وجة الهوى الأخر للـروائية / نهي علي
من دفتر يوميات إمرأه خاصمها نبض الأشواق
عثرات وإنحدارات فى طريقه تربيته ونشأته , سلسله جبال المشاكل النفسيه كانت عقد دروب الأمور وسيرها بشكل طبيعى .
لكنه أصر على السير ,الهروب ,السفر بعيدا عن النفس يعمل ,يكد ,يجلب المال لكى يعوض به ما فاته من أحلام ,يروى ظمأ أمانيه الحزينه ,أراد أن يكسر قبضان الهوى الأسير ليخرجه ويرى النور ,لكن مرضا داهمه فرض عليه أن يبقى الحب داخل الزنزانه وحيدا لا شىء يؤنس وحدته سوى ذكريات مشلوله , حارب اليأس أن يحاصر قلاع نفسه ,رست قوارب طموحاته عند شواطىء الصدفه نزل على أرض جزيزة الواقع وإلتقاها , لقاء ..عابر …عادى لم تحدث فى نفسه هزة أرضيه لفؤادة لكنه إختارها زوجه ربما لظروفها البائسه ,أو لفقرها الواضح ,ووافقت رغم علمها بكل مافيه ,ربما لأن ما رأته فى حياتها أوشك بها على الإنتحار , لعبه المد والجزر بين اليأس الطموح أرهقها , عذب حالها , أدخلها شرنقه الحيرة ,وافقت لكى تنهى الصراع ,تحاول شق طرق جديدة تستطع السير بها عبر دهاليز وممرات الحيااه ,تزوجته لكى تعبر من فوق حافه الألم ,والشقاء . ………… كلاهما إتفق مع نفسه على العطاء للأخر لكل ما هو مادى ملموس ,كلاهما حاول الإخلاص وإسعاد الأخر ,أو بمعنى أخر محاوله إسعاد نفسه أولا من قبل الأخر ,,,,,,, جمعتهما بعض الأشياء منها الأولاد ,حب العريزة , الواقعيه فى إختيار كلا منهما للأخر وما يحتاجه هو ,الحب بينهما كان له وجه أخر مختلفا ليس قبيحا ,أو دميما لا أحد ينفر من مجرد التطلع إليه ,لكنه كان باردا نائما فى أحضان الجليد ,عاديا متجردا من الثياب اللأفته لجو الدفء والإحساس
باهتا فاقد معانى ألوان الأمااااااااان الزاهيه هو حسم قرارة خاصه بعد أن إستطاع الشفاء من مرضه وكل ما كان عائق فى حيااااااته وجعله يختارها هى تحديدا لكى تناسب ظروفه ,ووضعه
هى قارئه جيدة لنفسه سباحه عالميه لكثرة التمرين على مر السنوات التى كانت بينهما فى الغوص داخل أعماااااااقه ……….لقد إختار غيرها …أراد البدء من جديد حيااااااااته التى ضاع منها الكثير ,لقد سار إنسان عادى لا يوجد به نواقص لا يحتاجها ,دورها إنتهى مثلما ينتهى دور العكاز للمريض , عرفت بغريزتها أنه تزوج لكنها لم تثور ,أو تعلن رغبتها فى الإنفصلال ,لم تحاول حتى أن تتقرب إليه لتكسب وده كانت هادئه ,صامته ,تنظر لعيناه نظرة مبهمة , وعلى فمها إبتسامة غامضه لا تفارقها . ظن أنه حقق ما أراد كل شىء يسير على ما يرام .سعيد مع ممن إختارها قلبه ,,,وما جبرته الظروف على إختيارها صور له الغرور أن قدراتها هكذا لن تستطيع فعل أى شىء , زمام الأمور مازال فى يداه …………حتى عاد فى يوم من الأيام إلى المنزل لكنه وجده خاليا من كل شىء بدااااااا كالصحراء الخراب لاشىء سوى ورقه كبيره معلقه على جدار الحائط ,لفحته الصدمة الكبيرة تقدم عده خطوات ليقرأ فى عدم إتزان المكتوب ووجد الورقه تقوول
(( لم يكن بيننا سوى كل ما هو مادى ملموس …… كل شىء كان بمقابل بيننا …… لقد تحررنا الأن من بعضنا البعض أخذة معى كل ما يجعلنى أبدأ حياااااااتى كما أريد ))
أغمض عيناه فى مرارة وحسره متذكرا قطعة الأرض التى كتبها باسمها والمصوغات التى جلبها لها وفوق كل ذلك الأولاد أيقن سر نظرتها وكنُهة بسمتها الغامضه عرف إن للإنتقام لغه وللهوى وجها أخر