وسام بربارة.. مكتشفة مرهم يشفي سرطان الجلد وآثار الحروق
7 نوفمبر، 2015
0 431 2 دقائق
من مكتب الجزائر / براضية منال
أعادت زرع الأمل في قلوب المرضى
كانت نقطة الإنطلاقة من وحي فكرة بسيطة أفادتها بها جدتها، لم تتردد المهندسة الصيدلانية وسام بربارة في اللجوء إلى الطبيعة من أجل الحصول على مادتها الأولية؛ والمتمثلة في عشبة كان الأجداد يستعملونها في علاج الحروق. بعد أن أضافت لها بعض المواد الكيميائية تحصلت على مرهم يعد الأول من نوعه في العالم حسب شهادة المختصين.
وللتأكد من مدى نجاعته قامت المهندسة بربارة بتعريض أرنب للحرق من جهتين، وبنفس الدرجة، ثم وضعت المرهم الذي حضرته من جهة ومرهما مستوردا من الخارج في الجهة الأخرى، وبعد أيام من المداومة على استعمال المرهمين، لاحظت اندمال الجرح الذي تعالجه بمرهمها الخاص في مدة لا تتجاوز 20 يوما؛ فيما استغرق الجرح الذي تعالجه بالمرهم المستورد حوالي شهرا كاملا.
وبعد هذه التجربة قامت بعرضه على المختصين وطنيا في مختلف المستشفيات وأكدوا أسبقيتها في اكتشاف مرهم لعلاج الحروق، والقضاء على آثارها حتى العميقة منها والقديمة التي يصل عمرها إلى 30 و40 سنة، وكذا سرطان الجلد، حسب ما صرحت به للعديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، ما أهّلها إلى الحصول على براءة اكتشاف من طرف المعهد الوطني للملكية الصناعية.
وحسب تصريحها للعديد من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية؛ تروي بربارة عن الحالات العديدة التي تمكنت من علاجها باستخدام مرهمها، من بينها حالة طفل من دالي إبراهيم بالجزائر، أصيب بحروق بليغة على مستوى ذراعه، فنقله والده إلى فرنسا وتركيا من أجل العلاج، وقد كلفه ذلك ما يفوق 120 مليون سنتيم، غير أنهم لم يتمكنوا من علاجه التام مع القضاء على آثار الحروق، وعندما تولت علاجه بمرهمها، شفي في ظرف شهر ونصف.
كما تمكنت من علاج شابة أخرى من ولاية باتنة بنسبة 75 بالمائة في ظرف أسبوع فقط.
وعلى غرار الكثير من المخترعين واجهت بربارة ابتزازت من طرف المخابر الوطنية؛ التي سعت إلى احتكار اكتشافها، إضافة إلى إغراءات مخابر عالمية من فرنسا وكندا يقول زوج الباحثة السيد عبد الله بربارة:” أغرتنا بتوفير مخبر خاص للزوجة الباحثة وبمزايا عديدة ولكن هدفنا ليس المال والشهرة بقدر ما هو اعتماد هذا الدواء في الجزائر ثم في العالم من اكتشاف امرأة جزائرية مسلمة”
يذكر أن وسام بربارة هي مهندسة دولة في تخصص الصيدلة الكيميائية من مواليد 1984، عرفت بتفوقها الدراسي وميولها إلى البحث والاكتشاف وذاع خبرها في وسائل الإعلام الوطنية والعربية أشاد بها الكثير من الإخوة العرب خصوصا الفلسطينيين؛ الذين أعربوا عن أملهم في الإستفادة من مرهمها لعلاج المصابين بحروق جراء قنابل قوات الاحتلال الإسرائيلي.