كتب- صلاح عبد المنعم:
وقعت الشاعرة والأديبة هويدا عطا، الطبعة الجديدة من كتابها الشهير “عابرو الربع الخالي – رجال مبارك بن لندن يتحدثون” باللغة الإنجليزية، الذي صدر عن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة بجناح وزراة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب الدولي للكتاب الـ14 -2014.
يأتي ذلك بحضور المهندسة الإماراتية العالمية “فاطمة جاسم الزعابي”، سفيرة السلام وسفيرة العلامة التجارية “إينو”، إلى جانب جمع كبير من الشخصيات الهامة من العرب وأوروبا.
والكتاب في هذه الحقبة الحديثة من التاريخ يكشف للعالم لأول مرة عن حقيقة شخصية الرحالة الإنجليزي الشهير السير ويلفرد ثيسجر، ويجمع الرفاق الأربعة بعد أكثر من 60 عامًا في صورة جديدة بالألوان، وأنه قام بإنصاف الرفاق الأربعة الإماراتيين من خلال تسليط الضوء على دورهم من خلال سرد تفاصيل الرحلة على لسانهم والدور المؤثر الذي قاموا به من أجل إنجاح الرحلة وأيضا تكريمهم من خلال المؤلفة.
وتضمن الكتاب أربعة فصول “119” صفحة، خصص كل منها لشهادة ورواية كل واحد منهم، إضافة إلى ملف مصور في نهاية الكتاب ضم صورا بعدسة مبارك بن لندن نفسه أثناء الرحلة، بالإضافة إلى ملف صور حديثة للرجال الأربعة وهم في الزمن الحالي وأيضا صور قديمة للرفاق مع الرحالة.
وصدرت طبعة الكتاب الأولى من قبل دار السويدي، ثم الطبعة الثانية بالاشتراك بين العربية للصحافة والإعلام ودار السويدي.
ويكتسب كتاب “عابرو الربع الخالي.. رجال مبارك بن لندن يتحدثون” قيمته من كونه يعيد إلى الضوء هؤلاء الفتيان وهم في سن الشيخوخة ليدلوا بشهاداتهم وهم محاطون بالأبناء والأحفاد الذين يسردون ولأول مرة وقائع حية ويومية من تجارب هذه الرحلة الرائدة وهم (ابن كبينة) و(ابن غبيشة) (ابن عمر) و(ابن كلوت).
وأكدت هويدا عطا – في تصريح خاص- أن هذه الرحلة هي الأهم في تاريخ الجزيرة العربية لما لها من أهمية كبيرة في درء المخاطر القاتلة عن البشرية التي كانت تقع دائما بمنطقة رمال الربع الخالي المعروفة “بالربع الخراب”.
وأكدت على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نجاح الرحلة، حيث دعم الشيخ زايد الرحالة ورفاقه بتقديم الأموال والعتاد وغيرها من مستلزمات الرحلة .
وقالت: إنه عندما وصل الرحالة ورفاقه إلى مدينة العين استقبلهم الشيخ زايد بكل حفاوة وكرم، وقد كانوا في منتهى التعب والإنهاك فأقاموا عند زايد أياما طويلة امتدت إلى شهور، حيث وجدوا كل الحفاوة من ضيافة عربية أصيلة، لافتة إلى دعم الشيخ زايد للرحالة ورفاقه بالأموال والسلاح والرجال والركاب والطعام.
