ط
مسابقة القصة

هجرة نحو المجهول.(ملخص ) مسابقة الرواية بقلم / لقمان حميد .العراق

ملخص رواية هجرة نحو المجهول  للكاتب لقمان حميد

 

أقسام الرواية:

قسمت الرواية وفق أحداثها إلى فصول ، لم تكن تلك الفصول جميعها بترتيب الأحداث وإنما هناك بعضها يحكي بعض الأحداث التى جرت فى بداية الأمر وتلك الفصول هي :

• أنا أسمى سليم

وفيها وقف الكاتب وقفة تعريفية للشخصية الرئيسية في الرواية عن حياته وبداية هجرته برفقة زوجته .

• فى الغابة الثلجية

وفيها وقفة مع أحداث وصعاب داخل الغابة الثلجية من عدم قدرة على التنقل جراء تساقط الثلوج و البرد القارص وأضف على ذلك كله عدم تناولهم الطعام الكافي خلال الأيام الفائتة , بالإضافة إلى إصابة دليلهم دلشاد كان العائق الأكبر في تقدمهم .

• بعد رجوعي إلى الكوخ

وفيها وقفة مع موقف الرجل الذى وشى بسليم وزوجته وأبلغ عنهما الشرطة التركية والتى بدورها قبضت عليهما وقضوا أسابيع في السجن قبل أن يتمكنوا من الخلاص من الشرطة وهم يرجعون بهم إلى الحدود العراقي التركي بفضل القوات الحزب العمال الكردستاني التركي .

• بعد حصولنا على الإقامة

وفيها وقفة مع بداية حياتهم بعدما استقر بهم الأمر هو وزوجته فى ألمانيا وحصلوا على الإقامة وأصبحت لهم حرية التنقل بحرية داخل الأراضى .

• ما بعد دارنا الجديد

وفيها  وقفة مع حياة رغدة تخلو من المشاكل وبها كل متطلبات الحياة الزوجية.

• أثناء وجبة الغداء

وفيها وقفة مع تقرب سليم من إدوارد رئيسه فى العمل والتحدث معه فى أموره الخاصة وحياته الأولى .

• كيف كانت حياتنا سابقاً

وفيها وقفة مع حياة سليم ما الذى دفعه للهجرة من العراق ، وكيف وصلت به تلك الرحلة من صعاب إلى أن وصل إلى ألمانيا وتعرف إدوارد .

• بعد خروجي من السجن

وفيها وقفة إستكماليه للصعاب التى واجهها سليم فى حياته الاولى فى العراق والتى كان منها إلقاءه فى السجن ومن ثم الخروج منه .

• ما بعد مدينة وان .

وفيها وقفة مستفيضة للرحلة التى قطعها سليم من وان وحتى ألمانيا .

• أخيراً حصلت على الإجابة السبت 6 يونيو 1992 .

وفيها وقفة توضيحية لحقيقة إدوارد وسبب مساعدته لسليم بهذا الشكل .

• ما بعد وفاة إدوارد  الجمعة 12 يونيو 1992

وفيها وقفة للحياة دون رفيق ومساند فقد أستطاع ابن إدوارد أن يقضى على سليم وينهى حياته ليحصل على المال .

شخصيات الرواية :

اشتملت الرواية على شخصيات رئيسة ومحورية وهى ” سليم علي عباس ” شاب عراقي من بغداد منطقة الكرخ المنصور قرب تمثال أبو جعفر المنصور ، عمره فى بداية الأربعينيات ، وزوجته ” سارة ” فى الثلاثينيات من عمرها .

بينما تعددت الشخصيات الفرعية فى الرواية لتحتل بعضها قدر كبير فى الأحداث ، وبعضها كان دوره فى الرواية ثانوي وتلك الشخصيات الأخيرة لم تكن كثيرة ، فقد عمدت إلى اشتراك كل شخصية بكم مناسب داخل الرواية ، وأهم تلك الشخصيات المساندة والفرعية ” دلشاد ” دليل سليم ورفقائه فى الرحلة وكان فى أوائل الثلاثينيات وهو الدليل الأول ، بينما الدليل الثانى الذى أكمل الرحلة كان ” على الكردي ” وهذا الذى استطاع أن يتم الرحلة ويوصلهم إلى مقصدهم ألمانيا ، وغيرها من الشخصيات الهامة فى الرواية مثل ” إدوارد ” أو ” محمود ” الذى تخفى بزي إدوارد خلال حياته فى ألمانيا ، ومساعدة ” رودي ” شاب ألماني الجنسية ، وكذلك ” ياسر ” ذلك الشاب الذى لم يتجاوز العشرين من عمره والذى تخفى بزى ” العجوز ” لمرات عدة .

أضف على تلك الشخصيات بعض الشخصيات التى لم تأخذ حيز كبير فى الرواية مثل : أحمد الكردي فى الثلاثينات من أفراد المجموعة والذى كان واشياً ، وحسين شابٌ عراقي من محافظة كربلاء تعرف على سليم في السجن ، و رجل متوسط العمر ذو بشرة بيضاء وعينين زرقاوين  فى تركيا قدم المساعدة وطلب الشرطة ، و سفيان ومروان شركاء محمود ( إدوارد ) ، وسلوى زوجته الاولى لسليم ، ومجموعة من شباب ونساء وأطفال وعوائل ، قوات حزب العمال الكردستانى التركي ، ويضاف لهم الكلبه نانا من النوع اليوميراني .

أحداث الرواية :

لقد كتبت أحداث الرواية على شكل يوميات لشخص أسمه سليم وهو يدون رحلته من بدايتها وحتى قبل أن يقتل بساعات , بعدها قمت أنا بتكملة ما تبقى من الأحداث بين سليم والقاتل ياسر .

تدور أحداث الرواية حول شاب فى بداية الأربعينيات من عمره ، يدعى سليم، ذلك الشاب الذى كان مفعم بالحياة ينظر إلى العالم نظرة مضيئة إلى أن توالت على رأسه الأحداث ، وألقى له الزمان بمصائب الأمور والتى جاءت متتالية ، فكسرت ظهره وأضعفت شوكته .

تبدأ الرواية ببداية رحلة من مدينة وان التركية ، لمجموعة من الأشخاص العراقيين مختلفي الأعمار فمنهم الشباب ومنهم الأطفال ومنهم النساء ، تلك الرحلة التى جهزت وفق منهجية دليل يدعى دلشاد ، ذلك الدليل الذى اتفق على أن يتقاضى أجر على كل فرد فى المجموعة نظير أن يوصلهم إلى وجهتهم ، إلا أنه أتبع خلال رحلته منهج لا نقول الابتزاز وإنما الضغط ، فمن البديهي أن الرحلة كانت مفعمة بالمخاطر ، وكلما مروا بخطر طلب أن يزيد الأجر ، فمن تمكن من الدفع فأنه مع الفريق ومن لم يتمكن تتوقف رحلته ليتكفل هو بها ، وحقاً كانت الرحلة على غير المتوقع ، فكان هناك ضحايا مع كل خطوة يخطوها الفريق .

تلك الضحايا وهذه المشكلات إنما كانت بسبب وجود أحد الوشاة فى الفريق ألا وهو أحمد الكردي ، والذى وصل به الحال إلى القتل على أيدى قوات حزب العمال الكردستانى التركي ، وتلك النهاية إنما أشبعت رغبات سليم وزوجته سارة ورفيقته فى الرحلة تلك الفتاة ابنة الثلاثين التى كانت خير سند منذ أن قرر سليم الهجرة ، والتى هونت عليه مصاعب الرحلة ، حيث بقيت هي وهو فقط فى الرحلة وسط الغابات الثلجية التى تقع على حدود تركيا وبلغاريا بعدما مات دلشاد على أثر إصابته برصاصة تحت إبطه .

ومن ثم تستمر أحداث الرواية فى التسلسل بوصول سليم وزوجته إلى ألمانيا بعد معاناة الصعاب فى رحلتهم ، حيث غرق البعض وقتل الآخر ، وسجن وأمور مقبولة أن تحدث لمجموعة فارة من الحكومة والعصابات التى تتاجر بالأعضاء وغيرها من الأهوال .

بوصول سليم إلى ألمانيا ورغم ما يجده اللاجئين هناك من حسن معاملة وتقديم المساعدة بتوفير المسكن والمأكل والدخل الشهري ، تلك المساعدات وإن كانت محدودة إلا أنها كانت كفيلة لاستمرار الحياة ، فإن الصعاب لم تتوقف وإن الآلم والخوف الذى لحق بسليم وزوجته سارة لم ينقطع وإنما دخل فى طور آخر ، لكن هذا كله بعد فترة من الهدوء النسبى فى حياة سليم وزوجته.

هذا الهدوء الذى عاشهُ سليم كان جراء الصدفة من وجهة نظره ، إلا أنه سيعرف لاحقاً أن كل أمر كان مخطط ، حيث أنه كان يجلس كل يوم فى الميناء البحرى يتأمل المارة وحركة المركبات والسفن ، إلا أن جاء له أحد الأشخاص يدعى رودى هذا الذى طلب منه أن يرافقه فى رحلة عبر المركب وفي الرحلة عرض عليه عرض أكثر من مغري وهو أن يعمل قبطان لهذا المركب ، رغم ما ساور سليم من الشك والريب إلا أنه استمر فليس لديه ما يخاف عليه فى تلك الرحلة حتى الآن ، إلى أن أعلمه رودى أنه ينفذ أوامر سيده ” إدوارد ” ، وبعد لقاء سليم لإدوارد أطمأن له وجعله يمتلك مهنة ذات قيمة ومنزل جديد ، وكأنه مدان له من زمان ، ومع مرور الوقت يجمع سليم وإدوارد لقاء قد فسر لنا الكثير من الغموض حول سبب هجرة سليم من العراق والتى قسها على إدوارد .

حيث كان سليم يعيش مطمأن فى مدينة بغداد يعمل بمجال التجارة في ميناء البصرة إلى أن تسبب أحد الأشرار بوضع سلاح بالتجارة التى تخصه فى المراكب، وعندما عرض على النيابة أصبح الأمل الوحيد له من الخلاص من تلك التهمة التى يعى الكل أنه برئ منها هي دفع رشوة لأحد الضباط المحققين له والذى طلب منه ألف دولار هذا المبلغ الذى ليس باليسير أن يحمله أحدهم وإن كان تاجر مثل سليم .

وهذا الضغط على سليم من قبل المجتمع حوله والانحلال الأخلاقى الذى تشهده المنطقة آنذاك مع تواطؤ بعض رجال الشرطة . أخبر سليم إدوارد أنه كان الملجأ الوحيد للخلاص من هذا كله الفرار ، ومع مرور الوقت وبسبب الحالة التى كان فيها إدوارد من جراء مرض زوجته بالسرطان وأهوال المرض ومن ثم فقدانها ، أثر علي صحته ونفسيته على حد السواء ، للتوالي الأحداث ويدخل إدوارد المستشفى وفى زيارة سليم له ، تكشف هى الآخرى جزء كبير كان مفقود بالنسبة لنا وهو سبب المساعدات التى قدمها إدوارد لسليم والتى أخبر بها إِدورد سليم فى هذا اللقاء، بأنه ليس يدعى إدوارد وإنما أسمه الحقيقي محمود وهذا اسم عرف به منذ قدومه من العراق بهجرة تشبه لحد كبير هجرة سليم .

ومن خلال كلامهم نفهم من اعتراف إدوارد لسليم أن سليم كان قد تعرض للدفاع عن رجل يدعى محمود في محافظة الموصل فى فترة ماضية بعدما تعرض هذا إلى السرقة على يد نفس العصابة وقد أصيبه برصاصة وقتها ، والذى لم يرضى سليم تركه إلا بعدما تعافي ، ومطالبة شريكاه في العمل بعد رجوعه إلى مدينته بفسخ عقد الشراكة المبرم بينهم , رغم معرفتهم بأنه تعرض للسرقة , وحمل هذا الأمر محمود لسليم ، وقد أتيحت له الفرصة كي يرد ما عليه من دين فتعجب سليم لهذا كله ، إلا أنه وقبل أن يفارق الحياة طلب منه أن يكون حذر من أبنه ” أبنه بالتبني ” المدعو ” ياسر ” والذى علم الأب محمود أنه غير سوى ولا يحق له التحكم بتلك الأموال لأنه غير صالح ، وبالفعل قد أجدت النصيحة فإنه غير مرغوب فيه من قبل الجميع بالشركة الخاصة بوالدة , لأنه كان يسرق الأموال من البيت أكثر من مرة وبسب هذا الفعل طرد من البيت , هو كان يسرق كي يشتري بها المخدرات والجعة ويصرفه على النساء أيضاً .

يبدأ سليم فى ترتيب أموره وأخذ قرض على أساس ممتلكاته التى كتبها له محمود فقد كتب له كل ميراثه له قبل أن يفارق الحياة بأيام ، وعندما طلب ياسر حصته من أملاك أبيه رفض سليم لأنه يعلم أنه ابن عاق ومستهتر ولا يحق له هذا المال ، فبدأت الحيلة على سليم تارةً كان ياسر يتردد على المحل ويتحدث مع سليم وهو يضع القناع على وجهه كي يبين له أنه رجل عجوز , وتارةً أخرى بهيئته الحقيقي, بعد نقاش أستمر لساعة تقريباً لم يستطع ياسر أن يحصل على حصته من المال أبيه فقتله وقسم على نفسه أن يرجع بعائلة سليم إلى سابق عهدهم عندما دخلوا الأراضي الألمانية حيث كانوا يأكلون وجبتين في اليوم ليوفروا بعض النقود كي يشتروا المتطلبات الضرورية لأنفسهم وللبيت . حصل ياسر على الأموال الذي أستلمه سليم من البنك بضمان جميع أملاكه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى