قصيدة
خاصة بمسابقة همسة – الشعر الحر .
قصيدة ” هزائم ”
………………..
كوجوهٍ عديدةٍ
لا أرى منها أحدًا قط ،
كألسنةٍ كثيفةٍ ضجيجُها لا يسمعني ،
براكينك الباردة ،
كلما شهوةٌ أطفأتها الخِلافات
وكلما قلمٌ أجهدهُ الماكرون .
المسرحيون :
الذين استوقفوك بـ” طِيبة “*
لتزيح غُبارا وتؤسس دولة ،
أوقعوك لجنيةٍ تُؤانسكَ وحشة ،
وتغريدَ كروان كُلما بحُلمٍ تهيم .
*
فعليك :
أن تصنع هلالا كـ ” نصر الله “*
وأن : ” تبحث فيك عنك”*
علَّ نصرًا مغايرًا ،
وبحرًا يكشرُ عن أفراسٍ تُحرر .
؛
حكمةٌ تستجدي مُراوغة السادة
أشعلت الهزائم – ستون جرحا –
وأوقعتنا فريسة لـخرسٍ .
الحكمة ُ: التي تحتضرُ أمام جرأتك ،
وانشغالِك بالخلاصْ
التي : تغني على جُثتي إذ أسلمتني
لجرح ” بني سويف “*
وقهقهت ليأسٍ يُفتت ؛
مذ راودتكَ مدنٌ رخيصةٌ ٌ ،
ولم يُسعفك نيل ؛
فركنت بين زبدين تستدعي:
– أربعين دهشة ،
– أحجارًا لم تُحلق .
– حسناواتٍ لم يسطعن ،
– وأجنةً لا تقنعُ برحم .
هكذا :
أيبقى على الجنية فقط
استدعاءُ ماءٍ كثيفٍ وقبلاتٍ تُخصب؟
*
فارغة ٌ …. وجوهنا القديمة
إذ لم يعد لديها رغبةً في الظهور ؛
فعلى الموتِ :أن يلمعَ كالزجاج ،
ويوقظني من غفوةٍ ،
كجنودٍ يتشككون في وطنٍ ،
كحجرٍ يثقب تاريخًا هشًا ،
ويغتالُ خائفين .
،
تماما …..
كأجسادٍ هائلةٍ :تحجبني عن ضوء،
وأمسياتٍ موحشةٍ تستدرجني لنُّعاس
وتلقيني بعيدًا. . . بعيدًا
حيث لا أهل يعرفون .
فإن رقصَ موت :
هل تبسط قلبا لأطفوُ سجيلاً موقوتًا وفراشات ؟
لا يهُم :
جسدٌ أمطرهُ العاهرون غزلا ،
وتعبدَّ حولهُ مخادعون
فأقمارٌ لطخوها بدماءِ وطنٍ ،
ونثروا عظامها في الميدان ،
تصنعُ اليوم خارطة !!
*
هامش :
* مسرحية الناس في طيبة .
* زعيم لبناني
* من ديوان هكذا تكلم عبد الله ” لعادل قرشولي.
* حادثة مسرح بني سويف .