نحن من يحدد مستقبلنا لا كورونا..

لنتأرجح بين ما قبل كورونا و مستقبل البشرية الغامض..

لنجيد التخطيط معاً و تتظافر جهودنا معاً و يكون شعار المرحلة لا للتخبط.

لنتخذ ممن تقدموا علينا في الهلع و الكوارث و القبور و سبقونا في الاستخفاف بالعواقب و التمسك بحجج واهية و اللامبالاة متزمتة

عبرةً و نموذجاً لا يحتذى به..

لنؤجل إلقاء اللوم على أكلة الخفافيش و الكلاب و القطط

و نعرف أولاً أننا في مركب واحد

و أنها مجرد أيام هي التي تفصلنا عن التدهور الإنساني و الصحي الذي يقاسونه الآن..

نعم حالهم مستقبلنا القريب ، إذا استمرينا بتدوال ما يحدق بنا من خطر بإسلوب ساخر أو دعابات..

لنمارس التوجيهات و التحذيرات بصرامة قبل ألا لا نجد ما نمارسه

سوى الموت و الوجع و التعازي..

لنتوقف عن السير في الطرقات

و التجمع في المولات و الحدائق لنعود لها..

لنتحدث مع أحبابنا عبر الواتس و تويتر قبل ألا نجد من نتحدث له..

لا بأس إن زادت اوزاننا و طالت شعورنا و صلينا في بيوتنا لنستشعر كل هذه النعم التي كنا في غفلةٍ عنها..

ستكتشفون كل هذه الأمور التي كان تواجدها ليس ضرورياً في حياتكم كما ستدركون روعة و دماثة من يقطنون معك في المنزل..

اجعل من كورونا فرصةً لتعيد هيكلة الفوضى التي تشبثتْ بها ذات غفلة..

رتب أولوياتك التي فعلا تُعينك على البقاء إنسان..

تخلص من أشياء أثقلت كاهل وجودك كوَارثٍ للأرض..

طور من نفسك كشخص ٍ مسؤول و من قدرات أبنائكم لمواجهة الأزمات تبدو فرصةً سانحةً لهذا..

لا بأس بالالتزام بالحظر لتظل سعودية المفاخر فوق هام السحب

و لا بأس ببعض الخوف لتظل أكفنا مرفوعةً للسماء

و بكل يقين و رجاء نقول يا رب..