ط
الشعر والأدب

هلوسات كاهن ..قصه قصيره بقلم/ احمد بيومى .

10559077_614706355309151_1798700585_n
.. يقترب النهار ان يشرق عزيزتى خوان رع ..ويجب على ان ارحل فورا قبل ان يلاحظ وجودى معك احد …فانت تعلمين قسوه وجبروت الكاهن الاعظم رنزى..نظرت اليه خوان رع زوجه الكاهن الاعظم رنزى بعبون ثمله وابتسامه ماجنه ..عزيزى ابانوب لم تكن فى لياقتك المعتاده هذه الليله ارجوك عندما نلتقى المره القادمه لا ترهق نفسك كثيرا .. وضحكت ضحكه ماجنه ..جمع ما تبقى من ملابسه على الارض واسرع يرتديها فى احد زوايا الحجره المظلمه ..ثم غادر حديقه القصر متجها الى النيل ..وهناك كان احد الصيادين ينصب شباكه قبل الفجر ..خشى ان يراه الصياد فالقى بنفسه فى الماء بسرعه طلبا للاغتسال والطهاره والنظافه ..فقد كانت رائحه الخمر والحب الحرام نفاذه جدا .. ومن هناك ومع اول خيوط النهار الوليد كان ابانوب فى فراشه داخل المعبد ..لا يعلم ابانوب الكاهن الشاب كم من الوقت قد مر عليه وهو نائما فى فراشه ..عندما سمع طرق عنيف على الباب ..فى البدايه لم ينتبه ..وفجاءه كسر الباب واندفع اليه مجموعه من الجنود وحراس المعبد ..اخذ يصرخ ماذا فعلت ..الى اين تاخذونى ..سحبه الحرس ..بقوه الى السجن الخاص بالمعبد ..وفى السجن اخبره الحارس انه متهم بقتل زوجه الكاهن الاعظم رينزى ..الجميله خوان رع ..فى البدايه لم يصدق ابانوب ما قاله الحارس واخذ يصرخ فى هستريا انا برىء ..انا لم اقتل احدا .. مرت عده ايام قبل ان تنعقد المحاكمه امضاها ابانوب فى ذهول ..كان يتسائل من قتل عشيقته ومتى فقد تركها فى الحجره المنعزله من القصر ..كانت لكامل صحتها واناقتها ..ماذا حدث ..هل يمكن ان يكون الكاهن قد اكتشف امرهم فقتلها والقى القبض عليه ليتهمه بقتلها ويقتله وبهذا يكون قد انتقم لنفسه ..فى اليوم السايع انعقدت المحكمه ..قال الكاهن رينزى بصوت جهمورى وفى حضور خلق كثيره من عامه الشعب ..باسم ماعت اله الحق والعدل والنظام فى الكون ..تنعقد البوم محاكمه الكاهن ابانوب المتهم بقتل زوجتى العزيزه الجميله خوان رع ..هل تعترف بقتلها ابانوب ..نظر ابانوب مباشره الى عيون الكاهن الاعظم ليعرف الحقيقه ..وبسرعه ادرك ان الكاهن هو فعلا من قتلها اذا هو يعلم بعلاقته الاثمه بزوجته وهو من دبر للجريمه ..انتظر قليلا واخد يفكر كيف ينقذ روحه من الاعدام ..قال سيدى الكاهن الاعظم انا سوف اعترف بكل الحقيقه ..انا فعلا كنت على علاقه اثمه مع السيده خوان ..فضجت المحكمه بالاصوات المستنكره ..وصرخ فيه ربنزى ماذا تقول ايها الشاب هل جننت انت هكذا تثيت الجريمه اذا ..فضحك ابانوب ضحكه ساخره وقال لا سيدى انا كنت على استعداد ان استمر فى علاقتى بها الى الابد فقد كانت امراه رائعه تجيد الحب وفنونه ..وهنا كاد الكاهن الاعظم ينفجر من الغضب ..اجننت لكى تقول هذا الهراء امام الناس وهل افتخارك بادعاء علاقه بزوجتى سينقذك ..فرد ابانوب نعم فليس لى مصلحه فى قتلها ..ابحث عن المستفيد ..ابحث عن الدافع ابحث عمن اغواه الاله ست اله الشر فقتلها .. وتذكر سيدى انك تمثل ماعت اله العدل وايضا تحوت اله الحكمه فكم حكيما وعادلا ..نظر رينزى الى باقى الكهنه ومندوب الملك الذى كان يسجل المحاكمه كلمه بكلمه ..ما دليلك على انك تركتها حيه اخر مره ابانوب ..ادرك ابانوب انه نجح بقوله الحقيقه فى احراج وارباك رينزى فنظر ناحيه مندوب الملك وقال سيدى عندما غادرتها اتجهت الى النيل وهناك كان صيادا عجوزا يضع شباكه قبل الفجر ..ابحثوا عنه ..فقد تركت بعض ملابسى على الشاطى واكيد قد وجدها فاذا كانت تلك الملابس ممزقه او عليها دماء فانا القاتل اذا ..طلب مندوب الملك من قائد الحرس ان يذهب لياتى بهذا الرجل ..فمعلوم ان من يصطاد فى تلك النواحى هم ايضا يصطادون ليقدموا ما يصطادون للمعبد ..ولكن فجاءه وقف احد الرجال من بين الجمع الى يشاهد المحمكمه وقال نعم سيدى الكاهن انا كنت هذا الصياد وتلك هى الملابس التى تركها ها انا البسها الان فعلا انها سليمه تماما ولم يكن عليها دما عندما وجدتها ….كاد ابانوب بسقط مغشيا عليه من الفرح فقد ادرك ان ماعت تقف بقوه معه وتخيل ان الريشه التى على راس تمثال الاله ماعت يرقص فرحا من اجله ..وهنا يقف الراهب رينزى ويقول حكمه المحكمه ببراءه ابانوب من تهمه قتل خوان رع وادانته بمعاشرتها جنسيا خارج ايطار الزواج وعليه يحكم عليه بالنفى الى العام 2014 يعد الميلاد ليتقابل مع روحها الساكن جسد امراه.اخرى .فيكون قدرهما ان يتعذبان بين عشق ممنوع وفتن لن ترحم احدا .وتقيد جريمه القتل ضد مجهول …تمت ..احمد بيومى إ

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى