مكتب الجزائر/دليلة بودوح
تفقدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، جناح دولة الجزائر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب رقم 49، بأرض المعارض بمدينة نصر، بصحبة وزير الثقافة عز الدين مهيوبي، ووزراء الأوقاف والاتصالات والإنتاج الحربى والشباب والتنمية المحلية.
وأهدى ميهوبى الوزيرة إيناس عبد الدايم، درع تكريم من وزارة الثقافة الجزائرية وباقة ورد، وتمر، أثناء تفقدها جناح دولة الجزائر بالمعرض، والذى يضم عددا من الكتب الخاصة بالجزائر، بالإضافة إلى شاشة عرض عن الثورة الجزائرية.
ويذكر أن دولة الجزائر تشارك كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 49،وشخصية العام الكاتب الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوى، وبمشاركة أكثر من 848 ناشر مصرى وعربى وإفريقى من 27 دولة ، منها؛ 15 دولة عربية، و دولتان أفريقيتان، و10 دول أجنبية، بينهم أكثر من 70 ناشر جزائرى.
وقال عز الدين ميهوبي ، إن مشاركة الجزائر في الدورة التاسعة والأربعون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب يعكس حجم العلاقات والتعاون بين الدولتين. وأضاف ميهوبي، في تصريحات له على هامش افتتاح المعرض، يوم الجمعة: “الجزائر لا تنسى دور مصر في مساعدتها على التخلص من الاحتلال الفرنسي، ولذا فإن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين قوية ومتينة ولا تتأثر بأي عارض مهما كان”.
وتابع ميهوبي: “لأن الدورة تحمل عنوان القوى الناعمة.. كيف فقد أتينا بالكثير من الكتب والإصدارات التي تعبر عن القوة الجزائرية تكون إضافة للمعرض”. وأكد أنه كما كانت مصر في السابق دعما للثورة الجزائرية فإن هذه الروح ما زالت موجودة، مشيرا إلى أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة كرم منذ شهرين فقط الفنان الكبير والموسيقار الراحل محمد فوزي، واضع لحن النشيد الوطني الجزائري، ومنحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وأطلق اسمه على المعهد العالي للموسيقى الجزائرية، مشددا على أن العلاقات الطيبة بين البلدين مثلما جمعتنا منذ 60 عاما تجمعنا اليوم وغدا، كما يجمعنا الكتاب اليوم والمعرفة دائما في المستقبل.
وقالت وزيرة الثقافة المصرية، إن الشهور القريبة المقبلة ستشهد تعاونا مصريا جزائريا من خلال عدد من المشاريع الثقافية والفنية المهمة.
جاء ذلك خلال تفقدها جناح الجزائر ضيف شرف الدورة الـ 49 لمعرض الكتاب الذي افتتحت فعالياته ,حيث تعرفت على الكتب واللقاءات والندوات التي سينظمها الجناح الجزائري.
وأضافت إيناس عبدالدايم أنها استعرضت مع نظيرها الجزائري الدكتور عزالدين ميهوبي بلورة الكثير من الأمور التي ستسفر عن مشاريع ثقافية وفنية مهمة خلال الشهور القليلة المقبلة.
وتُعد العلاقات الثقافية المصرية الجزائرية من أكثر العلاقات زخما، خاصة أن النشيد الوطني الجزائري كان من تلحين الموسيقار المصري الراحل محمد فوزي، الذي ألفه شاعر الثورة الجزائرية مفدى زكريا، إضافة إلى الفيلم المصري “جميلة بو حريد”، الذي يعد عملا فنيا يبرز مجد الثورة الجزائرية وبطولات المجاهدين، وهو من إخراج المصري يوسف شاهين، وأنتجته الفنانة المصرية ماجدة، وصوره وأداه فنانون مصريون عام 1958.
واحتفى الشعب الجزائري بتواجد الشيخ إمام عيسي الملحن الكبير و”الفاجومي” أحمد فؤاد نجم شاعر العامية المصرية، الذين عاشا في الجزائر عدة سنوات، وتزوج “نجم” من سونيا ميكيو، ممثلة المسرح الجزائري الأولى، فضلا عن الاستقبال العظيم لفناني ومثقفي مصر في الجزائر، إلى جانب حب الشعب المصري لموسيقى الراي الجزائرية والتي تحظى بشهرة واسعة في مصر، خاصة أغاني الشاب خالد الجزائري، وكان خير دليل على ذلك اختياره لأداء الأغنية الدعائية لمؤتمر شباب العالم الذي أقيم على أرض مصر في 2017.
