الفنانة شمعة محمد اسم فنى لمع في سماء الفن العربى و الخليجى منذ بدايتها فى مسلسل الزمن و حتى اخر اعمالها . قدمها الكثير من المخرجين ابدعت فى التراجيديا و أخيراً الكوميديا . لها اكثر من 130 عمل فنى ولها بصمتها الفنية و نشاطها الاجتماعي في العالم العربى . الفنانة تفتح قلبها لهمسة فكان لنا معها الحوار التالى :
■■ جمهورك متابع جيد لما تقدمينه على الشاشة فكيف تقدمى له نفسك ؟
■ شمعة محمد و هو اسمى الحقيقي من مواليد 19 / 2 دولة الكويت نشأت فيها و درست فيها و البحرين ثم عدت الى وطنى العزيز سلطنة عمان. لدى اربعة ابناء ولدين و بنتين و جميعهم متزوجين فأنا انسانة عادية جدا اعشق حياتى بين عائلتى و احفادى و اعيش حياتى فى استقرار تام .
■■ برأيك كيف يمكن حماية الملكية الفكرية لاعمال الدراما و السينما ؟
■ حماية الملكية الفكرية لاعمال الدراما و السينما فلابد من ان يوثق العمل فيوجد ادارة يوثق و يسجل فيها العمل الدرامى للكاتب او المؤلف يقدم العمل ثم توثق العمل الدرامى مرة اخرى .
■■ ما هو الدور الذى تعتبريه نقلة فنية في حياة النجمة شمعة محمد ؟
■ بيتنا الكبير و المسلسل الاول لمجلس التعاون الخليجي البرامج المشتركة و الحمد لله من هنا كانت نقلتى من المحلية العمانية الى الخليجية و قدمت بعدها اعمال كثيرة فكانت النقلة الجميلة في حياتى .
■■ من وجهة نظرك هل توفر المهرجانات النهوض بالحركة الثقافية و الفنية ؟
■ بالطبع المهرجانات مهمة جداً فنتعرف من خلالها على كل جديد على الساحة الفنية سواء كان مسرح. سينما فهى ذات أهمية فمثلاً بعد مشاهدة العرض المسرحى تتبعه ندوة تطبيقية كل الاستفادة فى تلك الندوة اما اذا كنا نتحدث عن العروض السينمائية فهناك لجنة نقد و لجنة تطبيقية وانا على المستوى الشخصي استفيد من تلك الندوات فى اعمالى سواء على خشبة المسرح او عمل درامى او سنيمائى .
■■ دور قمت بتجسيده غير مجرى حياتك ؟
■ كل الأدوار التى قدمتها تركت لى بصمة في حياتى فأنا دائما اقرأ و ادرس النص جيداً فإذا كنت اثق من تجسيد تلك الشخصية الواردة بالنص اعيش فيها و اقدمها دون تردد و بفضل الله نجحت كل الشخصيات التي قدمتها أما إذا لم ينجح العمل اخراجا او نصا فليس لى دخل كفنانة في ذلك فأنا نجحت في كل ادوارى و قدمتها بكل جدارة و اقتدار .
■■ ما رأيك فى انتشار التبادل العربى فى الأعمال الدرامية ؟
■ التبادل العربى فى الأعمال الدرامية مهم جداً ﻻن هذا التبادل عامل تشجيعى كبير و اكتساب خبرة من خلال الاحتكاك بالنجوم الكبار من دول الخليج و الوطن العربي سواء مخرجين او فنانين هذا أولاً ثانياً هذا العمل الفنى يكون له توزيع عربي و خليجى فبالتالى يساعد هذا على ظهور و انتشار الفنان و زيادة جمهوره ولكن من الأفضل أن يكون الفنان المشارك فى اى دولة ان يكون على دارية بتلك الدولة من خلال التعرف على عاداتهم و تقاليدهم . افكارهم . كلماتهم حتى ينسجم و ينصهر بينهم فيؤدى العمل الدرامى بنجاح .
■■ من تنتظرين التعاون معهم ممن على الساحة الفنية ؟
■ اشتغلت مع اغلب الأساتذة الكبار ولكن لدى أمل ان اعمل مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا كان من المفترض أن اعمل معه في عمل مسرحي ولكن لم استطع نظراً ﻻنشغالى بتصوير مسلسلا و كان العرض المسرحى يستوجب الذهاب الى لبنان الشقيق لذلك لم يقدر لى العمل مع الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وان شاء الله يكون لى النصيب ان اعمل معه اين كان العمل مسرحى او تلفزيونى و هى أمنية و حلم من احلامى القادمة .
■■ وهل هناك عمل ندمتِ عليه يومًا ؟
■ لم اندم على اى عمل قدمته . فكل اعمالى كانت ناجحة و كل ادوارى كانت هادفة . و استطعت ان اقدم العمل بكل حب و احترام حفاظاً على وجود أشياء كثيرة في حياتى .
■■ ماذا يعني الفن بالنسبة لكِ ؟
■ الفن بالنسبة لي هو رسالة . رسالة ثقافية ، فنية ، فكرية . نقدمها للجمهور و طالما الهدف رسالة فلابد ان نقدمها بصورة صحيحة . ﻻن الفنان نموذج للناس . فتحلى الفنان بالاحترام و الالتزام و الأخلاق العالية فقد يقدم رسالة راقية للجمهور عبر الشاشة الصغيرة . تلك الشاشة التى يجلس امامها الصغير و الكبير لذلك ﻻبد ان نحترم كل عمل نقدمه ﻻننا نماذج لبلداننا و سفراء ﻻوطاننا لننقل الصورة الجميلة الراقية الثقافية و نقدم القصة التى تلائم المجتمع و البيئة ﻻننا ندخل كل بيت . الفن ثقافة . فكر . ابداع
■■ من المخرج الذي شعرتي براحة نفسية بالعمل معه ؟
■ كل من عملت معهم اكن لهم كل تقدير و احترام . فلكل مخرج كانت له بصمة و لكل مخرج له طريقته الخاصة في عمله . فانا فى اقل من خمسة دقائق استطيع ان افطن لاسلوب المخرج الذى اعمل معه فلابد التعامل يكون بما يناسب طريقته حتى يسود الود فننتج عملا جيداً فقد عملت مع أساتذة كبار لهم كل التقدير أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر الأستاذ على العلى ، باسل الخطيب ،و المخرج السعودي عبد الخالق الغانم فهو اكتر المخرجين الذى ارتاح معه نفسياً بالعمل معه وﻻنه هو من ظهر الفنانة شمعة محمد من التراجيديا الى الكوميديا فكانت لى نقلة مهمة قدمنى في العمل الكوميدي طاش مطاش ﻻيمانه بوجود حس الكوميديا .ووضع لى بصمة جميلة فى عالم الدراما بالمملكة العربية السعودية كما اذكر الأستاذ عبد الله و نصر القصبى فقد شاركتهم في عمل آخر مع احترامى لكل مخرج سعودى عملت معه. أنيس الحبيب من سلطنة عمان و المخرج الرائع يوسف لولوش و هو مخرج ﻻخر اعمالى و ايضا بالخليج ، الكويت ، قطر .
■■ يغضب البعض من تقييم الصحافة وانتقادها . هل تعنيكِ الانتقادات وتزعجك ؟
■ ابدا لم يزعجنى اى انتقادات لكننى ضد النقد الجارح . فالنقد الهادف يرتقي به الفنان بأعماله . فلا يجب ان ينتقد الفنان كشخص . بل ينتقد كفنان و الصورة التى قدمها . وانا كفنانة لم يوجه لى نقد بل بالعكس كتبت عنى الصحافة كل طيب و إذا كان هناك بعض الانتقادات فأعتبرها توجيه لى لتقديم الأفضل و لكن بعيداً عن النقد الجارح الغير مهذب .
■■ ما أكثر شائعة أثارت استفزازك ؟
■ ﻻ توجد إشاعات صدرت عنى طيلة مشوارى الفنى فأنا إنسانة ملتزمة في حياتى و عملى لذلك لم اتعرض ﻻى اشاعة و الحمدلله .
■■ وما هو العمل الدرامى التى تعتزى به بشكل كبير ؟
■ معظم اعمالى اعتز و افخر بها فرصيدى 130 عمل فنى و اذكر منها ما يحضرنى الآن . طاش مطاش ، مجاديف الأمل ، العميان ، غشمشم ، نضر عينى ، حصاد الزمن ، المسلسل البحرينى قيود الزمن ، المسلسل عذارى كان لى منه نقلة رائعة ، و المسلسل الاماراتى رياح الشمال بكل اجزاءه . كل له الفضل فى وضع بصمة لى في الخليج . غصات الحنين مع الإخوان محمد المنصور ، حسين المنصور و المخرج الرائع الراحل عبد العزيز المنصور فهو استاذى و تعلمت منه الكثير فى هذا المسلسل الناجح عملا و اخراجا .
■■ مهرجان همسة للاداب و الفنون بمصر من اشهر المهرجانات التى ثبتت وجودها و تألقها فى الوطن العربى حيث انه المهرجان الفريد الذى يهتم بالآداب و الفنون فى آن واحد كما انه يرعى المواهب الشابة فى كلا المجالين لو تمت دعوتك لمهرجان همسة فى مصر هل ستلبى الدعوة ؟
■ بكل تأكيد إذا تم دعوتى فى اى لحظة لهذا المهرجان سألبى الدعوة بكل سعادة واتشرف أن أكون أحد الحضور .
■■ كلمة توجهيها لمجلة همسة الثقافية و الفنية ؟
■ مجلة همسة الثقافية و الفنية اقدم كل الحب والتقدير و اشكركم ﻻنكم اعطيتونى جزء من صفحاتكم ليتعرف الجمهور على كل ما يتعلق بحياتى و عملى و تاريخى و سعيدة ان أكون بين طيات و صفحات هذه المجلة الراقية التى لها نسبة كبيرة من القراء و المشاهدة اشكر كل القائمين على هذه المجلة و فى التحرير و الاهتمام بهذه المجلة الراقية .
و من خلال مجلة همسة الثقافية و الفنية اقدم كل الشكر و المحبة و التقدير إلى اساتذتى الكبار من جمهورية مصر العربية الذين علمونا ابجدية حب الفن و وضعوا لنا بصمة في حياتنا الفنية تعلمنا منهم فى بداياتنا الفن و كيفية الوقوف امام الكاميرا اذكر على سبيل المثال الأستاذ مجدى ابو عميرة ، الأستاذ سامى محمد على ، الأستاذ حسن حافظ . كما اوجه الشكر لجمهورية مصر العربية التى كرمت على ارضها مرتين لعملين ، العمل بالإذاعة و التليفزيون و عمل مسرحى فى دار الأوبرا . فشكراً لجمهورية مصر العربية التى تعشق و تحب المبدعين .
■■ معك الآن باقة من ازهار النرجس و الياسمين لمن تهديها ؟
■ اهديها أولاً لوطنى عمان واهديها لسلطانى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم هذا الأب القائد الجميل الذي علمنا و اخذ بأيدينا و أعطانا حرية الإبداع في هذا الوطن فكرمنا داخله و خارجه يا ليت كانت الأزهار تكفى . يا ليت حدائق الدنيا تكفى ﻻقدمها تحت قدميه تعبيراً عن ما يحمله قلبى من حب و احترام ابى و محبى السلطان قابوس . اهديها لوطنى و جمهورى الذى ساندنى من بدايات السبعينات والى الآن . اهديها لعائلتى و لكل فرد في اسرتى ساندنى . اهديها لأخى الكبير و لزوجى و ابنائى الشباب الذين كانوا يدى اليمنى بكلماتهم المشجعة التى كنت ارتقى بها و كانت دائماً الحافز لى لأسعى ان اكون الأفضل . و كانوا لى بلسم شفاء فى اصعب الظروف التى مررت بها فهم بلسم حياتى . حفظهم الله و رعاهم
■■ استاذة شمعة النجمة العمانية البراقة فى نهاية حوارى معك اشكرك جدا لمنحى شرف محاورتك واهدى اليك باقة من الورد الجورى واتمنى لك المزيد من التألق .
■ شكراً لك زهرة على هذا الحوار الراقى شكراً لتواصلك كصحفية رائعة . شكراً لقلبك الطيب و اخلاقك الطيبة . اتمنى لك التوفيق والنجاح في مسيرتك و حياتك و عائلتك . محبتى لك .
