خاص بمسابقة الشعر الحر
مُهنّد رشك حُوشي.. بغداد – العراق
وطنٌ وحَبيبة
وطني..
مهد العشق حين وُلد
وبك وِلدتُ أثر عاشق
فطرة مواطن وليد
لا يموت العشق حيث حبانا
لا يا سيدي.. لا يهنأ بسوانا
يموت حين يموت كلانا
ويحيا حين نُبعَثُ من جديد
شاهدٌ علينا.. شهِدٌ يَهوانا
نشتهيه ويشتهي محيانا
أجل سيدي المجيد..
ينشط عودي.. وتزهو ورودي
وفي بستانِك تزهو رغداً
حبيبتي وردة الورود
بجمال روضك الغرام مبتغانا
أحن لرمزها وكلاكما أريد
تطوف حولها ثمارٌ.. صاغرةٌ عبيد
مذعنة لا تتوانى
كيف لا وأنتما نصفان بأحشائي
وتوأم ألفتي
وقليل من ودكما لي مزيدُ
تعانق روحي منكما الجسدين
تظمأ إن غاب نصفٌ لكما
وتستسقي بالقريب آخرَ بعيدُ
شطرت قلبي لكما شطرين
ولا ثالث للأجنبي الغريب
أنا السلف لكما والجديدُ
لعمركما أهب عمري
ما عساي أقولُ، ما لي لوصفكما لا أجيد؟!
سوى هبة ومديد
..
إن أكرهت على فراقكما جن جنوني
وحان وقت الألم والوعيد
في الغربة يخرسُ إهمالٌ جللٌ
وجمالٌ مهموسٌ لبيب
صداهُ من حروف عاشق أديب
وكأنه بالحسرة أدمعي
وبعينيّ يكن التنهيد
لا يا سيدي
هات أن تعود الآهات
هيهات أيها الزمان الأجدب
وقلبي يمجد الترابَ والقشيب
هيهات أن يشتت نجواي لكما
شرودي بالسهاد دون التحية والترحيبِ
لو خيرت بينكما والدهر ما حوى
ملك الدهر حتماً وأبداً.. لا أريدُ
بعيونِ الآخرين تراباً وبشراً سويا
وبعينيَّ ملاكين حائرين
بين الأنسِ والثرى قدركما الجديد…
يرون حبي لكما واهِمِين تضاعف.. تثنى
وأرى حبي للمثنى واحدٌ لا يحيدُ
جوارح أنسية متسيدة
آنسة بمرتبة السيدة وسيدٌ
في ملكهما ينتمي العبيدُ
أذوب بهما ونفيس همي زهيدُ
وطني.. أحلى الورود
فداءٌ لك الدم والوريد
حبيبتي.. وهن الحب بأسركِ
وقضى نحبهُ… فهو شهيد.
