لكِ وحدكِ كان الكلام
الكلام الذي لا يصمت
وكان القلب يخفق لكِ
وقت أرتعاش حروف
ومقاطع …الكلام
وكانت رؤياي لكِ
كما هي رؤياكِ لي
يتعانق رفيف جناحينا
كمثل عناق الفراشات للزهور
و كعدو الغزلان في البراري
في مواسم شوق جديدة
وكان تغريد البلابل غير تغريد
يرن ويتردد فوق ألم الجراح
يتوافق و خرير الماء القراح
فأين أنت بعد فراق طويل
بأفق حياتي..أيّاب..و ذهاب!!
كي لا يسكن فؤادي ويهدأ
و لايجف لا ينضب نهر الصباح
يصمت الكلام الذي لا يصمت
وأغدو وحيداً…أجمع
في الضياع… والتيه روحي!
تعالي…أليَ نعم تعالي
في شذى أزاهير الصباح
وعبق وأريج عطرها الفّواح
تغريد وصدّاح البلابل
تعالي مع القبّرات الحالمات
النافضات الليل عن جسد…
وعن بريق براءة طفولة
أختبأت بمفكرة الرحيق
تعالي وأعبري عبر الضلوع
لحظة جديدة مفعمة بالبرق
وغداً يورقه طموح واثق الخطى
من رحم و أصول شرقية
تعالي يا كل ذكريات بيضاء
ويا عروس نعمة خضراء
يا عبق البراءة في مخاض السبيل
و الطريق….
..