ط
حوادث

ولا فى السينما الخائنة . أنقذها من الشارع فجلبت عشاقها على فراش الزوحية

في قضية غريبة، ربما تفوق ما يحدث في أفلام السينما، جرت دماء الخيانة في عروق سيدة فلم يكفها زوجها لتعرف شبابا عليه وتخوض غمار العلاقات غير الشرعية.

وفي يوم دخل الزوج المخدوع الذي أنقذ الفتاة من براثن الشوارع والتيه في الطرقات وآواها في منزله، ليجدها في غرفة نومه وفي فراشه بين أحضان رجل غريب.

وأمام توسلات زوجته وتأكيداتها بأن ما حدث كان خطأ لن يتكرر مرة أخرى سامحها زوجها، وبعد أيام قليلة عادت لسلوكها مرة أخرى، فتعرفت على شاب وأكثر، وكانت تأتي بهم إلى شقته وأثناء وجوده دون احترام لوجوده.

 

 

الخيانة وراء الجريمة

وفي يوم الجريمة كانت الزوجة الخائنة مع عشيقها في غرفة نوم زوجها وكان الزوج في الغرفة الأخرى، وما أن شعر بوجود شيء مريب حتى ثارت الدماء في عروقه، ثم توجه إلى غرفة نومه فوجد زوجته وعشيقها يمارسان الرزيلة ليجثم علي زوجته ويخنقها حتى الموت بينما ترك عشيقها ينجو بفعلته الآثمة بعد أن استولى منه على بطاقة هويته ومحفظته وهاتفه حتى يلقي الجريمة عليه، ويكون بذلك “ضرب عصفورين بحجر واحد” إلا أن جريمته انكشفت.

وألقت قوات الشرطة القبض على الزوج وقدمته إلى النيابة العامة التي قدمته إلى محكمة الجنايات والتي قضت عليه بالإعدام فطعن المتهم على الحكم لتقضي محكمة النقض بتخفيف الحكم إلى السجن المؤبد.

تعود تفاصيل القضية عندما أسندت النيابة العامة إلى المتهم “م. ا. م.” أنه بدائرة قسم القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية قتل عمدا المجنى عليها “ا. و.” زوجته عرفيا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وما أن ظفر بها حتى قام بشل حركتها وخنقها مستخدما أداة قطعة من القماش، محدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها، كما أحرز أداة قطعة من القماش مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانونى من الضرورة المهنية والحرفية.

حيثيات الحكم تكشف تفاصيل مروعة

وجاء في حيثيات المحكمة أن الواقعة لا تعدو أن تكون جناية قتل عمد مجردة من أى ظرف مشدد، كون أن المتهم كان فى حالة ثورة نفسية عارمة وحالة هياج شديد حال مشاهدته المجنى عليها وهى تمارس الجنس مع عشيقها قبل الواقعة بثلاثة أيام، وخضوعها بالقول لآخر بذات يوم الواقعة فبيت النية وعقد العزم على التخلص منها فى حالة هياج شديد.

وأضافت الحيثيات أن المتهم قد تعرف على المجني عليها وتزوجها عرفيا، وعقب زواجها تعرفت على أحد الأشخاص، وأقامت معه علاقة وعند علم المتهم بذلك سامحها.

 ورغم ذلك أقامت علاقة أخرى مع شخص آخر والذى شاهده المتهم أثناء معاشرته جنسيا لها أكثر من مرة مما أغضبه.

 وبتاريخ الواقعة كان عشيقها متواجدا بشقته وانتظره المتهم حتى خلوده للنوم بغرفته بذات الشقة فذهب إلى غرفة المجنى عليها وانقض عليها، وقام بلف غطاء رأسها حول رقبتها ثلاث لفات وجثم فوقها وقام بخنقها بذلك الغطاء قاصدا من ذلك قتلها حتى أيقن أن روحها فاضت إلى بارئها.

 وعقب ذلك قام بأخذ عقد الزواج العرفى المبرم بينهما واستولى على دبلة زواجهما وتوجه إلى غرفة عشيقها واستولى على أوراقه وهاتفه المحمول، وأغلق دونهما باب الشقة لنفى صلته بها وفر هاربا ثم أخطر شرطة النجدة بالواقعة من هاتف العشيق.

وأضافت الحيثيات أن التحريات توصلت إلى ارتكاب المتهم للواقعة وبضبطه اعترف بها وساق الحكم على ثبوت الواقعة لديه على هذه الصورة.

 وانتهت محكمة النقض لحيثيات حكمها أن سبق الإصرار حالة ذهنية تقوم بنفس الجانى فلا يستطيع أحد أن يشهد بها مباشرة بل يستقاد من وقائع خارجية يستخلصها القاضى منها استخلاصا ما دام موجب هذه الوقائع والظروف لا يتنافى عقلا من هذا الاستنتاج، ويشترط لتوافره فى حق الجانى أن يكون فى حالة يتسنى له فيها التفكير فى عمله والتصميم عليه فى هدوء وأن يتحقق بإعداد وسيلة الجريمة، ورسم خطة تنفيذها بعيدا عن ثورة الانفعال، لا أن تكون الجريمة وليدة الدفعة الأولى فى نفس جاشت بالاضطراب وجمع بها الغضب حتى خرج صاحبها عن طوره، فالجانى الذى يقارف القتل مدفوعا بعامل الغضب والانفعال يعد مرتكبا لجريمة القتل العمد من غير سبق إصرار مما يتعين قبول الطعن شكلا وفى الموضوع باستبدال حكم الاعدام بالسجن المؤبد.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى