سيدتي ..عندما يأتي المساء .. مازلت أعاود التحليق بحثاً عن ضياء .. تركته خلفها الشمس عند الغروب ومضت ..
لأغزل لك منه تغريدة عشق جديدة ..
وأحملها كأجمل هدية لك منى ..
والليلة وكما هي العادة ..
عثرت عليك كنجمة وحيدة ..
تعاني الأرق والبرودة ..
وفوراً إليك شددت الرحال ..
على متن القلم الذي طالما أحبك ..
ومازال ينتظر القدر أن يعطينا تأشيرة اللقاء ..
لأعانق وجهك الجميل ..وأجمع من فوقه النور ..
وأزيح بعض خصلات الشعر الأسود ..
وبلهفة الشوق أقبل منك الجبين ..
ثم أجعل روحي تستوطن روحك للأبد ..
و بدون إكراه تعطيني شفرتك ..
فأفتح صمامات قلبك ..
الذي ما أنفتح يوماً لغيري ..
وأعطيك مفتاح قلبي ..
الذي ما أنفتح أيضاً لغيرك ..
وهناك ندخل إلى غرفة بلا أبواب ولا نوافذ ..
فنختفي هناك حتى ينقضي العمر ..
دون أن بعثر علينا جن أو بشر ..
سيدتي .. أنا مخلوق لا يعيش في الأسر أبداً ..
ولكن عشقت الأسر أخيراً في حدقة عينبك ..
عندما تجرأت يوماً و أنصت إلى همسك ..
ورأيت رغم البعد إبتسامتك ..
تغريدة عشق .. بقلم الشاعر / أحمد بيومي
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
