وقال الإمــــــــــام في ذات عصرٍ ** وخير متــــــاع الدنيا صديق يكون صـــــــدوقا لعهده صــادق ** ويحمل عنَّــــــا عناء الطريق فصرنا نجوب دروب الحيـــــــــاة ** نفتــِّشُ عنه وما من رفيـــق فهل يا زمـــاني تموت الحـــكايا ** ويخــفت فينــــا هذا البريــق؟ بربك يا ذا الزمــــــــان المجافي ** هل في الحياة حقـــاً صديق؟ أيَــا من انت لقلبــــي حبيـــــبٌ ** وأنت لذاتـي رحيــق الصديق عرفتك نجمــــــاً يزور الفيــــافي ** يُحيــل الظـلامَ ضوءَ البريــقِ يغــازلُ فيك حنــــــانَ الرجــولةِ ** ويكتـبُ فيـــِكَ الكـلاَم الانيـقِ فكنتَ الحُســـامَ وكنتَ السهام ** وكنتَ لحـرفي الأنيسَ الرفيـقَ عهـدتُكَ رُوحـاً تأبــي خصـــــاما ** وأنت وربــِّي ضيَـــــاءُ الطريقِ سأشــكو لربِّــي خيــانةَ خِـــــلٍ ** تدثـَّــرَ عنِّــي وأخفـي البريـقَ فهــــانَ عليــهِ لَجَــــاجةَ همِّــي ** وبـاتَ لدربــِي كزيْـفٍ عتيــــق فيمـرحُ بالعَـــهد كــــــــذباً وزورا ** وينسى مدامةَ عهدي العريق يُحَـدِّثُ قومي عن حسن حرفي ** وفِــي كل يوم لشـعري يريــق يخــونُ العهــودَ ويبنِـي السدود ** وكــــان رداءً لظــهري وثيــــــق أرانـي بكيتُ ملامـــــة نفســي ** ونفسي تعــــودُ لظــلِ الطريقِ فيَـا من كذبتُــم عهُــــوداً تئــــنُ ** كفَــاكُم وفُـكُّوا قيْــدي الوثيــقَ فإنِّـي تحَـررتُ مِـــن ذُلِّ هَـــــمٍّ ** وبتُّ أناجـــي ربِّـــي الرفيـــــقَ وربِّـي وربِّــي تركــتُ هَـــواكُم ** وعُـدتُ لنفسِي وما من شقيق