هذه وصيتى .مسابقة القصيدة النثرة بقلم / عبد الوهاب السيد عبد الوهاب

هَذِهِ وَصِيتَيْ
*******
وَهَبَّتْنِي مَحْبُوبَتُي خُصْلَةِ مِنْ شَعْرِهَا.
الْأُسودُ مِنْ سَوَاد اللَّيْلِ الْحَالِكِ
وَأَخَذَتْنِي بَيْنَ أَحْضَان حُضِّنَّهَا
فَقَالَتْ وَالْحُزْنُ يَكْسُو صَوْتُهَا.
عَنكَ الْآنَ بِغَيْرَ كَسَاءَ رَاحِلَةٌ !!
أَنَا لَمْ أَبِعْكَ وَلَمْ أَخُنْ…
لَكِنّهُ حُكْمَ الْقَضَاءِ وَالْقِدْرِ،
فِي عُلْتِي اِحْتَارَ الطُّبُّ وَالطَّبِيبُ !
فَلَا دَوَاءٌ وَلَا أَمَلٌ، سَأَرْحَلُ عَنكَ مِنَ الْألَمِ،
كَمْ عَذَبْتِنِي وَعَذَبْتِنِي هِي لَحْظَةُ ودَاعِهَا بِكَيْتَ وَأَبْكَتْ كُلُّ مَنْ مَعي ،
فَاِحْتَضَنْتِ.. دَمْعَاتُهَا أَدُموعَيْ
حَمَلَتُهَا كَطِفْلَةٍ إِلَى فَرَاشِهَا،
عَلَّهَا تَسْتَرِيحَ مِنْ أَلَاَمِهَا وَأَبْقَتْ بِينَ يَدَاهَا يَدِيٍّ، أَغَمَضَتْ عَيْنَاهَا وَقَالَتْ!؟
يا مِنْ كُنَّتْ حَبيبِيُّ وَرَفيقِيُّ بَدِنِيَّتُي لَكَ مَنَّى وَصِيتِيٌّ ؟
لَا تَعَلُّمُ يا حَبيبَيْ غَيْري مِنَ الْحَبِّ مَا عَلِمْتِنِي، وَكَنَ رحيما بعيناك الَّتِي كَانَتْ غِطَائِيٌّ وَسَكَنْتِي، وَلَا تَنُسَّانِّي فَتُنَسَّى قُلَّبِيٌّ وَخَصَلْتِي ..
قَبِلْتِهَا فَقُبِّلَتْ يَدِيٌّ.. فَقَلَّتْ لَهَا ؟
أَيَا زَوَّجْتِي ومعشوقتى أَقَسَمْت بِاللَّهِ أَلَا أُكِنَّ يَوْمَا لِغَيْرِكَ،
أُخِذَتْ رَأْسُي بِرُفُقِ الْأُمومَةِ إِلَى صَدْرِهَا فَسُمِعَتْ دَقَّاتُ قُلَّبِهَا كَأَنّهَا. تُنَاجِينِي كَفَاكَ لَا أَتَحَمُّلُ بُكَائِكَ وَهَمَسْتِ لِقُلَّبَيْ قَائِلًا عَنكَ أَلَانَ رَاحِلًا.!
فَبَلَتْهَا ذُرِفَتْ دُموعِيٌّ بِلَا سَكَن تَعَانُق دَموعَهَا وَأُكْمِلَتْ مَقُولَتُي.. غَدَا حَبيبَتُي نَلْتَقِي وَاِعْلَمِي .. أَنَّى بَعْدكَ حُطَام بَشِرَا مُنْتَهَىٌ،
اِبْتَسَمْتِ بِسَمِّهِ مُودِعِيٍّ، وَاُعْتُصِرَتْ بِينَ يَدَاهَا يَدَيْ صَرَخْتِ بَصَمَتْ الْحَبُّ وَأُغْمِضَتْ عَيْنَاهَا عَلِمْتِ أَنّهَ قدحان وقت رحِيلُها !؟**
فَسَالَ دمع أَدَمْعِيُّ كَيْ يغْسِلَهَا وَتَكَفُّنُهَا ضلوعى و أَضِلْعَيْ وَعَادَتْ مِثْلُ طِفْلَةٍ لِرُحِمَ قَبْرُهَا** تَرَكَتْنِي وَحَيْدًا … ؟!
لَا أَمَلُكَ سَوا أَنْ أَصْلَى مِنْ أَجَلِهَا وَأَدْعُو رُبَى لِهَا أَنْ يَرْحَمَهَا وَيَجْمَعُنِي الْآنَ أَوْ غَدَا بِهَا.. !!
(ادعوا معي ادعوالها )