ط
مسابقة القصة

مُلخص: رواية المُثُل .. مسابقة الرواية بقلم / محمد ثابت عبد العظيم مصر

مُلخص: رواية المُثُل ( رواية تنبع بالقوة )

الاسم: محمد ثابت عبد العظيم.

الرقم: 01142914284

تبدأ أحداث الرواية بجلوس ثلاثة من الأصدقاء في منزل البطل وهو الشخصيّة الرئيسة في الرواية واسمهُ ” وائل ”  وذلك في فصل الشتاء مساءً، حيث يدور الحوار بينهم حول توافر فرص العمل للشباب وصعوبة الحصول على عمل يحترم إنسانيّة الفرد العامل وحقوقه، ثُم ينصرفون كلّ إلى منزله ليستيقظ الصديق الأوّل وهو طارق فيذهب لعمله حيث يعمل في محل لبيع الأعشاب وهو طالب في عامه الأخير بكُليّة الآداب، وهُناك يتعرّف لأوّل مرّة على ابنة صاحب العمل التي تُقرّر فجأة النزول إلى العمل ويقع لاحقاً في حبّها، يستيقظ البطل في ذلك اليوم ليمرّ على صديقه في مكان عمله وذلك أثناء ذهابه إلى المُحافظة حيث يعيشون في قرية بإحدى مُدن هذه المُحافظة؛ يتوجّه وائل إلى المُحافظة وعند نزوله من السيّارة يُقرّر قطع الطريق إلى الجانب الذي تتواجد فيه السيّارات التي تحملهُ إلى وجهته فيُلاحظ وجود رجلٍ يبيع الألعاب تحت أحد الكباري يُحاول أن يتناول زجاجة الماء الموجودة بجانبه لكنّهُ لا يستطيع، يُحاول ثانية فيتمكن من التقاطها لكنّهُ لا يستطيع رفعها على فمه وحين يُقوم بمحاولة جديدة يسقط الرجل على وجهه فيهرول وائل نحوه ويجتمع الناس عليه، يُقرّر وائل نقلهُ إلى المشفى وهُناك يكتشف أن الرجل يُعاني من الأنيميا الحادّة والربو، وبعد تقديم العلاج للرجل داخل المشفى يقوم وائل بأخذه إلى منزله ليكتشف أن الرجل وأسرته يعيشون في كوخٍ مجاور للنهر، بعد حمل الرجل وإضجاعه على سرير من الطوب تبحث زوجة الرجل في مشهد درامي حزين عن قطعة خبزٍ كانت قد خبأتها عن طفلتيها لإطعام زوجها الذي كانت تعرف أنّهُ مريض فلا تجدها، تتوجّه الزوجة نحو طفلتها الكبيرة واسمها ” جهاد ” لتكشف الطفلة وهي تبكي عن تناولها لقطعة الخبز بسبب شعورها القاتل بالجوع، يغيب وائل عن الوجود للحظاتٍ من هول ما رأى من حال الأم وطفلتيها وزوجها لتردّ لهُ الطفلة المسكينة وعيه ببكائها وترجّيه أن يُنقذ والدها حيث جلست الأم بجانب جدار الكوخ تُحدّق في سقف الكوخ في صمتٍ مُطبق، يطلب وائل بهاتفه من أحد مطاعم المشويات إحضار طلبيّة طعام وبعد استلامها وتسليمها للأم يخرج إلى السوق فيُحضر لهم طعاماً يكفيهم مؤونة الأيام ثُم ينصرف واعداً إياهم بالعودة والاطمئنان عليهم، في مساء ذلك اليوم تُصيب البطل حمّى وهذيان لما رأى ثُم ينتقل بنا المشهد إلى جلوس وائل إلى نفسه يتفكّر فيما حدث مُحاولاً تفسير حالة الخواء وشعوره بالعدم، ثُم في صباح اليوم التالي يتوجّه نحو العاصمة ولكن في طريقه يرى مجموعة من الناس مُلتفّة حول شاب مُراهق يضربونهُ بعنف حتى ظنّ أنّهم سوف يقتلوه فيتدخّل للدفاع عنه ويتسبب في بعض الكسور والجروح للبعض إلى أن تم فض الشجار وجاءت الشُرطة ليتم الكشف عن أن كُل ما حدث كان سببهُ سوء تفاهم؛ ثُم في صباح اليوم الثالث يتوجّه وائل نحو كوخ الرجل الذي كان قد ساعده ويأخذه للمشفى ليتلقى علاجه كما أمر الطبيب ثُم يُحضران بعض الطعام في طريق عودتهما، وأثناء تجهيز الزوجة للطعام يجلس وائل مع الرجل وقد جلست الطفلة في حجر وائل لكشف لنا الأب عن أن حالهم الذي هم عليه لم يكُن حالهم وأنهم إنّما تعرّضوا لعمليّة احتيال سلبتهم كُل ما كانوا يملكون من مال وجعلتهم مُشرّدين في الشارع، ثُم تكشف لنا الأحداث عن وجود مشاكل بين ابنة الرجل وزميلتها ابنة المُدرّس في المدرسة التي تدرس بها ليُقرّر وائل مُساعدتها وتخليصها من عدوان ذلك الأستاذ وابنته، وبعد عودة وائل لمنزله في مساء ذلك اليوم يتصل به صديقه الثالث ” سامر ” ليجتمع الصديقين في منزل البطل مساء ذلك اليوم ليكشف لنا وائل عن الخطة التي وضعها في ثوانٍ معدودة لإنقاذ أنفسهم من قبضة الشرطة مُعرباً عن تخوّفه من ضابط الشرطة الذي ظهر عليه بوضوح عدم تصديقه لما قالهُ وائل، ثُم في اليوم التالي يلتقي وائل بالعم ماهر في محل الأعشاب حيث يقوم طارق بتعريفهما على بعضهما لتكشف لنا الأحداث بعد ذلك عن أن ذلك العم قد تخلّى عن الحج لإنقاذ حياة شاب من الضياع، وتدور بينه وبين وائل الكثير من المناقشات حول موضوعات مُتعدّدة منها الحديث عن الحج والحُريّة وعن النبوءة الخاصّة بالملك الذي سيوحد البلاد، وهي نبوءة فرعونيّة تقول بأنّ موحد الأقطار سيكون من نسل حورس الأب، وماعت الأم، كما تقول أنها هي من ستختاره وليس هو من سيختارها، وأن علامة صدقه حصوله على قلادة تجمع بين رأس صقر وأبو منجل معاً، حامِلِهَا يجمع بين قوة الإله حورس، إله الحرب والسماء، وقوة الإله تحوت إله الحكمة والحساب ناقِل إرادة رع للبشر، وأن صاحب هذه النبوءة سوف تنكشف لهُ الممالك السبع المخفيّة، وتمر الأحداث لنكتشف أن وائل بالفعل كان قد اكتشف إحدى هذه الممالك أو بالأحرى هي التي اختارته حيث اكتشفها دون سعي أو قصدٍ منه في سنٍ صغير جداً حين غرق في نهر ” ر” وأن العم ماهر قد اكتشف بالصدفة مملكة أخرى حين كان يُنقّب في المخطوطات القديمة التي حصل عليها ليعثر على خريطة تؤدي إلى المملكة التي اكتشفها، يخرج وائل من منزل العم ماهر متوجّهاً إلى منزل الشاب الذي أنقذهُ من بين أيدي الناس وبينما هو في طريقه يجد مجموعة من الأطفال يضربون طفلاً آخر فيقوم بإبعادهم عنه ليتضح أن السبب هو دفاع ذلك الطفل عن كلبٍ صغير كان الأطفال يُريدون إغراقه في ماء النهر، ثُم يلتقي وائل أخيراً بالشاب واسمهُ ” عامر ” ويعرف منه قصّة تعرّضه للضرب كاملة ثُم في طريق عودته للمنزل وبينما هو يسير بجانب الطريق يجد الضابط أمامهُ بسيّارته يطلب منه الركوب فاصفرّ وجه وائل، ليكشف الضابط لوائل عن معرفته بكل شيء مُحذّراً إياه من تكرار هذه الفعلة مُشدّداً على أنّهُ لولا تعلّق الأمر بالأعراض وحدوث مذبحة دمويّة جراء الكشف عن حقيقة الحدث لكشف عن كل شيء ليتضح لنا أن الضابط كان يُراقب وائل منذ خروجه من المنزل ويتجسّس على حديثه، تتطوّر الأحداث وتأتي إلى اليوم الذي ستقوم فيه جهاد بتنفيذ الضربة التي علّمها لها وائل من أجل الانتقام فتنجح الطفلة بمُساعدة والدها لها، ثُم بعد ذلك يتمكن وائل بمساعدة الضابط ووالديه وبعض أصدقائه من توفير شقّة ليعيش فيها الرجل وزوجته وطفلتيه، وحين يتوجّه وائل إلى جهاد ليُخبرها بمعاد تنفيذ خطتهم تُجيبه بأنّها قرّرت عدم الانتقام لأنّها إن انتقمت فلن يكون هناك بذلك فرق بينها وبينهم مُعلنة عن اكتفائها بمعرفتها أنّها قادرة على الانتقام متى أرادت ذلك…

 بعد ذلك يتوجّه وائل إلى العاصمة للعمل في إحدى الشركات المُختصّة بمجال التكنولوجيا حيث كان عاطل عن العمل، وهناك يستطيع تحقيق النجاح الذي طالما حلم به حتى صار الذراع الأيمن لمديرة الشركة الجديدة وهي ابنة صاحب الشركة الذي قرّر ترك الساحة لابنته لتُدير العمل بنفسها وذلك لكبر سنّه، وفي إحدى الأيام وبينما هو خارج من الشركة يسمع صوت صديقٍ لهُ قديم يُناديه فيقوما بالتسليم على بعضهما بعضاً ويقوم ذلك الصديق بدعوة وائل للعشاء مُعلناً لهُ عن مشروع جديد يحتاجون إلى مُساعدته فيه فقبل وائل الدعوة وذهب للعشاء، مرّ اسبوعان على ما يُرام وفي مساء يومٍ من الأيام أرسل طارق إلى وائل رسالة يُخبره فيها بانتهاء قصّة حبّه مُعترفاً لهُ أنّهُ كان على صواب في كلّ ما قاله وأنّهُ كان مُخطئاً معهُ حين ظنّ أنّهُ يفتري الكلام من عند نفسه، فواساهُ وائل برسالة كتب فيها بعض النصائح له؛ ثُم تنتقل بنا الأحداث إلى جلوس وائل إلى صاحب الشركة ليُخبره بأن الشركة المُنافسة لهم تُريد شراء شركته وضمّ الشركتين معاً طالباً من وائل الوقوف بجانبه وبجانب ابنته، فأدرك وائل أن بيع الشركة يعني عودته إلى المنزل والوحدة والملل مُجدداً فقرّر الوقوف بجانبهم والتصدّي لحركة استقطاب الأشخاص الكُفء من الشركة التي تُمارسها الشركة المُنافسة والتي يعمل فيها صديقاً لهُ كان يعمل سابقاً في هذه الشركة…

تنتقل بنا الأحداث بعد ذلك بوائل وهو يحمل حقيبته ويعود إلى قريته بعد أن طلب من مُديرة الشركة الحصول على إجازة حتى تتحسّن نفسيّته، عاد إلى قريته ثم حاول الاتصال بطارق لكنّهُ لا يُجيب فكتب إليه رسالة طويلة ثُم وضعها مع الهديّة التي أحضرها لهُ وذهب إلى منزله فأعطاها لوالدته وطلب منها إعطائها لابنها حين عودته إلى المنزل، ثُم في طريق عودته إلى منزله يجد صديقهُ سامر أمامهُ وكانا قد اتفقا على الذهاب إلى أحد رجال الدين لمُناقشة موضوعٍ ما، وبعد انتهائهما من المناقشة وفي طريق عودتهما إلى المنزل صرخ سامر مُحذّراً وائل: احذر يا وائل خلفك… نظر وائل خلفه في فزع فلم يكد يلمح ذاك الشاب العشريني حتى سقط أرضاً نتيجة ضربة قوية خلف الرأس أفقدته وعيه كُلياً… وقف سامر ينظر لجسد وائل المُلقى أمامه أرضاً ثم طلب من الشاب الذي كان قد اتفق معهُ سابقاً والذي هو واحد من الذين اشتركوا في المُناقشة أن يُساعده بسرعة في إنزاله إلى النهر بهدوء ودون إحداث أي ضجيج، قاما معاً بحمله إلى حافة النهر ثم تركوه ليغرق ورحلوا.

ثُم تنتقل بنا الأحداث إلى مشهد إخراج الجثّة من النهر في مشهدٍ حزين حضره والد وائل والضابط وأصدقاء والد وائل الذين حاولوا جاهدين مواساته في مُصيبته، ودخلت والدة وائل في غيبوبة طويلة المدى عند علمها بوفاة ابنها فتم نقلها للمشفى وبرفقتها زوجها وأصحابه وطارق الذي عاد لمنزله بعد ذلك يبكي حتى فقد وعيهُ داخل غُرفته دون أن يدري به أحد من أهله، أمّا سامر فقد عاد إلى القبر بعد رحيل الجميع وجلس أمام القبر على ركبتيه ثم مد يده إلى جدار القبر وأخذ يبكي ويقول: لماذا يا صديقي؟ لماذا خدعتني؟ لماذا لم تُصارحني بالأمر من البداية؟ لماذا جعلتني أفعل ذلك؟ كيف سأعيش الآن؟ أخبرني كيف سأنساك؟ كيف أنسى جُرمي؟ ثُم في صباح اليوم التالي يستيقظ طارق فيقوم بجمع بعض المعونة في حقيبته ويخرج إلى أرض فسيحة بعيدة عن القرية ثُم يصعد فوق قمّة هضبة عالية ويُخرج آلة العود ليعزف عليها فيجتمع الطير حولهُ في مشهدٍ رومانسي كئيب حتى تهطل الأمطار وتختفي الطيور من حوله فيُقرّر العودة إلى منزله، ثُم ينتقل بنا المشهد إلى الضابط خالد وهو يزور الطبيب الشرعي للتحدّث في أمر وفاة وائل وأنّهُ يظُن أن وائل لم يمت غرقاً وإنّما تعرّض لعمليّة قتل فوافقهُ الطبيب الشرعي في قوله واتفقا على إخراج الجُثّة وفحصها في سريّة تامة، وضعا الخطة وعند الرابعة عصراً في اليوم التالي ركبا السيّارة متوجّهين إلى المقابر لإخراج الجُثّة وقد أحضر الطبيب طعاماً دسّ فيه منوّماً لحارس المقابر كي لا يكشف أمرهما إلّا أن المنوم لم يُؤثّر في الحارس رغم شدّته مما اضطر خالد إلى أن يضربهُ بسلاحه على رأسه ويغلق الغُرفة عليه ثُم استخرجا الجُثّة بنجاح ووضعا مكانها جثة أخرى بلاستيكيّة أعدّها الطبيب بنفسه، ثُم ننتقل إلى خالد وهو في مقر عمله ليأتيه شاب يُقدّم شكوى بوجود عمليّة نقل كميات كبيرة من المُخدّرات داخل قريته فيأخذ منه خالد كافّة البيانات ثُم يتحرك هو والقوات وفقاً لخطة تم وضعها للقبض على تجار المخدرات فيدخلون معهم في اشتباك ناري يتمكن من خلاله خالد من القبض على التجار وضبط كميات كبيرة من الممنوعات، لنكتشف بعد ذلك أن هذه الممنوعات تعود إلى ” رياض ” وهو صديق قديم لوالد وائل ولكن حدثت بينهما عداوة بسبب قصّة حبهما لنفس المرأة، وبمرور الوقت يعرض الطبيب الشرعي واسمه ” عمر ” وهو الصديق الثالث لوالد وائل على خالد أن يقوم بوضع زوجته تحت حماية والد وائل لكي يضمن أن رياض لن يُلحق بها ضرر ثُم يقُص عليه قصّة رياض ووالد وائل كاملة، يقتنع خالد بحديث عمر ثُم يأخذ زوجته إلى منزل عرّاب ويضعها تحت حمايته ليكتشف أن عرّاب هو من طلب من عمر عرض الأمر عليه؛ ثُم ينتقل بنا المشهد إلى طارق وقد قرّر فتح الهديّة التي كان وائل قد أحضرها له، فسقطت الورقة التي كان قد كتبها وائل من وسط الهديّة فأخذها وخرج إلى المقهى وهناك قرأها وعلم منها أن وائل وقع في حب فتاة كان صديقه الذي دعاه إلى العشاء يقول أنّها أختهُ لكنّها بعدما أحبته بصدقٍ أخبرته بالحقيقة كاملة، حقيقة أنّها ليست بأخته وأنّها مُجرّد فتاة كانت مُشرّدة في الشوارع ثُم جاءوا بها وجعلوها تدرس كل شيء عن وائل حتى تتمكن من خداعه وإسقاطه في شباكها وذلك كلّه لكي يضمنوا بقائه في صفّهم وللحصول على الاختراع الذي كان وائل قد كشف عنه لذلك الصديق أيام الجامعة، كما يعلم من خلال الرسالة أن هذه الفتاة قد تعرّضت للقتل من قبل هؤلاء الأشخاص بعد علمهم بأنّها قد خانتهم وأخبرت وائل بكل شيء فيُقرّر وائل الانتقام ويقوم بقتلهم بنفس الاختراع الذي كانوا يُريدونهُ منه، ثُم يكشف لهُ وائل في الرسالة أخيراً أنّهُ ذاهب لمناقشة إحدى المسائل مع سامر وبعض الأشخاص الآخرين، ويُخبره باستنكاره إصرار سامر على الذهاب اليوم؛ عرف طارق من الرسالة أن سامر هو قاتل وائل فتوجّه إلى النهر يتمشّى ورأسهُ في حالة دوار لا يعرف ماذا يفعل خاصّة بعدما طلب منه صاحب المقهى إيقاف سلسال الدم، وبينما هو يسير بجانب النهر لمح سامر جالساً فاندفع نحوه يُريد قتله فما أن أمسكه من ياقته حتى رأى فمهُ ينزف دماً وسقط مغشيّاً عليه فطلب له سيّارة الإسعاف وتم نقله للمشفى ليُخبر الأطباء أهلهُ أنّهُ قد تناول كميات كبيرة من الكحول أفسدت كليته؛ لنعرف بعد ذلك أن سامر كان يُحب ” فاطمة ” ابنة خالة وائل وكان يظن أنّها ترفضه بسبب وائل، لكنّ وائل كان يؤكّد لهُ على الدوام أنّهُ ليس هناك بينهما أيّة مشاعر، ولكن في اليوم الذي قرّر فيه وائل النزول إلى القرية كان قد اتصل بسامر وأخبره أنّهُ قد حضّر لهُ مُفاجأة وفي اليوم نفسه قابل سامر فاطمة وسألها واستحلفها بالله أن تُخبره بسبب رفضها له فردّت عليه بأنّها ستكون مُفاجأة لهُ قريباً جداً مما جعل سامر يربط بين القولين ويُقرّر الانتقام من وائل لأنهُ كان يكذب عليه فدبّر له عمليّة القتل؛ ثُم تكتب فاطمة رسالة إلى وائل تختتمها بقولها ” إلى غائبٍ لن يعود ” كان فحواها أنّها قد التقت مؤخّراً بسامر وأخبرته بأن الشاب الذي تُحبه والذي سيتقدم لخطبتها هو سمير ابن عم سامر وهنا تتضح لنا أسباب إقبال سامر على الشرب بجنون بغاية قتل نفسه لأنّهُ ارتكب إثم تكذيب صديق طفولته وإثم قتله…
ثُم ننتقل إلى خالد وهو ذاهب إلى منزل الطبيب عمر فوجده يجلس مع رياض يحتسيان القهوة في صفاءٍ تام مما جعله يستنكر الأمر في البداية ثُم زالت الدهشة عنه حين تذكر أنّهم يوماً ما كانوا أكثر من إخوة، يجلس خالد ويتحدث مع رياض وقد كان الحديث جديّاً مليئاً بالتهديدات، وبعد عودة خالد إلى شقته يتلقى اتصال من مقر عمله يُفيد بأن هناك بلاغ بعمليّة تسليم فنزل يحمل سلاحه في جنبه وفي لمح البصر أصابته رصاصة في ساقه نُقل على إثرها إلى المشفى، وهناك زاره رياض بنفسه ودار بينهما حوار أعرب فيه رياض عن مدى احترامه لخالد ولشجاعته، ثم تنتقل بنا الأحداث إلى جلوس طارق وحيداً في غرفته وقد حدّث نفسهُ فابتكر مُصطلح جماليّة الألم كما فكّر في القدر والإرادة الإلهيّة في مواجهة الإرادة البشريّة، ولماذا قدّم الله مشيئته وإرادته على مشيئة الإنسان وإرادته؟ ثُم هل معنى تقديم المشيئة والإرادة الإلهية على إرادة الإنسان تعني أن الإنسان مُسيّر لا مُخيّر؟ ثُم تفكر في العدم هل هو معنى من المعاني الكامنة في النفس البشريّة حتى وإن لم تعيها؟ أم هو عدم مُتحقق وجوديّاً في العالم؟
ثُم تنتقل بنا الأحداث إلى إحراق خالد لمخزن المُخدرات التي يحتفظ بها رياض وهي كميات كبيرة وضخمة، مما جعل رياض يستشيط غضباً ويُقرّر الانتقام بقوّة؛ ثُم تنتقل بنا الأحداث فجأة إلى مكان بعيد تماماً عن مسرح الأحداث السابقة، إلى أرضٍ بعيدة لا يعرف أحد عنها شيء غير ساكنيها لكنّ ساكنيها يعرفون كل شيء عن العالم من حولهم، حيث تظهر امرأة تنادي على ابنها ” أوزير ” لكي يتناول غداءه، فاجتمع هو وأخويه حول الطعام وبعد الانتهاء منه دار نقاش بينهم بدأهُ أوزير قائلاً: إلى متى يستمر هذا الذُل والهوان؟ اليوم قاموا بكسر مركبنا مُتعمدين وبالأمس لطموا ابن عمي أمام القرية جمعاء وسلبوا ذهب وغنم إحدى نساء القرية في وضح النهار وأمام أعيُننا جميعاً، وضربوا زوجها حتى كادوا أن يقتلوه لولا تدخل عمي وانظري إلى ما فعلوه بعمي أيضاً أرجل مثل هذا يُهان هكذا إهانة! اللعنة على الجُبن والجبناء لا بُد أن نسترد حقنا هذا القصر قصرنا أباً عن جد فلماذا لا نسترده؟ لماذا نتخلّى عمَّا هو لنا؟ لا بد من قتلهم جميعاً كبيرهم وصغيرهم هؤلاءِ الأنجاس…
ورد عليه أحمس أخيه الأصغر قائلاً: حين جاءوا إلى هُنا كانوا شحاذين مُشردين…
وتأخذنا الأحداث حتى نعلم أن أوزير وأخويه من السلالة الملكية وأن من يعيشون في القصر هم خونة قاموا بسرقة الملك منهم واستعبدوا أهل القرية، ليُعلن عندها أوزير وأخويه الحرب ويضعوا الخطط، فكان أن يتولّى أوزير بمساعدة من إيزيس وهي جارتهم وزوجته المُستقبليّة وفقاً للاتفاق الذي بينهم لأنّها هي وحدها من تُجيد صنع السيوف القويّة وقد ورثت هذه الصنعة سِرّاً عن جدّها، ثُم نعرف بعد ذلك على لسان صانع السيوف الذي يسكن على حدود القرية خلف الأشجار والأهوال أن سُكان القصر الحاليين هم من قتلوا والده لأنّهم خافوا من قوّته وشعبيّته وأن ناظر القرية الذين قاموا بتعيينه ليكون عيناً لهم قد اشترك معهم في قتله، فيثور الدم في عروق أوزير ويُقرر قتلهم جميعاً، ويستمر أوزير في صنع السيوف ويبتكر سلاحاً آخر بعد تسرّب المعلومات إليهم من داخل القصر بأن سكان القصر يمتلكون دبابات، يُقرّر أوزير العودة إلى منزله القديم لنكتشف أن أوزير هو وائل وأنّهُ قد تظاهر بفقدان الذاكرة بعدما أنقذه الصيادين من الغرق واتخذاه أخاً لهما، يذهب إلى والدته فيراها نائمة لا تحرك ساكناً فما أن تراه حتى تعود لها صحتها ويُهديها عقداً ثميناً ثم يأخذ أحجار الطاقة ويعود للقرية بعدما قام بتنويمها، وبعد مرور الكثير من الأيام والأحداث الجسيمة، وقف الجيشان أخيراً مُتقابلين ودارت حرب ضروس انتهت بنصر أهل القرية وأوزير، وبعد الانتقال من مشهد التتويج داخل القصر تنتقل بنا الأحداث إلى عرّاب وهو يحتفل بزواج ابنة اخت زوجته وبينما هم يحتفلون إذا برياض يسرق زوجة خالد ويتصل به ليُسمعه صوتها فيجن جنون خالد ويتجه نحو المكان الذي أخبره به رياض ومعهُ قوات الشرطة وكذلك عرّاب، تدور معركة طاحنة ويتبادلون إطلاق النار فيُصاب رياض في ذراعه ويُصاب عرّاب في كتفه وينتهي القتال بإصابة خالد في ذراعه وقتل رياض برصاصة من قناص استقرّت في رأسه، دخل المُصابين إلى المشفى وتم دفن رياض في مقابر قريته، ثُم ينتقل بنا المشهد إلى الجانب الآخر حيث أوزير وأهله، فنراه يتسابق مع إيزيس على حصانيهما حتى إذا بلغا موضعاً من الأرض ابتلعت الأرض أوزير بحصانه، فقفزت إيزيس خلفه لتلحق به لكنّ الأرض تعود إلى صلابتها، وبعد البحث والتقصّي تبدأ إيزيس ومن معها رحلة البحث عن أوزير لتتمكن بعد ذلك من اللحاق به في نهاية المطاف داخل مملكة الموتى السُفليّة، في هذه الفترة التي كانوا يبحثون عن طريقة للوصول إليه يكون أوزير قد تلقّى الحكمة والمعرفة على يد حكيم مصري قديم، حيث أنّهُ يجب عليه إنقاذ مملكة لموتى من شرٍّ كبير وكذلك قريته، فينكشف لنا أنّهُ منذ زمن جاء ثلاثة أشخاص إلى مملكة الموتى وكان أحدهم يقصد سرقة سلاح المملكة الأكثر قوّة وتدميراً، ثُم يلتقي أوزير بجويرية وهي فتاة من الثلاثة الذين جاءوا إلى المملكة، لكنّها تكشف لأوزير أنّها لم تأتي إلى هنا عن عمدٍ وإنّما جيء بها، ويستمر الحال على ما هو عليه حتى يلتقي أوزير بصديقه طارق داخل مملكة ” ر ” بعد اكتشافه الطريق الذي يربط بين المملكتين، فأخبرهُ أن يأتي بأهله عن طريق النهر ثُم غادر وجويرية معه ممّا جعل طارق يعتقد أنّهُ كان يهذي، ثُم تدور معركة كبيرة بعد ذلك بين أوزير ولوجين زعيم الشر انتهت بقتل لوجين لأوزير ثُم قتل إيزيس لوجين وموت الجميع ثم هبوط العنقاء وحملها لهم إلى نهر الحياة لإنقاذهم قبل مُفارقتهم الحياة، وقد أُحرِقت جُثّة لوجين واختفت، عاد أوزير وجويرية وإيزيس إلى القصر وتزوج أوزير من المرأتين أمام العامة، وفي النهاية يتمكن أهل وائل من المجيء إلى القرية ودخول القصر وتعرّفهم على وائل الذي تظاهر بأنهُ لا يعرفهم ثُم تظاهر بأنّهُ أُغمى عليه، وبعد ذلك تم الاتفاق على بقاء أوزير في قرية القصر ووالدته…

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى