من ذاك الحي الشعبي بالبيضاء ’ الحي لا يهم , ما إسمه / فكلها أحياء هامشيه متشابهه تطوق المعصم, أه ,عفوا , أعرف , أنها غلطه , لكنها
مقصوده ,أقصد تطوق البيضاء , ذلك الغول الداخل إليه مفقود و الخارج منه
موجود .
من ذاك الحي الشعبي و الذي يجمع كل المتناقضات , من البشر و من
الأحلاق ’ كانت تعيش هي مع والديها و في كوخ صغير جدا , يتكون من
غرفتين , غرفه بإسم مطبخ , لا يوجد على جدرانه سوى ’ بعض من الأتات
المتواضع جدا,,,,,,,,,, لا صالون مغربي,,,و لا صالة إنتظار,و لا شيء,,سوى
حصير على الأرض,,,وو قطعتين من لحاف من الصوف البربري , كانوا يفترشونه
صباحا , يتغطون به ليلا
هيبيه فتاة في عقدها التالث , إنسانه بسيطة جدا , عاشت من أجل الكل, و
عاشت من أجل و الديها .فلم يهمها منظرها,,,,,,,,,و لا نظرة الناس إليها ,,
فقط في حيها و من كان يعرفها يحبونها جدا ,,,,,,,,,,,الأطفال,النساء,,,,الرجال.
يقدرون لها الخير و الإحترام
هيبيه بنت بلد بصحيح, رغم الفقر,و الحرمان الذي عاشت فيه منذ صغرها , إلا
أن هذا الحرمان لم يولد بداخلها , إلا أسرار بالتواجد على الساحه,,حتى و إن
كانت داخل الدار البيضاء .
هيبيه : hipya
إمرأه مناضله طيبه جدا , لكنها عنيدة جدا لا تتنازل عن حقها و لا حق أحد أبدا
,,,,,, سائقة تاكسي ’ بالبيضاء,, إقتحمت مهنة الرجال بدون منازعه من أخيها
الرجل ,,,,, كان دائما ستايل هيبيه , سروالا من الجينز من موضة الستينات
مع قميص قديم جدا ,و كأن الزمن توقف بها عند
الستنيات , أما شعرها فهو مجعد في شكل عشوائي لا شمالا و لا جنوبا .
كانت تبتسم دائما في كل الوجوه , لا تعرف الحقد , في حيها , حينما كانت
تمر بالطاكسي , الكل يهتف لها
هيبيهههههههههههههههههه
hipiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaa
قلبها يدق فرحا , فهي تستبشر بهذا اللقب
كانت تتوقف لكل أولاد حيها لتحملهم وسط المدينه . للعواجيز اللذين كانوا
دائما يذهبون للمستشفى
دائما يناجدون عليها وقت الشده , و هي دائما كانت تلبي النداء
هيبيه :
قد تكون جزأ منا و من شخصيتنا الطيبه التي تعيش معنا
قد تكون أنت
قد تكون هي
قد تكون ,أنا
و قد تكون,,,,,نحن
هيبيه:
رمز لطيبوبه في زمن قل فلت فيه الطيبه ,,,,,,, خسرناها,أو غابت بذاخل
النفس الأماره بالسوء
هيبيه : hipya
بنت الحي الشعبي , الجدعه الطيبه الرقيقة المشاعر و الإحساس
,,,,,,,,,,,,,,هيبيه المرأة المناضله المكافحه التي لا تعترف بالهزائم و لا بإنحنائة
الظهر , رغم الفقر و قلة الحاجه .
هيبيه hipya
باناصا الأسطوره
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
