ط
الشعر والأدب

نَوْرَس، قصة قصيرة…بقلم / هاله جاد،

 

لا عزاء لمَن هوى بين السطور وغَرِق في لجة الظلمات حيث لا ألم ولا ندم، فلقد كانت عملية تنكيس جدار القلب ناجحة، واستئصال جذور الثقة ممتازة، ووضع العينين خلف أغشية التمويه بارعة بكل المقاييس، أليس كذلك؟!..

ليس من الغريب أن تُعجَب المريضة الشابة بطبيبها الوسيم، الحنون، اللطيف في كل ما يفعل!، ولكن المدهش هو أن يبادلها ذات الإعجاب، ويسرقها من عالمها البسيط وأحلامها الساذجة وأوهامها الجميلة؛ إلى عالمه وأحلامه وأوهامه..

مازلتُ أتذكر كلماته، وتحيطني أصداء صوته، ولا يفارقني أريج عطره، فلطالما أخبرني بأنني جيدة في قراءة الوجوه والمشاعر، وقوية في المطالبة بحقوقي؛ ومع ذلك كنت جبانةً بما يكفي أن أسأله السؤال الوحيد الذي أردت إجابته، فكيف استطعت؟!..

لم تكن روحي المبعثرة حوله قادرةً على إدراك ما يدور حولها؛ وقد كنت واقعة فيه حد الثُمالة، غارقة في محيط عشقه الأسود حتى النخاع، فمتى اتضحت رؤيتي؟!..

آهٍ ياأنا؛ متى تحلّين رِحالِك وتنيخين جِمالِك؟، متى ستشرق شمسكِ وتجف دموعكِ؟، متى يتوقف قلبكِ عن الفزع؟، متى يستطيب لكِ السكون داخل الألم دون الشعور بالوجع؟..

أكاد أن أُجَنّ! أشعر وكأنّ ثمّة فجوةً بذاكرتي، وقد تساقطت منها الأيام والشهور في ثقب عقلي الأسود، وأخذتُ أضرب رأسي بقبضتي علّها تتذكر شيئاً، ولكن لا شيء!، هي فقط صفحة بيضاء كبيرة بعقلي، تنظر لي وتسخر من غبائي، ولا تشفق على حالي..

أنظر إلى جسمي بعيون متفاجئة؛ وكأنني لا أعرفني، وقد ازداد وزني وتغيّر شكلي، صدري متضخم ومحتقن بطريقة مؤلمة، بطني كبيرة، وفي أسفل بطني جرح كبير، وعقلي فارغ عن أيّ تفسير..

أشعر بألم شديد؛ وكأن عظامي تحركت من مكانها فتقوست وتمددت، وغليان الحرارة في عظمي ولحمي، وفوران الأفكار والتساؤلات في عقلي ووجداني، وإلى أين أذهب؟.. وكيف أفعل؟.. وأنا وحيدة ٌ فقيرةٌ، ليس لي جليس ولا ونيس!، وكيف أمنع الهاجس الذي يخبرني بأن شيئاً قد حدث لي ولكنني لا أعرفه، ولا أستطيع أن أتذكره؟..

أرى أشياءً وأشخاصاً، أسمع أصواتاً وأسماءً، وعندما أمدّ يدي لأتمسّك بهم؛ أجدني أقبض على السراب، مضى الوقت ثقيلاً كثيفاً ما عدت أعي مداه، وفي لحظة فارقة بين اليقظة وهذيان الحمى جلست، ثم وقفتُ وقد بلغ مني الوجع مبلغه، ووصلت بي الحمى حتى منتهاها، وبعد وقت قطعني وما أدركته استقمت أرتجف، ويدايَ تستندان على جدران غرفتي الضيقة، وبقدرة ربانية مشيت وغسلت ما استطعت لمسه من جسمي، وبدوت حينها أكثر سخونة عن ذي قبل، وكأنني أرى الدخان يتصاعد من رأسي..

بطريقةٍ ما بدلت ملابسي؛ وأزعجني كيف ضاقت عليّ ثيابي، وظننت أنني متوهمة من الحُمّى، وخرجت من شقة المتواضعة أمشي مشْيَ سكران؛ فأتخبّط في كل زاوية، وأرتكن إلى كل جدار، حتى سطعت شمس النهار وجهي، وأدارت عقلي، ورأيتني أدور مع السماء تارة، ومع الأرض تارة أخرى، حتى تغلّبت الأرض عليّ وتساويت بالتراب..

؛؛مَلَاكٌ يَبْتَسِمُ لِي؛ مَوْلُودٌ جَمِيلٌ، بِعَيْنَيْنِ بَرِيئَتَيْنِ، وَشَفَتَيْنِ لَذِيذَتَيْنِ، وَجَسَد ثَمِينٌ تُغَطِّيهُ ثِيَابٌ مُخْمَلِيَّةٌ، وَيْكَأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنْ اَلْجَنَّةِ، فسَكَنَتْ قَلْبِي مَحَبَّتَهُ، وَخَلَدَ فِي رَوعِيَ كَمَا اَلْأَزَلُ أَنَّهُ لَي، هُوَ طِفْلِي وَيَبْتَسِمُ لِي وَحْدِي، يَمُدَّ يَدَيْهِ اَلصَّغِيرَتَيْنِ إِلَيَّ، وَإِذ بِي أَفْتَحُ ذِرَاعَايَ مِنْ أَجْلِهِ، وَلَكِنْ سُرْعَانَ مَا أَظْلَمَتْ عَيْنَيْهِ اَللُّوزِيتِينْ بِالْبُكَاءِ، وَانَفَجَعَتْ خَلَجَاتِ رُوحِيٍّ بِصُرَاخِهِ، وَيَدَيْنِ كَبِيرَتَيْنِ ضَخْمَتَيْنِ تَأْخُذَانِهُ بَعِيدًا عَنِّي، بِقُوَّةِ وَغِلْظَةِ بَعِيدًا.. بَعِيدًا..، شَعَرَتُ حِينِهَا وَكَأَنَّ صَدْرِي يَتَضَخَّمُ مَعَ كُلِّ صَرْخَةٍ مِنْه، وَإِذْ بَنَهْدَايَ يَحِنَّانِ مِنْ أَجْلِهِ وَيَبْدَآنِ بِإِدْرَارِ اَللَّبَنِ لَهُ، وَوَجَدَتُنِي أَبْكِي وَأُنَادِي مَنْ أَبْعَدَهُ عَنِّي أَنْ اُتْرُكْهُ لِي فَهُوَ طِفْلِي.. هُوَ جَائِعٌ وَبِصَدْرِي طَعَامُهُ..؛؛

قطعة قماش باردة فوق جبهتي، وصوت امرأة تتحدث مع رجل بجانبي تقول له بأنني أتحسن ببطء، ودرجة الحرارة أصبحت(٣٩) درجة فقط، وإذ بالرجل يفتح عينيّ بأصابعه، موجِّهاً كشاف ضوء بداخلهما، فرمشت عيني وابتعدت عن مصدر الضوء، وهو يقول باهتمام “مدام؛ حمداً لله على سلامتك، هلّا أخبرتنا اسمك وبعض بياناتك الشخصية لإثباتها في سجلّ المستشفى؟”..

أحرقني سعال حاد عندما حاولت التكلّم، وكأنني ما تحدثت منذ شهور “من أنت؟، وأين أنا؟، ولماذا أشعر بأنني أحترق؟”، ثم سكتّ وقد انتابني سعال آخر، وانتبهت إلى السرير الأبيض الذي أرقد عليه؛ فملابسي مختلفة، ويدي موصولة بسائل أصفر، ومن حولي دارت ستارة كبيرة عزلتني في المكان، فأخذت عينيّ تدور حولي، ويستقرّ في صدري حيرة وخوف غريب..

فقاطعت حديثه في وهن بدى في صوتي كما جسدي ” دكتور؛ أنا آنسة، ولم أتزوج بعد!”، فارتسمت الدهشة على وجهيْهِمَا، وبصبرٍ وضح لي “هذا مستحيل سيدتي، أنت هنا منذ يومين، وكان تشخيص حالتك (حمى النفاس)، وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التناسلي للمرأة بعد الولادة أو الإجهاض، و..”..

لم أستطع متابعة كلامه وأنا أبكي وأقول “هذا مستحيل، أنا لم أتزوج، لم أتزوج، أنا آنسة..”، وأخذ صوتي يعلو ببكاءٍ وفزعٍ هستيري، وبعد حينٍ؛ جاءتني طبيبة وقورة وأخذت تؤكد لي كيف وصَلتُ في حالة متأخرة من حمى النفاس، وهذا يعني أنني قد ولدت أو أجهضت طفلاً من خمسة أيام على الأقل، وكذلك أكَّدَته صور الأشعة، وأثبتته الفحوصات السريرية، وهذا واضح في زيادة الوزن وكِبَر محيط البطن، والترهل الخفيف في الجلد، مع تضخم واحتقان الثدي، كل ذلك يؤكد حالة الولادة أو الإجهاض، دون شك”..

ولم يسعفني الخواء الذي شعرتُ به وقتها، عندما ألجمت الدهشة لساني وأغرقت الدموع وجهي، والطبيب يسألني بعطف “ما اسمك؟، وأين أهلك؟، وكيف تزعمين أنك غير متزوجة؟، وما الذي حدث حتى وصلتِ لهذه الدرجة من سوء الحمى؟”..

ورأيتني واقفة على شفا جرفٍ هارٍ، وحولي الرياح الشديدة تدفعني إليه، وجعلتني أنادي أيّ أحد؛ فما تذكرت أحداً، وأخذت أقول في نفسي من أنا؟..، وعندما فتحت فمي لأقول اسمي، رأيت صفحة بيضاء عملاقة بداخل رأسي، فارتجفت عظامي رعباً، غير أنّ اسماً خَلَدَ في رَوْعِي أنه اسمي، فأسرعت أنطق به خائفة أن يطير من عقلي “نَوْرَس.. أنا نَوْرَس..”..

ثم ضعت في متاهة الكلمات، والطبيبة تهدئني برفيق كلامها بأنه بعض الانفعالات النفسية والجسدية الشديدة قد ينتج عنها فقدان ذاكرة انفعاليّ مؤقت، والذي سرعان ما يختفي، وأنه لا حاجة للضغط على عقلي أكثر مما يجب، ثم تركتني أغيب في سلام صامت..

في الغيبوبة؛ يمضي الزمن ثقيلاً.. ثقيلاً، وتخرج الأنفاس حرِجَةً وكأنها تصّعَّد في السماء، وأنت سجين غيابات الوهم، غريق خيالات الذكريات، ويقينك الأول والأخير قابعٌ في داخلك، ودليلك الماديّ الوحيد ينضح حرارةً من جسدك، ويستصرخ أوجاعاً من خلاياك..

ثمانٍ وأربعين ساعة خَلَت؛ بين اليقظة والمنام، بين غياهب الوهم وصحوات اليقين، وحرب شرسة يقودها العقل من وإلى الغرق في اللاوعيّ، كانت صراعاً بين الحياة بشرف أو الموت مسربلةً بالخطيئة، الإيمان بخيرية الحياة أو الكفر بقدرة البشر الجبارة على تلبيس الوهم ثياب الحقيقة الأنيقة..

ما أبشع تشويه الحقائق!، وما أشدّ ظلام الظلم!، هل من الخطأ العيش في حدود وضعتها لنفسك؟، وكيف تكون الثقة بالآخرين جريمة لا تُغتَفَر؟..

وفي هوّة متعرّجة بين اليقظة والمنام سمعتني أقول “ماء.. ماء”، وبعد حينٍ لم يبقَ شيء على حاله عندما خرج صوتي الأجش يهزّ أرجاء السكون حولي “أريد أن أتقدم ببلاغ إلى النائب العام ونقابة الأطباء.. بأنه تم خداعي واستغلال جسمي في عملية تلقيح صناعي دون إذني.. ولا معرفتي.. ومِن ثم سرقة طفلي”..

كدت أتوسّل إليهما بكل ما تبقى لي من قوةٍ أن يصدقانني ولا يتهمانني بالجنون، وأن يسارعا إلى تحقيق مطلبي قبل فوات الأوان، ويسرق جاسر وزوجته طفلي، ويهربان به خارج البلاد..

مازلت أقول وكل الغضب والغيظ يغليان في مرجل صدري الملتهب “جاسر؛ الأستاذ الدكتور جاسر الجاسم، دكتور المخ والأعصاب والطب النفسي، جامعة..”؛ فهربت منهما شهقة إدراك عالية وعدم تصديق..

وما حدث تالياً كان ضبابيّاً في قلبي وعقلي؛ تساقطت الكلمات من فمي تباعاً كما ينحدر الماء من فيّ السقاء، ومع كل ساعة تمرّ؛ كنت أراني أنجرف شيئاً فشيئاً في تلك الهوّة السوداء “أنا نَوْرَس الغريب، طالبة جامعية؛ دخلت عيادة الدكتور جاسر لأول مرة في اكتئاب حاد، وقد اعتزلت الطعام والشراب وحتى الكلام، وذلك بعد وفاة جدتي، والتي كانت البقية الباقية من عائلتي..

واستقرّ صدى عنايته الخاصّة بي عميقاً في قلبي، جذبتني وسامته الوقورة، وعشقت طلّته المهيبة وقد كان في الأربعين، وكثيراً ما أسرني احتواءه انفعالاتي ومشاعري المضطربة حتى شغفت به حباً وتعلّقت به، لا سيّما وقد دفن بيديه المُراعيَتَيْن بذور أحلامي الوردية بتراب قلبيَ الأخضر، فرويته غزير همساته الحنونة ولمساته الدافئة، وغذّيته ابتساماتي الساطعة ونظراتي المشرقة، وبيني وبين نفسي حصدت ثمار حبنا..

كانت أجمل ما عشته يوماً، أوَليست الأحلام كاذبةٌ قصيرة؟!، عجيبٌ كيف استغلّ سذاجتي بدهاء!، وبديعٌ كيف قرأني ككتاب مفتوح من الألف إلى الياء!، وبين عينيه وضع ماضيّ جانباً ورسم تخطيط مستقبلي بذكاء..

في مرحلةٍ ما كان طبيعياً إجراء عدة أشعة وتحاليل طبية، وإلى مركز طبي كبير اصطحبني، وادّعَى أن أحد أصدقائه شريك فيه، وهناك قضيت ثلاثة أيام أجريت خلالها العديد من التحاليل والأشعّة التي لم أعرفها أبداً من قبل، كانت ثقتي فيه عمياء؛ ولم يخطر في بالي مطلقاً أنه ما أحكم شباكه عليّ إلا بعد أن تأكد من توافق فصيلة دمي مع فصيلة دم زوجته، وتشابهنا في بعض الخصائص الحيوية الأخرى..

نعم! الآن أضع كل القطع الناقصة في مكانها الصحيح في عقلي، وأسمعه يضرب تباعاً كل الأوتار الحساسة في قلبي ووجداني؛ فيرفعني أعلى السموات، ويهديني أغلى النجمات، وكيف لا يفعل وأنا غارقةٌ فيه من الشريان إلى الشريان، ثم حانت لحظة الانقلاب ما قبل الأخير..

“حبيبة القلب؛ أظهرت الأشعة أوراماً في الرحم، ويلزمك البقاء هنا بعض الوقت، ولا تخافي ولا تحزني أبداً فأنا معكِ، ولن أترككِ حتى آخر لحظة”..

ضحكات هستيرية تغادر فمي؛ فعجيبٌ كيف تحمل الكلمات بين طياتها الكثير من التفسيرات؟، ومنذ دخلت ذلك المكان لم أغادره، حتى أزال الله غمامة الخداع عن عيني، وأراني وأسمعني كل شيء على حقيقته..

انتقلت إلى غرفة كبيرة خاصة بي، لأنه كان عليّ اتباع كورسات العلاج بانتظام، والتي بدأت بحقن نوعين من الإبر المعبأة مسبقاً تحت الجلد مرتين يومياً، مع توفير الوجبات الغذائية بدقة، ثم أجريت أشعة الصوتية وبعد عدة أيام أجريت عملية أخرى، ومن بعدها بدأت أشعر بالغثيان والقيء، ثم ازداد وزني كثيراً، كما أزعجني بشدة التوتر والنسيان والمزاجية التي كنت أشعر بها، وعندما كنت أسأل الممرضة كانت تخبرني أنه أعراض جانبية للعلاج، والتي ستزول قريباً..

من حينها مضى الوقت ضبابياً؛ ثقيلاً، يتساوى الليل عندي بالنهار بعد أن لزمت الفراش، وقد ازدادت آلام جسدي مع وزني أكثر وأكثر، كما زاد توتري وانفعالي لا سيّما وقد بدأت أشعر بحركات خفيفة في بطني، وأبقتني الأدوية مخدرة تقريباً طوال الوقت، حتى دخلت مرحلة متأخرة من الهلاوس والتخيّلات..

فقدت كل المعاني قيمتها في داخلي؛ فلا الفرح عاد يسكن قلبي، ولا الحزن بات يؤثر بي، منذ أن دوّت في مسامعي مشادة كلامية حادة بين جاسر والممرضة التي كانت ترافقني، وبأنه يجب أن أتوقف عن تناول أي نوع من الأدوية غير الحديد  والفيتامينات، فقد دخلت مرحلة حساسة من الحمل، وهذا قد يضر الأجنّة ويعرضهم لخطر الإجهاض أو التشوهات..

وحينها سمعت نبرة صوت جاسر الحقيقية وهو يخاطبها بشراسة “هذا ليس من شأنك أيتها الغبية، افعلي ما آمرك به فقط، ورأيك هذا فلتحتفظي به لنفسك، لأنه بمجرد اكتمال الشهر السابع، سنولدها بعملية قيصرية، ونضع التوأم في حضّانة خاصة، والآن اغربي عن وجهي وقومي بعملك وحسب، وضعي نصب عينيك توقيعك الثمين على بياض، والخمسين ألفاً التي قبضها زوجك مني”..

ومنذ أن فهمت لعبته الخبيثة تخلّصت من كل أدويتي في دورة المياه، وتناولت وجباتي كلها كاملة، ووجدتني أغرق في يأسي وأنا أكتشف كيف زيّف الطبيب المشهور توقيعي على ورقة زواج عرفي ليسهل نسب الطفل إليه فيما بعد، وأن كل ما حدث سابقاً كان عبارة عن عملية حقن مجهري لبذوره في جسدي..

وبكل جبروت كان يداوم على إعطائي عقاقير للهلوسة والنسان بجرعات معينة، حتى لا أتذكر هذه الفترة من حياتي عندما يخرجني منها في الوقت الذي يناسبه، حتى جاء اليوم الذي جهزتني فيه الممرضة للعملية الأخيرة، وعندما استفقت من التخدير، وجدتني أرتجف على سريري القديم، وفي جسمي خفة كبيرة كانت قد فارقتني منذ شهور..

❀✿❀✿❀✿❀✿❀✿❀✿❀✿❀

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى