خاص بالمسابقة ( الخاطرة )
الاسم حاجي عائشة / البلد : الجزائر- وهران /
البريد الالكتروني : [email protected]
همسة دافئة.
روحي تتوسد جمالك فهلا أطلقت سراح روحي وحدها الأحلام تصبح هويتنا أمنا التي تحضننا في ماضينا وفي حاضرنا المشي في طريق بائس تعودت عليه فأنا لا أغفو إلا وأصابع أحلامي تراقص شعري المبعثر كشمس دافئة يطول شعاعها إلى ما بعد الغد لتفتح ابوابا … ابواب ضعفنا. أبواب بأسنا وأبواب حقدنا. تشفي دموعنا المجروحة التي يتربصها خطر الفناء .. يسكنها يمينا ويسارا أرهقني سفري أتعبني.
في صباح اليوم التالي لمغادرة واقعي تعثرت في حروفي البائسة نظرت الاخرين أبحث بلا جدوى عن وجه عطوف يملاء كأس فرحتي. على مسافة ليس بعيدة رأيت حقائبي بجوار كومة أشخاص . إزداد شعاع الأمل بداخلي سمعت صوت غصن صغير يفكر خلفي .. التفتت رأيت طيفا.إن الطيف لايكسر أغصانا. إستدعيت أقصى ما لدي من قوة خفية وبدأت أصارع يأسي … كان صوتي مقنعا . أتكون بالاقناع فوائد أخرى..؟ ترى هل يمكنني الحديث بنفس قوتهم أومأت برأسي .. وفي لحظة كانت كل أجزائي محل طلب المساعدة فهذه النقطة بالذات تعتمد على تحديد مساري (نقطة تحول.قدرة.مثير.إدراك.حاجات.إكتشاف…) ما هذا؟ هي أفكار ثقيلة ثقل الباب المغلق . لن يفتح حتى أفك رموزها !
في الأول كرهت التفكير في هذا. تقدمت بضع خطوات أخرى’ وكنت على وشك الوصول لكن أحلامي كبلتها عتمة المدينة الغارقة في صمتها رغم زحمتها. كلمات سامة تهوي بي الى القاع. أتسائل كيف أجد ضالتي..ونحن عائدين الى نفس الطريق الذي أتينا منه الى عتمة الجنين التي نشتاقها. بعدها تخطيت بحر المآسي. إلى كل ساعات زمني سافرت’عبرت كل المسافات سألت النجوم والغيمات. فبات يحاصرني نور القمر. هاهي ذي أشرعة الصباح (شراع) الصباح تنبجل ولم تبق إلا خطوات على المدى.. هي الحياة هي النجاة من كل بؤس من كل يأس من كل خطر. هي ذي السعادة تملؤني فجاء الأحبة من كل فج كي يمسحوا ألمي ولم يكن طلبي إلا مجابا ولم تبقى ممرات روحي مليئة بالشعب ففي الجنان مسك يشتم على بعد سنوات لطيبة عطر روحي.
أصبحنا نتقاسم اليسر. أمطرت أيامي وليالي حبا وخيرا ورقصا بعدما أثقل سجيتي الحنين الى حريتي … حملت قنديل نبراس منير بعد عتمة الخيانة كانت تطفو على حافة الجسور المعلقة وعلى أشرعة الأماني فاض حبي واجتاح نسيم قلبي بلاد الشام والقدس .
فمنذ الوهلة الأولى أدركت أنني العروس التي يغار منها كل العرب والعجم.
أحببت الحياة دعيت للغرام بعد أن كان ظلامي بائنا .حملت مصباح دربي بيد واثقة ’يا شوق لم تمدد ذراعيك وتحضنني؟ فنهر الغموض يلقي بي في منفى غير واضحة الحدود. ساورتني الاستحالة من حياة عشتها قبل عقود، في البدء أخشى مشارف النهايات لكتابة تاريخ تقرؤه العيون. يكتب في السطور ويرتسم على الجداريات، بعدما كنت مستحيلا أقارب النجوم في وصفي. أنا التي يسكن الأمل أفكاري .أنا التي أطارد الصمت عبر دهاليز اليقين … حين أبث صوتي في كل أنحاء الدنيا فأعلن حظر التردد … هي ذي أنا.