيِـنـا

..

مــاذا جَــرَىَ لأسُــوُدِ الْـعِـزِّ فِــي زَمَـنٍ

ســادَ الـذِّئـابُ بِــهِ غَــدْرًا و تَـقْـنِيِنا..!

..

يَـبْـقَـىَ الـعِـراقُ لَـنَـا بِـالْـحُبِّ يَـنْـفَحُنا

رَغْــمَ اعْـتِلالِ الـرُّؤىَ بِـالقَلبِ يَـحْمِيِنا

..

مَــهْـمَـا تَــكَـالَـبَ شَــــرٌّ فِـــي نَـوَائِـبـِهِ

مــا فِــي سِــوَاهُ رَفِـيِعُ الـشَّأْنِ يَـفْدِيِنا

..

الـْعِـلْـمُ رَطْـــبُ سَــنـَاءٍ فِـــي مَـوائِـدِهِ

و الــشَّـعْـرُ داعٍ إلَـــىَ نَــصْـرٍ يُـنَـادِيِـنا

..

أُوَّاهُ يــــا زَمَــنــًا فِـــي ســـاحِ أمَّـتِـنـا

أرْخَــىَ مَـوَاجِـعَهُ فِــي الْـقَلْبِ سِـكِّيِنا

..

بِـالْأمْـسِ كــانَ قُــدُوُمُ الـلـيْلِ يُـبْهِجُنا

و الآنَ صـــارَ قُـدُوُمُ الـصُّـبْحِ يُـرْدِيِـنا

..

صَــبْـرًا نَـدِيـمِي وَ لا تَـيْـأسْ لِـضَـائِقَةٍ

نَـبْـقَى بِـرَغْـمِ الـجَـوَىَ أحْـفادَ حِـطِّيِنا

..

لِــلَّــهِ فــادْعُــوا جَـمِـيِـعًا أنْ يُـوَحِّـدَنـا

يــــــا رَبُّ وحِّـــدْنــا آمِـــيِــنَ آمِــيِــنـا

***

💗 مَراسِيِنا…!

***

أهــلًا بِـكُـمْ فِــي جِـنـَانٍ طـابَ مَـشْرَبُها

و مَــنْــفُ وحَّــدَهـا فِـــي طِـيِـبَـةٍ مِـيِـنـا

..

يَــسْـتَـكْـثِـرُون زُلالًا فِـــــي حَــضـارَتِـنـا

لَـــوْلاهُ كــانَ جَـفـافُ الـدَّهْـرِ يَـطْـوِيِنا..!

..

مَـــنْ ذا يُــصَـادِرُهُ مِــنْ حِـضْـنِ رِفْـقَـتِنا

بِـمَوْكِبِ الـخَيْرِ مِـنْ حَـلْفَا إلـىَ سِـيِنا..؟

..

تَــبــًا لِــمَــنْ أضْــمَــرَتْ شَــــرًّا أبـَالِـسُـهُ

لَــنـَـا فَــسَــوْفَ يَــــرَىَ مِــنَّــا الـبَـرَاكِـيِنا

..

نَــحْـنُ الأُلَـــىَ أفْـصَـحَتْ عَـنَّـا مَـعَـادِنُنا

يَـــــوْمَ الـْـعُـبُـورِ و تَـخْـشَـانَـا عَــوَادِيِـنـا

..

و عَــيْـنُ جــالُـوتَ فِـــي أزْنـادِنـا حِـمَـمًا

تـَسْـقِـي الـعِـدَا بَـأْسَـنا مُـهْـلًا و غِـسْـلِيِنا

..

” اللهُ أكْــبَـرُ ” يَـــوْمَ الـْحَـسْـمِ نُـطْـلِـقُها

قَــذَائِــفَ الــنَّـصْـرِ رُكْــبـَانًـا و مـاشِـيِـنـا

..

و فِــي الـسَّـمَاءِ نُـسُـوُرُ الـحَـقِّ تَـحْرُسُنا

لا بَــــرْقَ نَــرْهَـبُـهُ .. لا لَــيْــلَ يُـخْـفِـيِنا

..

مِــصْـرُ الَّــتِـي شَـمْـسُـها تِـبْـرٌ و مَـعْـدَنُها

يـــــا رَبُّ حَــسْـبُـكَ بِــالإيِـمـانِ تُـغْـنِـيِـنا

..

و اسْــكَــنْـدَريَّـةُ بــــِـالأوْرادِ تَـنْـفَـحُـكُـمْ

عَــلَــىَ شُــطُــوُطِ مَـيـَامِـي أوْ بِـمَـارِيِـنا

..

