خاص بالمسابقه
الاسم: ياسر إبراهيم خليفه
الدوله: جمهورية مصر العربية
الهاتف والواتس : 01126547300
البريد الإلكتروني :[email protected]
قصيده نثريه فصحى
وَ أَسَفِي
وَ أَسَفِي حينَ شَمْسُكِ يَا حَيَاتُي مِنْ حَيَاتِي تَخْتَفِي
حِينَ يَتَنَفَّسُ الصُّبْحُ بِسِكِّينِ ذَبْحٍ تَفْرَحُ بِطَعْنِ شَرَايِينِي وَتَحْتَفِي
مَنْ قَالَ أَنَّ الحُبَّ قَاتِلٌ فَلِيَكْتَفِي
ويَكْتَفِيَ بِأَنْ يَرَى كُلَّ صُبْحٍ قَتِيلًا عُلًى جنبات الدُّرُوب مُكْتَفِي
وَمُكْتَفِي بِأَنْ تَكُونَ آخرَ نَظْرَاتِ عَيْنِهِ
قَلب فِي الشَّوْقِ مُتْلِفِي
مَا بُرِّئَ الغَرَامُ فِي مُهْجَتِي وَمَا آَمَنَ فِيه نَبْضُ تَصَوُّفِي
وَمَا حَمَلت سَفِينَةَ حُلْمِي مِنْ مَلَذَّاتِ الهوَى
غَيْرَ حُفْنَةٍ مِنْ تَعَفُّفِي
تَاللهِ يَا جُودِي مَا اِسْتَوَتْ مَرْكَبِي
وَإِعْصَارُ الحَنِينُ فِيهَا مُخوفي
تَاللهِ يَا جُودِي لَسْتُ نُوحَ. فَكَفَى حَمَلَ أَزْوَاجٌ
مِنْ حَيَاةٍ لَا تَصْطَفِي
لَسْتُ مُخْتَارًا فِي الحَيَاةِ بِرَغْبَتِي
وَلَا البَقَاءَ فِيهَا مُسَوَّفِي
إِني رَاحِلٌ فِي غَدٍ قَرِيبٌ وَلَسْتُ بِرَاغِبَ أَنَّ عَلَيَّ
تَتَعَطَّفِي
سَيُعْلِمُكَ الغَيْبُ عَنْ رَحِيلِي فَاِسْتَعِدِّي يَا جُرُوحِي
إِنْ تَطِيبِي وَمِنْ بُسْتَانِ فَرَحِكِ اِقْطِفِي
تِلْكَ الجِنَانُ دَانِيَةٌ القطوف وَمَا دَنَا مِنْهَا غَيْرَ مَنْ ذَاقَ صَبْرًا
فَأَوْرِقِي يَا أَشْجَارُ مَرِّي وَبالصبر أورفي
وَدِّعِي النيلَ يَرْتَوِي اِسْقِيه مِنْ عَيْنِي بِدَمْعِي النَّازِفِ
إِنَّي اصطليت مِنْ نَارِ هَجْرِكِ وَمَا كَانَ حُبُّكَ أَلَا بَحْر أجاج
وَكَمْ غريق لَمْ يعي إِنْ فِي عُيُونِكِ حِينَ تُدَمِّعِي
أَعَاصِيرُ قتل جَارِفَةً تمْحى بِهَا أَنْهَارُ الحَنِينِ وَتُجَفِّفِي
يَا جَنَّةُ الحُبُّ لَا تُسْرِفي لَا تُبَعْثِرِي الشَّوْقَ
غَرْبٌ وَشَرْقٌ وَلَا تَزِيدِي مَدْحٍ فِي الأَحِبَّةِ وَتوصفِيٌّ.
كَمْ رَسَمْنَا لَوْحَاتِ الجَمَالِ فِي قُرْبهِمْ
وَفِي بُعْدِهِمْ مَا رَأَيْتُ فِي بِرْوَازِهِمْ غَيْرُ تَجَوِّفِي
صَمْتًا يَا أَنَاتُ الوَجَعُ وَبِي فِي بُعْدِ الأَحِبَّةِ تَرْأَفِي
لَا تَسْقِينِي الهَمُّ فِي كَأْسِ البُكَاءِ صُبيهِ فِي ضِحْكَاتي وطَرَائِفِي
وَلَا تَجْعَلِي الدَّمْعَ عُنْوَانَ تَصَفُّح صحائفي
يَا أَنَاتَ الوَجَعُ فِي الحَقّ لَا تَحِيدِي وَتُحَرِّفِي
لَسْتُ شمسً فِي المَعَالِي وَلَسْتُ قَمَرَ فِي اللَّيَالِي
فَلَا تَكْسِفي الرُّوحَ تارة وَبِالجِسْمِ أُخْرَى تَخْسِفي
تَوَقَّفِي يَا هُمُومِي كُفِّي هُنَا وَتَوَقَّفِي
مَا زَالَ نَبْضِي يُرِيدُ الحَيَاةَ
مَا زَالَتْ شِفَاهِي لِبَسَمَاتٍ فَرَح تَقْتَفِي
مَا زَالَ الحُبُّ فِي يُحَرِّكُ عَوَاطِفِي
مَا زَالَ البَقَاءُ لَحْنٌ لَهُ يَا أَمَانِيًا تَعْزِفي