خاصة بالمسابقة العراق بابل
نور البابلي
《 نِدَاء الْحُنَيْن 》
مُهجتي فَاضَت عَلَى مَرُّ السِّنِينْ
ولهيب الْقَلْب يملأهُ الْحُنَيْن
واذكروني فِي صفاءٍ صادقٍ
فأَنا دوماً لَك المأوىَ الْأَمِين
وَاذْكُر وِداداً مِنِّي قَدْ سَبَقَ
يبقىَ وتبقىَ رايةً لِلْخَالِدِينْ
أظهِر وفاءكَ لِأجلي غايةً
لاتُخفِهِ وأبتِر شُكُوكِي بِالْيَقِين
فَالْقَلْب مَجْرُوحٍ وَلَا يَشْفِيه
إلَّا وِصالكَ دُون الْعَالَمِين
مَرَرْت بيداك عَلَى جِرَاحِي
لُبّ لَم يَشْفِيه السِّنِين
وشفائي لَو تَرَى يَامُنْيَتِي
بسمةٌ مِنْك بِطَعْم الْيَاسَمِين
فَإِذَا مامرَّ اسْمُك صدفةٌ
أَرْتَوِي سمعاً ودمعي يَسْتَكِين
لَيْتَ شعري كم أُناجيك أنا
وأعتصِرُ شوقاً الى ذَاكَ الجَبِينْ
ما ألذُ العَيْشَ في وِجْدَانِهِ
بِكَمَالِ الروح أَصْبَحَ كَالْقَرِينْ
واندماج الرُّوحِ بِالرُّوحِ كَمَا
يَلْتَقِي الدَّمْعُ مَعَ المَاء المَعِينْ
فَأنا يَاغَايَتِي كُتِبْتُ عليكَ
في رِحَابَكَ مُذ كنتُ الجَنِينْ
فتعالىَ اللهُ في عَلْيَائِهِ
مُقسِّم الأَرْحَامِ بِالنُّورِ المُبِينْ
لا تُفارق لاتُهاجر مُهْجَتِي
لا أنا عَبْدَه وَلَا مِلْكُ اليَمِينْ
فَكَمَا الطَّيْرُ يُعانق عِشُّهُ
أحسِن الظَنَّ بِرَبِّ العَالَمِينْ
الشاعرة نور البابلي 14/1/2019العراق – بابل