يـا شَـمْسَ عُـمْرِي مَـتَىَ نَـزْهُوُ بِصُحْبَتِنا

عَــلَـىَ بِـسَـاطِ الـتُّـقَىَ و الْـبَـحْرُ يَـرْقِـيِنا

..

تَــرْسُـوُ سَـفَـائـِنُنا فــِي حِـضْـنِ مَـرْفَـئِنا

نَـــشْــدُوُ لِـفَـرْحَـتِـنـَا لا شَـــــئَ يُـثْـنِـيِـنا

..

و الْـمَـوْجُ مِــنْ فَـرْحِـهِ لا جَــزْرَ يَـسْحَبُهُ

مِــــنْ بَــيْــن أعْـيُـنِـنـا و الْــمَـدُّ يُـدْنِـيِـنا

..

ولْــهَـىَ نَـصُـوُنُ مَـعًـا أطْـيـَافَ مُـهْـجَتِنا

بَـــيْــنَ الــنَّــوَارِسِ لا نَــرْنُــوُ لِـوَاشِـيِـنـا

..

لَــيْـتَ الـلـَيـَالِيَ كـــانَ الْــبَـرْقُ خُـطْـوَتَها

لِـيَـقْـصُرَ الـْوَقْـتُ فِــي مَـسْـرَىَ تَـلَاقِـيِنا

..

فِي ( الشَّاتِ ) إنْ تَعْزِفِ الأوْتارُ قافِيَتِي

فَــكَـيْـفَ عُــــوُدُكِ بِـالألْـحـانِ يُـشْـجِـيِنا

..

يَـجْـتاحُني الـشَّوْقُ لَـمْ يَـهْدَأْ عَـلَىَ أمَـلٍ

تَــأْتِـي الْـلَـيـَالِي بِــمـا يُـفْـضِـي تَـنـَاجِيِنا

..

و كُــلَّـمـا عَــبَـرَتْ فِـــي الــجَـوِّ طــائِـرَةٌ

أرنُــــوُ لَــعَـلَـكِ مِــنْـهـا سَــــوْفَ تَـأْتِـيِـنا

..

و أزْرَعُ الـْــــــوَرْدَ ألْـــوَانـــًا بِــمَــدْرَجِـهـا

لـيَـهْـبِطَ الـْـوَحْـيُ فِـــي أعْـلَـىَ رَوَابِـيِـنا

..

فَــأنْـتِ عِـشْـقِي و لَــنْ تَـنْـأَىَ مَـشَـاعِرُنا

و قَـــدْ رَسَـــتْ فَــرَحًـا فِـيِـهـا مَـرَاسِـيِنا

..

و اسْـتَـوْطَـنَتْ شُـغُـفِـي ألْـحَـانُ أُغْـنِـيَةٍ

” سَـنَـفْـتَـدِي عِـشْـقَـنا و اللهُ حـامِـيِـنا “

..

رَعَــــىَ الإلـَـــهُ فُــــؤادًا رَغْــــمَ غُـرْبَـتِـهِ

مـــا زالَ فِــيِـهِ الـتُّـقَـىَ تَـتْـرَىَ يُـكَـافِيِنا

..

بِـالـشَّمْسِ مُـشْـرِقَةً فِـي صُـبْحِ صَـبْوَتِنا

أُسْــطُـورَةَ الـْعَـصْـرِ نَـحْـكِيِها و تَـحْـكِيِنا

..

لا قَــصَّــرَتْ حِـيِـنَـمـا فــاحَـتْ مـآثِـرَهـا

أوْ أسْـــرفَــتْ كْــلَّـمـا نــالَــتْ نَـيَـاشِـيِـنا

..

إن نُــهْـدِهـا أحْــرُفــًا بِــيِـضـًا مُــعَـطَّـرَةً

تُــهْــدِ الْــفُــؤادَ بـَسَـاتِـيـِنًا يَِـسَـامِيِنا

..

فـلْـتَـسْلَمِي مِـصْـرَنـَا و لْـتَـنْـعَمِي رَغَـــدًا

لَـــوْلاكِ مـــا كــانَ دَرْبُ الـْعِـشْقِ يَـعْـنِيِنا

..

يـا رَبُّ عُـذْرًا حَـكَىَ بَـعْضْ الـكَلامِ هَوًى

أمــَّـا الْـهُـيَـامُ فَـــلَا تُـفْـضِـي حَـوَاشِـيِـنا

..

فاحْـفَظْ إلَـهِـي لَنا الشَـمْسَ الَّـتِي دَأبَـتْ

فِــــي كُــــلِّ مَــكْـرُمَـةٍ حُــبًّــا تُـرَاعِـيِـنـا

..

———-💗بقلبي :

💗د. خيري السَّلكاوي———

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى