ط
الشعر والأدب

مِنْ سِدْرَةِ الغيبِ… قصيدة رائعة للشاعر / حسين العقدى

حسين العقدى

مِنْ سِدْرَةِ الغيبِ تُلْقى آيةُ الطِّينِ=تستقبلُ الموتَ في مهدي الفلسطيني

يا أُخْتَ هارون كم مِنْ نَخْلَةٍ نُسِفَتْ=على شَفا دَمْعَةِ الزَّيتونِ و التِّينِ

فلا تهَزِّي ضميري إنَّ بي وَجَعٌ=جَرَّ القيامَةَ نَحْوي قَبْلَ تَكْويني

أنا المُهَجَّرُ منذُ اسْتَوطَنَتْ جَسَدي=مَخَالِبُ الجِبْتِ في عُرْسِ الشَّياطينِ

ستونَ عامًا وقَلْبُ القُدْسِ مُتَكِئٌ=بينَ النَّقيضينِ ميلادي وتأبيني

مَعارِجُ الشَّجْبِ دَسَّتْ في فمي لُغَةً=تُناهِزُ الوحيَ في عُرْفِ السَّلاطينِ

عروبتي كِذْبَةٌ كُبْرى دَمي صَخَبٌ=يُمارِسُ الصَّمْتَ حتَّى في شَراييني

ما كانَ بِلْفُورُ ربي يومَ زِينَتِهِ=لِكنَّهُ العِجْلُ لا يَنْفَكّ يغْويني

فهل أتَمَّ كَليمُ اللهِ مَوْعِدَهُ=أمْ سوفَ أحملُ أوجاعَ المَساكينِ؟

يا غَزَّةَ العِزَّة الحمراء لستُ أرى=في أرضِ هاشِمَ إلا (آل ياسينِ)

مشيئةُ اللهِ خَطَّتْ في صَحائفِهم=إنِّي كَتَبْتُ عليكم نُصْرَةَ الدِّينِ !

هذا بيانٌ وفي التَّأويل تَبْصِرَةٌ=قَدْ جاءَكَ الحَقُّ,فَاقْرَأ سِفرَ حِطِّيني

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى