ط
مسابقة الشعر العمودى

مِن أغاني الشريد..مسابقة القصيدة العمودية بقلم / /ياسين محمد أحمد سعد اليمن

للمشاركة في مسابقة / مهرجان همسة الدولي للآداب والفنون

الإسم /ياسين محمد أحمد سعد
الجمهورية اليمنية / صنعاء
هاتف /00967770516797 / 009671337712
البريد الألكتروني /[email protected]
…..
المشاركة /1_ القصيدة العمودية
………
مِن أغاني الشريد

قلبي مَليءٌ بي وأُفقُ بلادي
والنجمُ والمصباحُ مِن أولادي

آتٍ إلى البُشرى بكامِلِ أحرُفِي
وعلى يميني حُزنُ ” ذاتِ عِمادِ ”

وبريشتي البيضاءِ أعزِفُ هادِئاً
لحْني وأجمَعُ حولَهُ أضدادِي

لم أنسَ حين صحوتُ والدنيا على
حِجْري توزّعُ للأنامِ سُهادي

سَكنوا وراءَ الليلِ بعضُ أحبّتي
وأنا على كتِفِ الصباحِ أُنادي

سَقطتْ كأوراقِ الخريفِ عبارتي
ليتَ انتظاري أيُّنا المُتَمَادي ؟

يا ابنَ الصلاةِ أقِمْ خشوعَكَ فالهُدى
ما زال يسألُ عنكَ عِيسَ الحادي

لي كلُّ ما لي ، جمرةٌ وجوارَها
بنتٌ تُؤثّثُ قلبَها برَمادي

ما بين خدِّيها أُؤرجِحُ قُبْلـَتِي
فتؤرجِحُ الأحزانَ بين فؤادي

كانوا سُكارى حين جئتُهمُ على
ظهرِ الأسى قومي .. وكالمُعتادِ

مرَّوا بنصفِ دمي وأبقوا نصفَهُ
يجري وحيداً في المُحيطِ الهادي

اخلَعْ حذاءَ الريحِ إنكَ شاهِقٌ
قَدَرُ الشموخِ بأن يعيشَ حِياديْ

سألتْكَ عنا ؟ نحنُ لا ندري متى
قُلنا مساءَ الخير للأمجادِ

وطنٌ بحجمِ الأمنياتِ نراهُ في
مُدنِ الضُحى يأتي بلا ميعادِ

ألقوا به أرضاً وقبلَ هُنيهةٍ
مِن موته مَدّوا إليه أيادي

لم يهبطوا جبلَ البكاءِ وربّما
صعدوا إلى أفراحِهم في الواديْ

باعوه للأسْفلتِ وانصرفوا إلى
جنّاتِهم ، ختمَوا وليسَ البادِيْ !؟
********************
حيّا على خدٍّ يسيلُ جداولاً
في الدمعِ مَنسِيٍّ بلا أحقادِ

قطفتْهُ عينُ الذكرياتِ لَعلّهُ
يُمْحَى فسافرَ في يدِ الآبادِ

لا وجهَ ترسِمُهُ خواطِرُهُ التي
شبعَتْ رحيلاً في قِفارِ الضادِ

سأنالُ من نهديكِ يا بنتَ السما
مهما ظللتُ على القصيدةِ صاديْ

وأحُطُّ في عينيكِ ، أسترِقُ الهوى
من سُلطةِ الأرواحِ في الأجسادِ

من ضوءِ يانِعَةٍ إلى أغصانِها
تتقافزُ الكلماتُ قبلَ الشاديْ

ما بين بَسْمَتِها وبين تَدَفُّقي
بَنَتِ الشجونُ حواضِراً وبواديْ

ورَذَاذُ ضِحكَتِها أحدُّ من الندى
في قطعِ رأسِ القحطِ بين وِهَادِي

جلسَتْ على صَدر الحديثِ ولم أزلْ
من حينها أعْدو وراءَ سُعادِ

عسَلُ البيانِ يسيلُ من إيْمَائةٍ
بيضاءِ تغمُرُ بالضجيج مدادي

فأنامُ في حضنِ السكينةِ والردى
خلفي يُصارعُ قبضةَ الجلّادِ

ما أدهشَ الأجواءَ تلحَسُ وجهَها
فأرى بُعَادي بعدَ طولِ بلادِي !!

هيَ كابْتِهالِ الأمّهاتِ ، وطالما
عانقتُ عندَ لِقائِها ميلاديْ

يتلو الحنينُ على مسامِعِها الجَفا
فتَهُزُّ نخلةَ صَبرِها بِعنادِي

يا أُغنياتِ الماءِ لي وجَعٌ هنا
ما زالَ يقرَاُني على الأشهَادِ

وكأن عُمري في يديهِ إجابَةٌ
سمراءُ تلبَسُني كثوبِ حِدَادِ

منذُ انشطاريَ صرتُ جُرحاً أخضراً
أغدو صديقَ الكلِّ حينَ أُعَادي

يا أُغنياتِ الماءِ بين أصابِعي
ستَظَلُّ رغم مآتِمي أعيادي

تهْمِي حُروفاً في معانيها أرى الـ
انسانَ – بحثَاً عن أخيهِ – يُنادي
**************
إن مرَّ بي أملٌ لقيتُ بِشطِّهِ
سَنـّارَتي ، لكن بلا صَيّادِ

وأنا شتاتُ الملحِ في ثغرِ المُنى
مُتفائِلاً أحيا بقِلـِّةِ زادِي

أمسكتُ بي كالموتِ يُمسكُ بالفتى
حينَ ارتمَى فوقَ الصخورِ جوادي

وصرختُ في وجهِ الحياةِ ، إلى متى
وأنا أُكَرّرُ لحظةَ اسْتشْهَادي ؟

تتْنَفّسُ الناياتُ مِلءَ عرُوبتي
آهاتِ صنعا مِن رُبى بغدادِ

للهِ من هذا الربيعِ !! كأنه
أُنثى أُضاجِعُ كيدَها بوِدادي !

نَزَقُ الفراشةِ مُولَعٌ بسقوطِها
نزَقُ الفراشةِ أحمَقٌ كمُرادِي
&&&&&
المشاركة 2- الأقصوصة ( القصة الصغيرة )

الجالونُ الأسوَد

…. قتلها ثم لحِقَ بها ،لا لشئ إلا ليعتذرَ لها عمّا فَعَل .
استَلَّ حُبَّه من قلبه دفعة ً واحدة ْ.
وخوفأ على جَسَدهُا المُكدّسِ بالخوفِ
أرسله إليها دفعة ً ……. دفعةْ.
طلقة ً …………. طلقة ْ
لم تحتجْ هذه المرَّةَ كالعادة ..إلى مساعدتِه
في انزالِ جالون الماءِ من على رأسِها
والذي قضتْ ثلاث ساعاتِ في حلبه من بئرِ القرية.
لقد تركتْ الجالونَ يسقطُ بمفردِه ، وهي مشغولة ٌ
في الترَنّحِ أمامَ هذا الحُبِّ الذي باغتها .طلقة ً ….طلقةْ
ثم أسندتْ رأسها على فوّهةِ الجالونِ
وغاصتْ في الماءْ.
كان لا يزالُ مُستمتعاً بالضغطِ على الزنادْ ، مُنتظراً عودةَ
رصاصةٍ ما ، وعلى ظهرها كرامتُه المفقودة ،ونصفُ قلبه .
باغتَهُ الألمُ ووجّه إليه نفسَ الفوّهَةِ التي طالما
استعرضَ بها الكلاشينكوفُ على أقرانِه .
أنظارُ القريةِ الآن مُعلقة ٌ على ذراعِ الوقتِ
وهو يحاولُ أن يستعيدَ أنفاسَهِ التي تسمّرَتْ
في بطنِ البندقية .
شيّعَ الناسُ جثماِنيهُما إلى المقبرة .
وطفقَ الكلُ يفتّشُ عن نفسِه
بين أوراقِ الموتِ .
نَسِيَ الجميعُ معرفةَ ما إذا كان اعتذرَ إليها أم لا .
أبوُهُ وأمّها ما يزالانِ يبحثانِ في بيوتِ القريةِ
عن نصفِ مفتاحِ الحقيبةِ التي كانا يُخبّئانِ
فيها قلبيهُما عند الضرورةِ القصوى .
والذي انكسرَ لحظَةَ تداولهما
لهذه القُبـَلِ الحارة ْ…..!!!!!!

الشاعرُ / ياسين محمد أحمد سعد

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى