ط
مسابقة الشعر الحر والتفعيلى

همسة عشق. مسابقة القصيدة النثرية بقلم/ شيران الكردى من مسريا

الأسم : شيران دياب الكردي الهاتف :  E mail : [email protected]المدينة : سوريا

( همسة عشق )

داخل ظلام الليل همسةٌ
جمعت كل الصرخات
والآلام ……….

همسة ممتزجة
بسواد الليل صرخة حزن
و بضياء البدر لمحةُ أمل
فيا عاشقة الليل
أفردي جناحيكِ
ولملمي الآلام
وبنسمة طائرٍ
أرسليها
لتخترق السحاب
ويضيع نحيبها
و تتبعثر بين المجرات
فيأولُ بحاله كنجمٍ ولى وأنطفئ نورهُ
ويدخل الهالة السوداء
و يتلاشى …..
كأنه لم يكن …….
ولا كان ……

رافقني العمر
يا من كان لهُ
في حلمي نصيب
والأمل ينتظر
كل شيئ جميل ……

زارتني فراشة بحلمي
مددتُ يدي لتكون لها سكنٌ
فغافلتني ….
و طارت لتهدئ عند أذني
أخبرتني …
و همست لي ……
وأحمر الوجهُ من الخجلِ
ليتها لم تخبرني …..!!!!
ولما لا …
فأن اللبيب من الأشارة يفهمُ ……
للهِ دركم ماذا فهمتم…؟
فراشة قد حُملت أمانة
والأمانةُ ….
هي ……..
بيتُ شعرٍ من الغزلِ …..
و ممن ….؟
من بات يرافقني الأحلام منذُ الصغر
ألم يقولوا ….
الحبُ في الصغرِ كالنقشُ على الحجرِ ……….

لمحتُ على أحدى جناحيها
درةٌ من لون السماء أختضبت
من رائحتها عرفت منبتها
و كيف لا …؟…..
و قد شاركت دمعتهُ
اللون و الرائحة و النقاء
يا نقي السريرة ……
يا صاحب الدمعة الرقراقة
فديتُ دمعتكَ
فدمعتكَ سقت الأرجاء ماءً طهوراً
فأينعت الثمار ….
و أخضرت الأوراق ……
و أبتسمتُ………
لأن الربيع على الأبواب …..

شاطرتني الألم
وكنت لي
خير صديق
خير حبيب
خير دليل
و خير بديل
فالتبلغ الكلمات السماء طولاً
و الأرضُ عرضاً
لتصفَ حالي
لن تستطع ……
فحالي حير النجوم
و الفراشات
الليل ….و النهار
القمر ….و الشمس
فحولوني لمحكمة العشاق
أعترفت بالعشقِ
لكن الدليل حير القضاة
فليس له مثيلُ في قانون العشاق
و سجل المعشوق بسجلٍ قال ……
سجلت ضدَ معشوقٍ مجهول
قلت كيف …؟ …..
أليس الأعترافُ خير دليل
سأرفع جلسة أستئناف
لماذا …؟….

هل تعرفون الأسباب …؟…..
لأسجن مع معشوقي
داخل سجن العشاق
فسجنهُ واحة من الجنان
هكذا هي سجون العشاق …….

من قال عشقكِ زهرة
فقط …….
بل ما ملكت الجنان من أزهار
فعشقها
عشق الرعد للبرق عندما تهطل الأمطار ……

واقعكِ يا عاشقة الجمال
غارت منه الأحلام
فحلمَ الحلمُ بواقعكِ
فأبشري
بواقعِ حلمكِ ……

قالوا لي صفي حبيبكِ …..؟….
قلتُ هل أستطيع وصف نفسي ……

فيا من كان نفسي
سكنت الحنايا
والنبضُ بنور أسمك
نسجَ فيكَ شعرُ القصيد …….

مابين الشروق و الغروب سكنت االشفق
فجمعت ما بين حرارة الشمس
و برودة الليل
فنعمت بالدفئ
هذا هو العشق ……

هواؤكَ سكن النفسُ
فكيفَ لي أن أتنفسَ إلا هواك ……

وقلبي نبضَ بأسمكَ
فكان لهُ داء العشق
والوصلُ دواء …….

شاركت القمر أسرار العشق
فشارككَ ضياؤهُ
فكان لك و للمحبوبِ قنديلٌ للسهرات …..

كن للمحبوبِ قنديلٌ
يكن لكَ النور فتهتدي بهديهِ
و يشاركَ الأفراح و اللليالي الملاح …….

يا من كُتِبْتَ لي النصيب و شائتكَ الأقدار
كن عالماً
بحالي …..
فحالي تبدلَ فيه الحال ……….

كُتِبْتََ آيةً من الجمال
فملكت القلب …..
و اللب …..
و الخيال ……
فآيتكَ …..
حسنُ الحديثِ ككنوز المحار
حسنُ الخُلقِ كمرجان البحار
أما الوصفْ ……
فغناهُ القلب …….
بكامل الأوصاف فتني ……..
فيا جمال الأغنيةِ و الأوصاف
هذا هو لكَ عشقي …….
فأريني كيفَ يعيشُ العشاق ……..؟….

عاهدتني الحب و الوفاء
فزرعت البسمة ضياء
و ها هي تثمر
فثمارها نجوم و لألئ بالفضاء
فلا تخف يا متيمي
فكل ما تزرعهُ
تجني ثمرهُ
و لو طال الأنتظار ……….

شيران دياب الكردي
Shirankurdi

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى