هى أوجاعك انتثرت
شعر السيد المسلمى
إقرأ كتابك : إنها الصلوات
تنزف كل أمسية
صباحا جفّ فى حلقومه
أرج الغناء , هى
الرؤى تنقضّ إيقاعا يزفّك
للمساءات اللظى
والشوق تنهش فى حنينك
قل هى الأشواق
حين تزفّها فى غير طقس
أو يرقّ لها جوى ينقض
تهدرنى على عتباتها
آهات عشق وهى دانية
لتمحو فى صلاتك شهوة
الظمأ الأفاعى فى ضلوعك ,
واستردّ النرجسية
فى بهاء الروح فهى هنالك
الأنثى تروّض شهوة الأنثى
لتجلو رغبة الأنثى وتمحو
عن سرير الجوع وحشته
وتوقظ فى ترهلها
تجاعيد الطقوس بكارة
هرمت ونبضا جفّ
فى حدقات مرأة توحّش
فى براثنها السؤال وقد قرأت
كهولة الأشواق تمضغ
لحنها وقرأت كيف
تجىء ثكلى إذ تهزّ
الطلح فى صحرائها
رعدا فتنأى فى عباءات
الصدى وتريق حين تجىء
كأس لظى حواميم
الجوى وتشرب قات
عهر الصمت حتى
حين تأتى آن تفرغ
من شواغلها لتشعلها
ببوح العاشق المكنون
فى رحم البراءة
هكذا تأتى وترحل
ثم تأتى أنت عاشقها
وهى أوجاعك أنتثرت
فقل : والعشق سوف
أهصّ خيلى ثمّ أكفل
عشقها فى الروح
حتى حين تأتى
صهوة تنقضّ أو
تفنى عجائبها فيقرؤك
الصباح الفجر