مِن خاطر غيمة
أيّها الراهبُ الأحبُّ في مداركِ الآه..
أُدركُ:
ضالّـتكَ في وشايةِ الحبّ
توجّسك في مخدع النبض النحيل!
علامتكَ المتفرّدةُ في جيد الكلام..
صمتكَ الموغلُ في شحوبِ السؤال..
ورحيلُ نجمٍ خدعهُ بريقُ الممكنات
ما بينَ خيبةٍ، وذبولِ رحيق!!
فأنا.. المترعةُ بحزنكَ
جئتُ؛ بقلبٍ مطرّزٍ بالحرير
وبخطوٍ من صفيح..
أجثو عند ظلّكَ، طفلةً حفيدةَ المنافي
وسِواري شتلةُ زعتر..
تملأُني الخيامُ في منازلةِ رسمكَ
أحتضنُكَ برهفِ “بردى”
وولهِ “فرات”..
أطوّقكَ بحقلٍ من يمنّ
وشفاهِ رغيف!!
فيا ظلَّ المهابةِ
تتعبني خلجةُ المناجاة
في فزعِ الأمكنة
يتعبني أكثر..
هطولُ الناياتِ مبكرا
وهذا الأنينُ العتيق.
أمل حسن – الأردن