مازلت حتى الآن هائم في بحرالنساء
أفتش عن نهد لم يدرسه
دارسون قبلي
عن كلام في الحب لم يقله
عاشقون قبلي
عن شعر لم يكتبه شعراء قبلي
عن شواطئ لم يرس عليه بحارون
قبلي
أكتب على رمالها أشعاري
وأبوح للبحر أسراري
وأعلن عن حبي لك أمام الملآ
أنك أعظم وأجمل النساء
مازلت حتى الآن أبحث في عيون
النساء
عن امرأة شقراء او بيضاء او
سمراء
أكتب لها شعرا
أهديها وردا
أغمرها حبا
وفي الليل أنام على صدرها
فانسى عذاب البحر وعذاب
الحب وعذاب النساء
مازلت حتى الآن هائم في بحر
النساء أبحث عن
امرأة دمشقية أو غجرية أو إسبانية
أداعب شعرها أقبل شفتيها فاشفي
غليلي ولوعتي وحرقتي وناري
من عذاب الحب واشتياقي
لقد تعبت سفني وأشرعتي
من الترحال وتعبت من الحب
ومن النساء
مازلت حتى الآن هائم في بحر
النساء
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
