ط
مقالات نقدية

وجهة نظر …(الخصوصية والمصداقية في مواجهة الايقاع !!)بقلم .أنيس بوجوارى

كتب / أنيس بوجوارى
ــــــــــــــــــــــــ
لو عدت للخلف وحتى مطلع 2012 لن تجد لمصطلح المط والتطويل مكانة بين جمهور المسلسلات تحديدا

فالجمهور الخاص بالدراما التلفزيونية مختلف كليا وقتها عن جمهور السينما التي تختزل الأحداث في ساعتين من الزمن

المسلسلات التي تعتد من أهم كلاسيكيات الدراما لاتخلو من الحوارات الطويلة ولا التعمق في سرد وشرح موقف بعينه

لكن مع حدوث طفرة وانتقال نجوم السينما ومخرجينها وحتى جمهورها لمشاهدة الأعمال الرمضانية بكثافة

أصبح التذمر من التطويل والركود في الأحداث من وجهة نظر البعض سبب اساسي لمهاجمة عمل فني ما

داخل موسم رمضان 2020 مسلسلين يمتلكان قدرا عاليا من الخصوصية هما ليالينا 80 والفتوة

فالاحداث في أزمنة مختلفة والشخصيات مرسومة بعناية تختلف عن باقي الأعمال الدرامية المعاصرة

يرى البعض أن المسلسين حتى الآن يسيران ببطء إلا أنه من وجهة نظري المتواضعة فأن ليالينا رغم الميلو دراما المفرطة الان أنه يشهد مباراة تمثيلية متكافئة بين أبطاله وان كان احيانا تميل الكفة لصالح خالد الصاوي وصابرين اللذان يقدمان أداء شديد النضج

لكن يظل الجمهور يمل من المباريات الخالية من الأهداف حتى وإن كان اللعب حلو وعالي !!

اما الفتوة فهو عمل ساحر يؤرخ لمصر في فترة زمنية جميعنا لم يعشها ولكن قرأ عنها وشاهدها بنجوم مختلفين في السابق

إلا أن التطور في الصورة وتقديم نجوم يحبهم الشباب هو بمثابة انتصار للدراما خاصة وأن الجيل الحالي لن يقرأ عن تلك الفترة لانه بطبيعته لايجب القراءة !!

لكن بالرغم من اتهامات عديدة حول أن العمل أحداثه بطيئة إلا أن شخصياته غنية فنيا من المحتمل أن تقدم كل منها في عمل منفرد

فبين حضور ياسر جلال ونضوج مي عمر التي تقدم أفضل أدوارها منذ بدايتها وتمكن نجلاء بدر

يشهد العمل وجود فتوات تمثيل كأحمد خليل ورياض الخولي و ومجدي فكري

علاوة على النجم الشاب محمود حافظ

كنت اشاهد ضمن الأعمال التي اشاهدها عمل إيقاعه سريع للغاية لكنني انصرفت عنه لاني لم أصدقه ولم أصدق ممثليه

ليتضح الأمر بالنسبة لي أن المصداقية اهم من الايقاع احيانا !!

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى