ط
الشعر والأدب

وفي كفي تعاريج النهاية ..للشاعر / سيد عبده

سيد عبده
في البدايات الصغيرة
وهناك حيث نعومة الاظفار
كانت مثلي
بشريطة ملونة
وعينان سود مكحلة
لا نعرف تصاريف القدر
رسمت التعاريج وحفرت علي كفوفنا
تلقاها القدر فالبسها ملابس الاعياد
وتأرجحت بين نوات الزمن
تساقط المطر بسواد كحلها
أما انا
فكنت هناك علي الضفة الأخري من النهر
أطارد فراشات ملونة تشبه ضحكاتها
كنت أري طفولتي تكبر
وتشب ذكورتي علي أمل يشبه وجهها الجميل
أطعمني قدري مسحات حزن
تلقاها جوفي علي مضض
ولم ينقطع أمل لقاؤها
بلغت مشارف الإنتصاف
وهي كذلك
وتقابلا الخطين علي طرف كفي
وتعانقا
وتجاذبا الحب
وانطلقا ينهلان ليرويا ظمأهما للسعادة
وتوحد الخطان في خط الي نهاية الكف
وفي نهاية الكف أرتسمت النهاية
كان يود وداعها بقبلة
لكن القدر كان أسرع
انتهي الخط
وارتسمت تعاريج النهاية
دون وداع
علي أمل لقاء هناك
دون تعاريج في الكفوف
فقط روح تعانق الأخري
وبقيت وحدي تحت المطر
وفي كفي تعاريج النهاية
بقلم : سيد عبده

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى